لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

ماجد ابراهيم بطرس  ككي

 لكِ...نعم لكِ
أقدم اجمل التهاني والتبريك
بيومكِ المفرح هذا
يومكِ الاغر المجيد
فيومكِ بلدتي العزيزة
اليوم ...يوم عيد
فلكِ أكرر وأرجع أعيد
وأقول لكِ بفرح سعيد
ألف ألف مبروك لكِ
يا مفخرة الماضي التليد
يا صاحبة الحاضر المجيد
ويا أمل المستقبل والغد السعيد
يا قرّة عين السريان
ومستقبلهم الرائع الأكيد
وغدهم المشرق العتيد
فها اليوم يرسم ويعلن أثنان
من ابناءكِ النجباء...
مار يوحنّا بطرس موشي
مار افرام يوسف عبّا
ليلحقوا بمن سبقوهم
مار يوليوس ميخائيل الجميل
مار باسيليوس جرجس القس موسى
مار برنابا يوسف حبش
رعاة ...قادة أمناء
يعملوا في حقل الرب بسخاء
فيبشروا ويشهدوا لمن في السماء
فله يليق كل تبجيل... مديح وثناء
فيعملوا بثبات وعزم اكيد
ثابت قوي كالحديد
لا يميل ...أنملة ولا يحيد
نعم أهنئكِ يا بلدتي
العزيزة...يا منارة الايمان
ومنبع الرسلات والدعوات
فها قد بدأتِ تخطي بخطىً
ثابتة...قويّة لا تحيد
نحو مجدكِ الوهّاج المجيد
و مقامكِ الرائع العتيد
أنت يا عين السريان
التي بها نرنو ونتقدم للامام
فأنتِ أهل لهذا المقام
أوليس اولادكِ احفاد
أولئك الاجداد العظام
الذين حافطوا على ايمانهم
فتركوا كل شيء وراءهم
وهاجروا الى الشمال
فحطّوا رحالهم فيكِ
وشحذوا الهمم بعزم لا يلين
حاملين شعلة الايمان
فلكِ الفخر كل الفخر
بما انجبتي بالامس واليوم
وما ستنجبي في الغد
رجال اهل العلم والعمل
اساقفة ...كهنة ورهبان
نساء ...و راهبات
يحملوا شعلة الرجاء والايمان
البشارة...الدعوة والخدمة
جيل...بعد جيل
لتبقى المسيرة ثابتة
ويبقى اسمكِ لامعاً براقاً
فلا تتوقف أبداً...
اليوم وغداً
والى دهر الداهرين

الى الشاعر رحيم الشاعر من كربلاء رد على قصيدتك بعنوان دموع المسيح

فقط دموع المسيحين هزّت كيانك
ماذا عن الارواح البريئة التي أزهقت
وعن الدماء الزكيّة التي سفكت
ماذا عن الامهات والزوجات والاطفال التي

ثكلت وترمّلت وتيتّمت
ماذا عن الكنائس والاديرة التي
حرقت ودمِّرت ودُنِّست
بالأمس ...اليوم وفي ...
ألم تؤثر فيك وفي غيرك
أوَ لا تريد منها أن تهتف وتصرخ
فيك وفي غيرك برفض
الضعف والظلم والذل
بريئون هم نعم بريئون
فلا ذنب لهم ولا خطاءاّ اقترفوا
فلا حملوا سلاحاً ولا فجروا
أو قتلوا ...سرقوا أو خطفوا
جريرتهم هي أنهم فقط
حملوا أسم المسيح له المجد
أصيبوا نعم اصيبوا بجرح العراق
وكأنّهم من أتى بالمحتّل وله مهدوا
وهم براء ...والكل على ذلك يشهدُ
فراشات هم نعم فراشات
فرّت وتفرّ بعيداً
تأنى بنفسها عن الخطر والشّر
جريرتها انها تجيد وتنجح
في أن تكون كحبّات من الفضّة
واللؤلؤ تلمع وتسطع في المكان
والمسيح له المجد علّمنا الحب والسلام
فلم ولن ولا نعادي احداً
أحبّوا أعداءكم باركوا لاعنيكم وإحسنوا الى مبغظيكم
نحن لسنا بأخوة فقط
بل نحن ألأصل هنا
فعروقنا وجذورنا ماضية في
أعماق أعماق تربة العراق
فكيف لا نحبّه مهما
جار وجار الزمان علينا
فنحبّه وسنظّل أينما كنّا
بكلِّ جوارحنا وجوانحنا بحنانٍ 
في الداخل أو في المنافي
وستبقى ألستنا تلهج بأسمه
ما بقيت فينا نسمة نتنفس
لنرى ونشهد كيف ستدافع
وتحمي العراق والمسيحيين
وتحتضنهم وهم على مساحته منتشرين
فهم فيه ومنذ زمن
من زاخو الى البصرة
فقد سمعنا الكثير الكثير من ذلك

ولكن  دون نتيجة تذكر او تلمس
فها كل يوم نسمع عن 
تهديد خطف قتل اغتصاب
صلًينا كثيرلحبِّ العراق

طالبين من الله تعالى السلام والامان
وقتلنا ونحن نصلي في الكنيسة
لنرى ولنشهد ما بعد
صلاتك صلاة اعتصام بكل آذان
فمحارم المسيح لديكم أُُهينت 
و كذا كنيسة مريم سيّدة النجاة
كيف لا تهيض جناحيك دموع
ودماء المسيحيين تهّز كيانك
التي أريقت وسفكت بغير ذنب

مع الشكر كل الشكر لكل غيور على ابناء بلده الاصلاء مثلك يا رحيم الكربلائي
المهندس 
ماجد ابراهيم بطرس ككي

 

 

كافي

لنصرخ بأعلى صوتنا
ونعلنها...ونصيح
كافي  كافي...كافي
كافي من هذا العمل القبيح
لنرددّها مع الصغير أدم
هذا الملاك الطاهر الذبيح
ولتنشرها الى أقاصي الارض
 وتحملها معها ...الريح
ولنرددّها مع أبونا البطل ثائر
ومع أبونا البطل وسيم صبيح
لنرددّها مع المرأة  مع الشيخ
لنرددّها مع الطفل الرضيع
مع العروس الجديدة... الجميلة
ومع الشاب  ذو الوجه المليح
الذين أضحوا بين شهيد
مكلل بأكليل المجد وبوسام جريح
بعد أن كانوا يقدموا لرب المجد
صلوات ...تمجيد وتسبيح
في كنيسة سيّدة النجاة
التي يليق لها ولأبنها
كل  تمجيد ...ثناء ومديح
فأختلط دمهم المهراق
بأيدي فريسيّي القرن الجديد
بدم الفادي الجبيب يسوع المسيح
بعد أن صلب من جديد
يسوع الفادي المسيح
قلتوها أحباءنا ...أعزائنا
وسنبقى نقولها ونقولها
ونردد... ونقول
مع بولس رسول وتلميذ المسيح
بكلام بسيط ...واضح وصريح
لاشيء يفصلنا عن محبتّك
يا فادينا ...يسوع المسيح
لا موت ...لا حياة
لا شدّة ...وأضطهاد أوضيق
أو عمل ضدّنا شريّر...قبيح
فأنت رجاءنا  ملجأنا ...ومأوانا
فعندك نرتاح  نأمن ومعك نستريح
فأنت معنا دوماً فممن نخاف
ألم تقل لنا ها ...
أنا معكم الى أنقضاء الدهر
ألست أنت القائل لنا...
كل من أمن بيّ وأن مات فسيحيا


 

أثنا عشر كرسيّا

لم يكن منطقي على خطأ،بل أنا كنت

 

الأول


دليل يلقي بظلاله

شكُّ هو المشي 

على حقل 

في عزّ الظهيرة

غصن واحد

عُقد للريح

 

الثاني

 

حجر للرمي

لعنة لألقاء

صمت ليكسر

صفحة للكتابة

يوم واحد للعيش

فراغ ليُملأ

 

الثالث

 

بين الشفة و

القبلة

بين اليد و

القبضة

بين زنزانة و

برج

بين الخوف و

الحرية

دائماً بين...و

...

 

الرابع

 

ألغاء الظهيرة

المساءات والصباحات

الأيام الآتية

حتى تحوّل النار

لرماد

وإنقشاع الضباب

حينها نستطيع

أن نرى ونعلم

حقاً أين نقف؟

 

الخامس


كم من الوقت؟

سوف يستغرق هذا

أنا لست أخي،

شكراً لكَ;

يديَّ مليئة بالفعل

تعتني بنفسي

 

السادس


أنا لست أكثر

من أي شخص...

من أي شخص آخر

أنجزت عملي،

ثم نظرت في عيونهم

ما كان لي أن أصبح

 

السابع

 

في عقل الغراب

يحرق صرخة ذهبيّة

في قلب الخلد

والسماء التي لا نهاية لها

في عين سمك السلمون المرقط

يضيء مجّرة

وأنا من الين رؤوا هذا

لا أقول لأحد

أنا الذي أشعر 

بالحنين إلى ممر

يكون الحقل

 

الثامن


أنظر حولك

السحر في كل مكان

وراءكَ

الدموع و الظلال

أمامك على الطريق

شعلة نقيّة

أنظر إلى الأعلى

الهواء يغني

تحت الأقدام

ظلّكَ ينتظر

 

التاسع

 

لا العيون - أبداً

أنظر في العيون

الروح إمّا تضطرب

أو ترتجف تحت الضربة

 

العاشر


المأساة الواحدة

تنطوي على

تاريخ واحد

يتضمن العديد 

من السقطات

واحة إثر أخرى


أحد عشر

 

لا يمكنك مسح الأرض

قبل إنسكاب الحليب

لا يمكنك الهرب

إذا كان ظلّك مسمّر

على الحائط

 

إثنا عشر

 

لماذا هو الورد

كيف هي الشمس

أين هو الأول

متى هو الأخير

من سيحبّنا

ومن سيحمينا


البديل

 

-من أنت؟

--لا أحد

-ماذا تفعل؟

--أنا على قيد الحياة

-ولكن من سيشهد لك؟

--إستمع عن كثب وسوف تسمع الريح

الكاتبة الامريكية: ريتا دوف

ترجمة: ماجد ابراهيم بطرس ككي

........................................

 

شجرة السّم

 

كنت غاضباً من صديقي

قلت غضبي هذا قد يزول

كنت غاضباً من عدوّي

أنا قلت لا,عدوًي ينمو

وسقيتها في وجلٍ و خوفٍ

صباحاً ومساءاً بدموعي

وأشرقتها بضحكاتي

وحيل مضلّلة ناعمة

وأخذت تنمو ليلاً ونهاراً

الى ان حملت تفاحاً مشرقاً

وكان عدوّي يراها

ويرقبها تلمع

وكان يعلم انها لي

ولكن سرقت من حديقتي

عندما حجب الليل القطب

وضوء النهار

وصباحاً بحزنٍٍ رأيتها

ورأيت فعل عدوّي تحت الشجرة

 

William Blake

ترجمة:ماجد ابراهيم بطرس ككي

 

 

............................................

الصحراء

 

 الصحراء...

هذه التي تبدو

بأن لا نهاية لها

فهي ممتّدة ألى...

هذه المجهولة

الواسعة ...المترامية

الحنونة على اللاجئين اليها

من شرور وهموم الدنيا

هي كالمرأة المتقلبة المزاج

لها نزوات...

تجعل الناس يفقدون صوابهم

فيتيهوا وينتهوا

الى العدم

بعد أن تبتلعهم

كأني بها هاوية سحيقة

بفضل ما فيها من

 رمال متحركة

تذريها وتنقلها

الرياح والعواصف

من مكان الى آخر

فتغيّر شكلها و خارطتها

بين فترة وأخرى

فتُضَيّع فيها أمهر ألأدلاّء

لولا الأستدلال على الجهات

بواسطة النجوم في السماء

هذه هي الصحراء

التي كتب فيها الشعراء

أرّق واحلى الكلام

وتغنّى فيها المطربون

أعذب الألحان

هذه التي ضمّت

بين ثناياها و زواياها

مرابعها وروباها

كنوز و ثروات

غنيّة و وفيرة

ظاهرة ومغمورة

قصص وحكايات

كثيرة ومثيرة

فتروي كل ذرّة من رمالها

روايات و روايات

عن الحبّ والهيام

العشق والغرام

عن نزاعات وحروب

أحزان وكروب

فيما مضى من

الأيّام الخوالي

وحتى زمننا الحالي

والغد الآتي

...........................................................

 

مرحى


 

مرحى وألف مرحى

لقلوب وأفئدة متلهفة

لتتبع وبشوقٍ

أحلامها... و ُرؤاها

بلا خوفٍ...ولا كللٍ

رغم ما ينتابها 

و يعتريها

من ألمٍ و كربٍ

ويعتصرها من 

حزنٍ و وجعٍ

من جرّاءِ ذلك

فتوعز للعقول...

ألتي بدورها

تتوالد وتتوالى فيها 

أفكار وتصورات

بلا تعبٍ أو مللٍ

عن كيفية الوصول

للأحلام وألآمال المنشودة

فتقوم العقول 

برسم الخطط 

وترسلها...

للأذرع و الأيادي

لتباشر بالتنفيذ

فتمهدالطرق والسبل

وتزيل العوائق والمعرقلات

فتباشر الأقدام 

وتسلك تلك...

 السبل والطرق

بأولى الخطوات

وتتوالى خطوات

 و خطوات...

للوصول الى

المبتغى

حيث الأمل والحلم

المرتجى

هناك في

الذرى

فمرحى و ألف مرحى

لقطرات العرق المتصببة

من الجباه

من الأيادي

من الأقدام

من...

ومرحى و ألف مرحى

لقطرات الدم النازفة

من انغراز أشواك

وخدشات وكدمات أحجار

السبيل واطريق

في ألأقدام

في الأيادي

في...

وهي تشّق طريقها

نحو الأحلام والرؤى

فمرحى و ألف مرحى

لكل من شارك وتعب

في مسيرة الوصول

إلى الذرى

حيث الهدف المنشود

حيث المبتغى

 

٦-٨-٢٠١٠

.................................................................

من الصعب أن تكوني بعيدة

 

هذا العدد الكبير من أفكاري
وافكاركِ
كل ليلة عندما يكون 

 العالم هادئاً
لا تزال ابتسامتكِ ،
واللحظات الرائعة
التي تشاركناها
تتزاحم بأفكاري
ثم أجد نفسي وقد افتقدتكِ
بل أكثر من ذلك

كل يوم ، وأنا أجول بأفكاري
كنت  تدلفي بلطف في أفكاري
وتجعليني أبتسم
وأتعجب مما تقومين به
أنا على ثقة من أن كل شيء

 يسير على ما يرام
وأأمل أن تفتقتديني أنتِ أيضا
انه من الصعب ان تكوني بعيدة
لأنني أهتم و بعمق بكِ
ولكن من فضلك أعلمي
بأنكِ جزءا مهما في حياتي
على الرغم من أننا لا نستطيع 

أن نكون معا في الوقت الحالي
نحن معا
في أفكارنا والذكريات ؛
وأنا هنا
مع كل قلبي
اتطلع إلى ذلك الوقت
الذي فيه أستطيع أن أراكِ
وأكون معكم مرة أخرى
 

B. L. McDaniel

ترجمة: ماجد ابراهيم بطرس ككي

 

..........................................

وأخيراً

بعد طول أنتظار

ومعاناة طالت وطالت

أمتطيناك أيّها الطائر

...الملعون

فحلّق ...نعم حلّق بنا

وطِرْ...فإنّك مخوّل

وبك نحن مأتمنون

ولك نحن مصيرنا

...مُسلِّمون

وكن بربِّك و ربِّ

من يسَّر لك هذا

الفضاء المفتوح

... والمأمون

كُن رحيماً بنا

فلا ترينا ما بك

... من جنون

فقد سمعنا  كثيراً

عن فعله أشقاؤك السابقون

ما فعلوا وأظهروا 

...من مجون

وشتّى أنواع الفنون

كيف تحطّموا ونزلوا

إلى هاوية سحيقة

بمن فيهم وأصبحوا

 في خبر كان

أضحوا حطام مركون

لذا أستبّدت فينا الظنون

ودارت في خواطرنا

شكوك...شؤون وشجون

فربِّك خذنا وبأمانِ إلى

حيث نحن ذاهبون

حينها نكون لك

 ...شاكرون

ولفضلكِ وجودكِ

...ممنونون

٢٠-١-٢٠١٠

..........................................

 

مغادرة ... و رحيل

تلك الشمعة الفتيّة

غادرت و رحلت

عن المدرسة

وعن ...

بعد أن ذابت...

نعم ذابت...

 في غير أوانها

لملمت نفسها

... وحاجاتها

وهي مترددة

وتهمس بينها

 وبين نفسها

أأستعجلت الرحيل

أم لا

فهي لم تكمل بعد

دورها أو هكذا

كانت تظّن

غادرت و رحلت

تاركة غصّات كبيرة

آهات... وحسرات

في قلوب و أفئدة

خلاّن و أحبّة

وقلوب غضة صغيرة

طريّة لم يقوى

 عودها بعد

هي بأمّسٍ الحاجة

... لوجودها

لتنير وتضيء لها

الطريق و السبيل

غابت و رحلت

الشمعة الفتيّة

غير مبالية لكل

ذلك وتلاشت 

وكأنها لم تكون

ماجد ابراهيم بطرس ككي

سان دييغو

١٩-٧-٢٠١

كُتَلُكِ

متى تتخلّصي ...حبيبتي

عزيزتي ...بغدادُ

من...كُتَلُكِ

التي أثقلت كاهلكِ

و شوّهت صورة معالمكِ

الجملية الأخّاذة

وسمعتكِ الناصعة البّراقة

فغدوتِ مشوّهة ممزّقة

تائهة... ضائعة وشاردة

بعد أن كنت

.... في الامس القريب

في كل شيء متفوّقة و رائدة 

كلُ ذلك بسبب ...كُتَلُكِ

فنرى ونشاهد فيكِ

كُتَلُ في كل مكان

وأينما وجهنا أبصارنا

في الشوراع والساحات

كُتَلُ صامتة...جامدة

و كٌتَلُ أخرى

... بشرية متحركة

في داخل البرلمان

متنافرة فيما بينها

 ...متباعدة

منها لن تترجي أبداً

...أية فائدة

فمنذ أربعة أشهر ونيّف

لا زالت كٌتلُكِ البشريّة

النيابيّة الفائزة

تتخبّط فيما بينها

نازلة و صاعدة

ولتشكيل الحكومة أبداً

ليست بقادرة

فهي في ذلك تبرهن

بأنها أسوء من الكٌتَل

 ...الكونكريتية الجامدة

لا حسّ ولا شعور وطني

للّه درّكِ... بغدادُ

متى تتخلّصي

من كلُ ...كُتَلُكِ هذه

وتعودي إلى ماضيكِ

المجيد ...الوضّاء


 

ألف مبروك سيّدتي العزيزة 

نظمت القطعة يوم تدشين وإفتتاح كلية مار أفرام


سيّدتي ...العزيزة

بخديدا ...مدينة و نبع

الفرح ...العطاء والأيمان

حقاً إنه ليوم عظيم

... ومفرح للغاية

في يوم الفرح هذا

لايسعني وأنا بعيد

إلاّ أن أقول لكِ

مبروك وألف مبروك

صرحكِ الأيماني الجديد

كلية مار أفرام للفلسفة واللاهوت

هذا الصرح الأيماني الثقافي

الذي لحق بصروحكِ 

الأيمانية والثقافية العديدة

وحتماً سوف لن يكون الأخير

فها هي حبّة أخرى

تضاف إلى حبّات قلادتكِ الجميلة

التي تتزيني بها وتتألقي

وأيّة حبّة بعد تلك

التي تحمل وبكل فخر أسم

ملفان الكنيسة السريانية

شمعة السريان وكنارة الروح القدس

هذا المبدع الذي أتحف

طقسنا السرياني و أثراهُ

بأجود الكلمات والألحان وأغناها

لكل مناسباتنا الدينية المختلفة

مبروك لك يا عين السريان أنتِ

بخديدا البذل ...الدعوات والعطاء

أنتِ التي ترفدي الكنيسة والعالم

شرقاً وغرباً ومنذ أيام

 المفريان يلدا برسل

الحق والحقيقة

المحبة والأيمان

التضحية ...الفرح والعطاء

كهنة رهباناً وراهبات

أولئك الذين نهلوا بالأمس واليوم

العلوم الفلسفية واللاهوتية

وتخرجوا بدءاُ من

معهد مار يوحنا الحبيب

مروراُ بمعهد شمعون الصفا

وجامعة الروح القدس

واكليريكية الشرفة

والبروبغندا والاوربانية وغيرها

فها أنتِ اليوم تدشّني

هذا الصرح الأيماني الثقافي

ليسير في ركب تلك الصروح العظيمة

التي أغنت ورفدت الكنيسة بخدامها

ويساهم في تخريج خدام لمذبح الرب

وحصدة أكفاء لحقل الرب الثر

في الغد القريب والبعيد

فيكون بذلك رافداً

يصّب في نهر عطاءكِ

الثر والغزير يا نبع العطاءِ

انتِ يا سيّدتي العزيزة

فيكون من روافده الغزيرة

ليزيد من غناهِ وعطاءهِ

الروحي والثقافي

مرّة أخرى أقول لكِ

سيّدتي العزيزة

مبروك وألف مبروك

ومن أنجاز عظيم إلى آخر أعظم

بهمّة أولادكِ الغيارى

وبعزم رجالكِ ونساءكِ

والخيّرين من أبناء شعبنا

وبعون الله تعالى وحمدهِ

فدمت عزيزة ودامت أيامك

أفراحاً...و أتراحاً

بشفاعة مريم الطاهرة

والدة الله العذراء القديّسة

شفيعتكِ

 

ماجد ابراهيم بطرس ككي

٢٤-٠١-٢٠٠٩

يوم أفتتاح كلية مار أفرام

 

نفحات من زمننا ومكاننا

هذه روايات...حقيقية

من زمننا الرزي

ليست بشباك عنكبوت

تتربص حشرة تائهة

ولا هي حيطاناً بالية

في أية لحظة للسقوط آيلة

معلّق عليها صفحات 

...وصفحات

تؤرخ لتاريخ أضحى خاوٍٍ 

...بعد أن كان

فيما مضى من عقود سالفة

مجيد ...برّاق و وضّاء

يضجّ بكل ما هو

 رائع وممتع

في كل المجالات

بزماننا  اللحظي

ومكاننا الحالي

انها خسارة...وضياع

يذوبا في اشتياق

لمرتع الصبا ومنيعه

في ماضيه العتيق المجيد

الممّيز بعبقه الاصيل

فينبت شوق وينمو

في ألآم و أحزان...

 ركام أنكسارات

...وأخفاقات

فيستحضرمجد من سبقوه

من الاوائل...

وينهض منتفضاً من

سباته...شبه السرمدي

ليُريَ كيف حوّل

لحن الفرح الشجي

الى ترتيلة حزينة

وعطر الزهر الفوّاح الزكي

الى رائحة تزكم الانوف

وحلاوة الشهد اللذيذ

الى طعم أمرّ من العلقم

فيحاول جاهداً

ليُرجِع كل شيء

 الى ما كان عليه

فيحقق بذلك نصرٌ

ما بعده ولا قبله

نصر...


 

 

بمناسبة أنضمام راعي جديد الى رعاة الكنيسة المقدسة

(سيادة المطران الجليل مار برنابا يوسف غديدايا حبش الجزيل الاحترام)

متمنياً له الخدمة الصالحة الأمينة والمباركة في حقل الرب الواسع ليسوس ويقود قطيعه,

وان يكون أداءه كمثل صوت ناي هذا الراعي الامين ليلتهم ابناء أبرشيتك من زاد مذبح الرب المبرر وجسده الثمين ودمه الزكي المبارك لتكون حياتهم مليئة فرحاً وسروراً وغبطة

أهدي هذه القصّة

الراعي الصالح

  بينما كان أحدُ الرجال يتنـزّه على سفح جبل، تناهت إلى أسماعه أنغام ناي عذبة. فسار نحو مصدر هذه الأنغام، فرأى راعيًا جالسًا في ظل شجرة كبيرة، يعزف على الناي والغنم حوله يلتهم العشب الأخضر بهدوء. فحيّا الرجلُ الراعي وسأله عن حال القطيع. فبدأ الراعي يحدّث زائره عن الخراف وخصال كلّ واحد منها. فتعجّب الرجل من الكلام ولم يصدّق أن الراعي يعرف خرافَه، وأن خرافه تعرفه، وأنه يدعو كلّ واحد منها باسمه. فنهض الراعي من مكانه ونادى اسماً، فأتى إليه خروف، وبقي باقي القطيع في مكانه. ونادى اسماً ثانيًا، فأتاه خروف آخر، وبقي القطيع في مكانه. ونادى اسمًا ثالثا ورابعا حتى حضرت الخراف إليه واحدًا واحدًا. فدُهش الرجل مما رأى، وسأل الراعي كيف يميّز الخراف وهي متشابهة. فابتسم الراعي وقال: "هذا أمر في غاية السهولة، ففي هذا الخروف قطعة صوف مقطوعة، وفي ذلك نقطة سوداء، وفي هذه النعجة جرح، وتلك مقطوعة الأذن

فسأل الرجل: "أليس في القطيع خروف كامل؟

فابتسم الراعي وقال: "إن الخراف الكاملة لا تحتاج إليّ

 

تدثّر... 

 وقت سفرك 

أتحسس أبداً 

عبق الماضي 

 وما فيه...

وبمجيئك أتدّثر

 بما قد يحدث

في الزمان والمكان

 أتنشق بقايا أنفاس

 وبعجالةٍ ...ما

 أفتش عن

 أشراقة شعاعٍٍ

 ليمسح ما يقع بمحيطي

 من زمهرير حياءٍ  

...و وجلٍ 

يلفظني ...و يطردني

 إلى حيث....


نظمي...
 

نعم نظمي و رتبي

 زماني و مكاني

 فقد تلهمني

 أشراقتكِ...و براقتكِ

 بخيوطكِ الذهبيّة

 ... الساطعة

 أحرف و كلمات

 لمدخل أو فكرة

 قصة  ما أو قصيدة

 ذوبيّني في سراب المدى

وخذيني بخيوطكِ

 وأغسليني بوهجكِ

لأتلاشى بقرصكِ  المقدّس

 الوّهاج الساطع أبداً



كلّما...


كلّما كان الأفق النائي

 يتعجب من خطواتي

 في السراب اللامتناهي

 كنت أتردد وجِلاً

 لرباطة جأشي...

 و شجاعتي



سقوط...


أنين ألآمي...

يخشاه السمك

السابح في الواسع

المتدّثر بدفءِ ماءهِ

 فيحاول أن...  

يهرب مسرعاً

ليعبر و يجتاز

 خيوط الشبكة 

ومخالب الصنّارة

فيتخلّص من  شرِّهما

 ولا يفلح في ذلك

 فتفشل كّل المحاولات

 ويسقط السمك

 عالقاً في... 

مخالب الصنّارة

و خيوط الشبكة




أنشغال...


عبق منتشر

ينبعث من...  

ماضيّ العتيق

وأنا منشغل...

بلا شيْ...

في الفراغ




خيّال المآته


مثل خيّال المآته

 على مشجب الشماته

 علّقوا لوحات وصور

 غريبة وعجيبة

 واحدة منهم

 ... قد تكون لك

انت يا و...

مشوّهة وبالية

 يقول عنها

 من كانوا  

بالامس خلاّنك

 تشبهكَ كثيراً

مع انها ليست لكَ

 بينما انت تنادي

متحضرًا و متحفزاً

 و بعجالة للرحيل

خذني و أبعدني 

عن نظراتهم

 المخيفة و المرعبة

 التي يرمقوني بها

 كسهام مصوّبة

ماجد ابراهيم بطرس ككي

7\6\2010

 

 

لماذا

(للشهيدة الزهرة ساندي  شبيب زهرة رحِمهما الله)

لماذا كل هذا حدث لي

نعم لماذا حدث لي

ولزملائي و زميلاتي

ألاِنّ المسيح الفادي

هو نوري...دربي وإيماني

ذاك الذي بدمه الزكيّ

قد نجّاني... وأفتداني

فهو في الجوع غذائي

ولعطشي هو مائي

ولسقمي و دائي

هو شفائي و دوائي

ولجروحي هو أفراحي

ولأحزاني هو عزائي

وفي مماتي هو حياتي

(كل من آمن بيّ وإن مات فسيحيا)

أنا أبنتك يا وطــ... الغالي

زهرة غضة من زهوركَ

أهكذا بكل سهولة ويسرِ

تلفظني...تطردني

تقطفني بغير وقتي وأوانِ

تلّون ملابسي البيضاءَ

بلونَ أحمر قاني

وكذا ملابس...

أصحابي وصاحباتي

أنا من أحببتكَ...أنتَ

نعم أحببتكَ بكل وجداني

أحببتكَ أكثر من نفسي

ومن كلّ أهلي و خلاّني

أهذا كان ردّكَ و جزائي

أهكذا ترّدُ المحّبةِ...

بالموتِ جملةً و بالمجانِ

أم ترّدُ الحسنةِ بالأحسانِ

أنا من كنت أأملُ

أن أشارك ببناءك

وأعلاء شأنكَ...

وأسمكَ في عنان السماءِ

سأصيح بأعلى صوتي و أنادي

في السهولِ...الجبالِ و الوديانِ

فيصل الى كل الأسماع و الآذانِ

لكي لا تهملني أو حتى تنساني

ويل...و ويل ثم ويل

لـ وطـنٍ... يعلو فيه صوت

العنف... والقتل

على صوت الحياة و السلام

البغض والعداء

على المحّبة والتآخي

صوت الظلم على الحق

(الساكت عن الحق شيطان أخرس)

ولكن...نعم ولكن...

ما العمل...و لمن الشكوى

(الشكوى لغير الله مذلة)

سأشكو و أرفع صوتي

هناكَ في الخلد في الجنانِ

وأخيراً مالي إلاّ أن أقول

أسمعت لو ناديت حيّاً

ولكن لا حياة لمن تنادي

ماجد إبراهيم بطرس ككي

١٢-٥-٢٠١٠

 

نكران الجميل .. قصة قصيرة

لم يكن الرجل البسيط (ف) أبداً يعرف كيف يتعامل مع هذه الألية البسيطة(الدنبر)،حيث كان يعرف بالكاد كيف يسير بها للأمام والخلف
ولمّا كان(ف) عبداً مأموراً كونه موظفاً بسيطاً ،فكان عليه تنفيذ الأوامر التي تصدر أليه من دائرته.ومنها على سبيل المثال رمي الأوساخ و الفضلات في البئر(مصدر الخير) الى وقت قريب،كون مياهه كانت تستخدم للأستخدامات المنزلية بما فيها الشرب وكذلك لسقي وري المزروعات من محاصيل و خضر ونحوها فكانت تسّد بعضاً من أحتياجات البلدة لها
وفي أحد الأيام لدى وصول (ف) متطياً الدنبر الذي كان محملاً بالفضلات والأوساخ لحافة البئر لكي يرمي بها فيه.بدلاَمن قيامه بالضغط على دوّاسة الموقف تمهيداً لأيقافه ،ضغط بالخطأ على دوّاسة الوقود.وما هي إلاّ لحظات وكان فيها المسكين(ف) في قعر البئر المملوء بخليط الماء والقاذورات والأوساخ والدنبر معه
قد تكون هذه النتيجة خطيئة ردم البئر(مصدر الخير) بهذه الطريقة الشنيعة، هذا النكران للجميل الذي قدمته هذه البئر للبلدة لفترة طويلة من الزمن
وكان السقوط والفناء،الذي ذهب ضحيته الرجل البسيط (ف) أحد أبناء البلدة
13\2\2010

.......................................

 

لكِ

لكِ سأهب و اقدم
كل ما لذّ و طاب
من الخيرات الوفيرة
وما في حنايا و ثنايا
الروح و الفؤاد
يا سيّدة الزمان و المكان
سيّدة الكلام و الأنغام
سأنقش حروف أسمكِ
على ضياء جبهتي
لكِ سأرسم لوحة
وأطرِّزها بألوان قوس قزح
أنت يا من شرَّعت بوجهي
للأمل كل الأبواب
وسددت بوجه الحزن و الألم
كل منفذ و باب ...
أنا من خجلت أصابعي
بين راحتيكِ
فأنهمرت دموعي
بعد أن فاضت بها مقلتيّ
وسالت على الخديّن
.............
سأودع الدموع...
وأغلق صفحات و أبواب
الأحزان و الآهات
وأشرع للفرح صفحات ومنافذ
سأرمي بالعذاب خارج حساباتي
وأضع بينه وبينه
حواجز و متاريس
انت يامن أعنتيني
كيف أداوي جراحاتي
ببلسم طلّتكِ البهيّة
فتعلّمت كيف يكون العيش
في محيط العذاب
وقت و أوان الفراق

1\2\2010
 

.............................................

 

هكذا

 

هكذا يا زمن ترحل

نعم ترحل وتمضي

حاملا معك أحداثا و احداث

عام اثر عام

ونبقى نحن على هذا

الحال والمنوال على الدوام

كل عام نطلب ونتمنى متأملين

ان يكون الآتي افضل

من سابقه في كل شيء

ولكن دون جدوى

فنحاول ان ننسى كل

نزاع...فرقة وخصام

ونبتعد عن رزايا...خطايا وآثام

أحزان...كرب والآلام

ونمنّي أنفسنا بمحبة

فرح ...و وئام

بين كل النِحل...الطوائف

الملل...من الأنام

مستعينين بحلو وخير الكلام

فنعرف ويعرف بلدنا والعالم

الأمن ...الخير والسلام

هذا كل ما لنا من

 أمنيات آمال و أحلام

لكي ما نحّول كل

هذا الخراب والحطام

نعم نحوله الى بناء جميل وعمار

يضجّ بفرح وحيوية وابتسام

الذي حدث ويحدث لنا

ونحن غافلين او كنّا نيام

او كنّا دافنين رؤوسنا

في الرمال كالنعام

كي لا نرى كل هذا الركام

ولا نسمع عن قرب

تغريد البلابل وهديل الحمام

فهو ممنوع علينا

وأضحى كذلك علينا حرام

فننأى بأنفسنا وبمن حولنا

عن الفناء والموت الزوؤام

ونحظى برؤى واحلام

بحياة حرّة كريمة

مليئة حبّ ...أمن وسلام

في عام جديد آت

ومافيه من...

الآن...وغدا والآتي

من الأيام

31/12/2009

...................................

ها...هنا

رجاءاً...

أيّتها الغيمة الحبلى

الملّبدة بكل هذا

الخير العميم

رجاءاً ...أرجوكِ

وأستحلفكِ...بحق

كل ما هو حق

تحنّني ...ولو قليلاً

على هذه الأرض

اليباب العطشى...

التي خارت قواها

بعد أن أنهكها أليباس

ومنذ فترة...وغدت قفراً

نعم تحنّني و سحّي

ولو قليلاً...

بهذا الذي من وفيه

كل رجاءٍ وحياة

ولا تبخلي به...

نعم تحنّني...

وقبل أن تغادري

 ...هذه النواحي

وترحلي

أنفضي وامنحي بعض

من خيركِ

ها ...هنا

ليرحل ...ويطرد

كل قنوط...وفناء

ويعود لها الخير

والأمل بالحياة

و أشراقاتها ...المنيرة

23/11/2009

 

.......................................

أن تحب...

أن...

أن تحب...

هو أن تكون

دوماً أسير شوق

و أشتياق

دوماً أسير لوعة ...هيام

وأحتراق

أن تغرق...وتغوص

في وفاء ممتّد...إلى

لا حدود له

 وآفاق

واسع الصدر

وسع البحر الواسع

متحملاً...صبوراً

عل كل غياب

وفراق

كصبر أيوب البّار

لا باكياً...

حتى آخر قطرة

دمع تجري من

الأحداق...

 

أحبيني...

كي تستيقظ الكويكبات

لتحضر إلى الحفل المرتجى

لينام الصغار ويغفوا

بهدوء على نغمات الفرح

 

أحبيني...

كي ينهض ويفيق

الشوق النائم على

بوابات الأفئدة و الألباب

وعلى أرض... الكون

لتعطي تِبراً...

يعلنوه بوجه الفاقة والعوز

يكسروا به سكاكين الغضب

والجوع والحرمان

 

أحبيني...

كي يشتعل ويكتوي

 ...الأشرار

بنار الحياء

ليشفيهم من داءهم اللعين

 

أحبيني...

وأسقي عيوني...

بماء الحنان والألفة

وأرميني في رياضٍ متألقة

أطبعي على خدي قبلة

تتماهى وتمتّدُ فتصبح

وساماً ناصعاً

على صدري

وأكليلاً من الغار

على هامتي

 

 أحبيني...

ليقف الوقت عن الدوران

ويكف اللسان عن الكلام

أطوّق درر الزمان

وأشياءه الثمينة

في المكان

 

أحبيني...

قد يستريح النجم

بأحضان اللا منتهى

يبرأ ولو برهة

من سقم و أمراض العنف

في كيانه الضعيف

 

أحبيني...

قد تُقََبِّلُ الأمهات الثكلى

في أحلام ورؤى خاطفة

وجوهاً عزيزة مغيّبة

ومنذ زمن

 

أحبيني...

قد يتمرد الردى

الراكض للطفولة

على نفسه...فينكرها

إذا ما لاحت له ضحكة

في وجه طفل صغير

 يتهاوى ويسقط

أمامها الفناء...

 

أحبيني...

قد يقفز...العالم

على لحظات سكرى

فيجتاز أحتضاره

فيشّق ويمزق

الأقنعة المقيتة والمخيفة

يلقي بخيالاته وأوهامه

للظى النار المتّقدة

فيعطي للكلِّ ويهب

أحرف وكلمات

للنجاة...

17/11/2009

 

..........................................

رافديكَ...يا

 

1

رافديكَ...يا عراق

ترتيلة حبِّ و فنون

في السمفونيّة السرمديّة

التي تعزف...

بالأمس واليوم وغداً

و وّدِّ مفتون

رحِبِ  للقَطْرِ و الحروف

الكلمات والنغمات

للورود على ضفافيهما

يرشف منهما النحلِ

كل الخير والعطاء

وفراشات البراءة

كل أملٍ ...ومنىً

بغدٍ موعودٍ مشرقٍ

وسعادة أبديّة

فيكَ يا بلد...

الخير والعطاء

مدّتْ أليه الشمس

أشعِّتها...الساطعة

لتثير...تبّث وتوضح

رؤىً...وأحلام  ورديّة

ولتغني...للروح والنور

ولفضاءٍ نقيّ بسماءِكَ

معطّر...مزكى ومحلّى

بالمسكِ...العنبر والقطْرِ

ولوّنوا جنباتكَ

بألوان قوس قزح

 ...الفرح

وبين صبابة...

 فراتك و دجلاك

ومحيّاك الوضّاء...

المشرق أبداً

... يا عراق

 

2

 

فيا شيخينا مُدّا

وهاتيا أيديكما أليَّ

ولا تبخلا بذلك أبداً

لكي لا أعثر و أسقط

بعد أن أغرمت وهمت

بهواكِ ...بغداد

بعد عودة ليالي...

ألف ليلة وليلة

حيث شهرزاد وشهريار

منشغلان ...

بالحكايا ...والحكايات

فأسكرني جمالك الأخّاذ

رغم كل ما حدث وجرى

لكي ما يغير ويشوه

صورتك الجميلة الأخّاذة

فهمت ...و أغرمت بكِ

فزلْزل و هّزَ ذلك كياني

فلم أعد أتبين

 طريقي ودربي

لم يعد معي فكري وقلبي

فلقد سلبته وأخذته...بغداد

وليتها التي سقتني الراح

و أسكرتني بماءِها الرقراق

ليتها أبقتني الوقت

...كلّهُ معها

كي أهمس بأذنيها

كلماتي...

 و أمنحها دمي

 

3

أسرحي و أمرحي

يا ... في

فيافي وبراري الجزيرة

أركضي وراء

 فراشات النور

وماء الينبوع الرقراق

...في الشمال

أتبعي طيف...وخيال

....في بساتين

النخيل و البرتقال

ودعي لآليء ...

أسنانك البرّاقة

وتفاحتيّك الغضّتين

تنير دنياي وتهب لهما

الأمل ...والرجاء

فيلجا أوردتي وشراييني

ويسريا مع دمي

و أسمحي للثلج يتقاذفني

مع صرير ريح

الجبل ...السهل والهور

المنعقد على أوتار

قيثارتي السومرية

وعودي...

فأرسم مقامات الصبا

الهماوند...واللامي

و....

 

4

 

إلى أين السفر والرحيل

وأنتِ هكذا تحدقي

هنا...وهناك

لتترقبي...

أصوات تتناهى...

ووقع خطى...

تسمع على درجات

زقوّرة  أور

قد تكون أنفاس

أبينا إبراهيم الخليل

كأني بهِ  يريد

أن يبدأ رحلته من جديد

من العراق...

من أور...

إلى...

12\11\2009

 

....................................................

 

ها هي...

 

 في المكان حيث

الزمن يفتقد ويضيع

يختصر...يضيق ويجتاز

المعبر و الخندق

ما قرعت بابكِ سيّدتي

إنما الباب نفسه

كان يئِّنُ...نعم كان يئِّنُ

من لهفة ووطأة...

الهيام والشوق

وكانت نافذتي تكتوي

بالنار المتّقِدة...

من عرف الوّد...

في قطرات لهيبي

لن يلومني

 

*****

من يعرف ويرى

تيه وضياع

أزهار ألآس و ألليلك

وسط أدغال وحشائش

مروجها

ضياع رائحة الياسمين

من فضاءاتها

يبس قطرات الشهد

من ثغرها الباسم

لا يلومني

ما كنت قط خجولاً

مثل الصغير الولهان

من رزايا زمني العاثر

و حكايات ألف ليلة وليلة

ما كنت خائفاً

يوماً ما من شهرزاد

ولم أكن خائف عليها

 

*****

ها هي ...

تدلف في رؤاي

دون استئذان...

فلا تلتفت لليمين أو اليسار

للشمال أو الجنوب

للاعلى أو الاسفل

في دياجير ظلام

الزمان والمكان

ترتقي وتصل الذرى

وتصعد حيث البهجة

...الفرح والحبور

 

*****

هاهي...

تأتي وتحضر

في لجج الروح الضمئ

 لرؤية ومشهد

 الزمان والمكان

تعلن ألقها على الملأ

فترشف قدح الأنتعاش

نخب اليخضور

....والنشوة

 

*****

في ليل الغربة...

يمسح عن وجه

 النور الضباب

ليظهر ويبان ما في

الأفق البعيد

ويزيح عني وحشتي

لاأنس في وحدتي

أغتسل بقطرات مطر

تدغدغني...

مثل راهب ناسك

معتكف ...ومعتزل

في قلا يته...

منشغل في تعبده

وصلاته...

ما كان زمناً ...يختصر

 ولم يكن ليلاً ... يحضر

ما كان قطراً... ينهمر

ولا شهداً من الشفاه يقطر

ولا فكراً في البال يخطر

ما كانت...

ولا كنت...

23\10\2009

 

 

إلى متى...؟

 

  إلى متى يظلّ دمكَ

... يهدر ويستباح

من قبل من لا ذمة له

... وذو وجه قبيح

وتبقى أنت هكذا

... في مهبِّ الريح

وشعبك يسقط بين

... قتيل وجريح

متوزعاً بقبر هنا

... وهناك في ضريح

متى تنتهي المؤمرات

... وبها أنت تطيح

ويعود لك وجهك

 ...الوضّّاء الصحيح

أيّها القتيل المدمى

...والوطن الذبيح

متى لن نسمعك تنادي

... تصرخ وتصيح

ولا حياة لمن تنادي

 فلا سميع أو هو شحيح

متى تنتهي محنتك

...الرهيبة هذه وتستريح

بحق أدم ...موسى

...محمداً و المسيح

أنت يا من تستحق

...كل ثناء ومديح

و يستحق شعبك حياة

...آمنة و وضع مريح

4\9\2009

............................................................................

 

هناكَ...

 

هناك في أفق مكان

قصّي بعيدِ و مأمون

بعيداً عن كل العيون

حيث تنشغلي بشؤون

الحياة

وما فيها من شجون

فوق حدود المكان

في كلِ آنٍ و زمان

يهبني صمتكِ والسكون

ثقة كبيرة بعيداً

عن كلِ شكوك وظنون

في أمكنة لا تعرف

سوى الجنون

فأتلحف بسماء

ليلٍ تعرفني

وتعرف ما بيَّ

... من فنون

فأغدو بكِ

... مغرم ومفتون

وأهرع أليكِ

بعيداً عن كل مجون

مثل ريح يلَذ لها العبور

والسفر عبر المسافات

حاملة السِّر المكنون

لا تصدّها حواجز و

... متاريس الحصون

كطائر حرِّ ميمون

 يجول في فضاءات الكون

لا يهمّه جنس...نوع و لون

منذ الأمس والآن وبعد قرون

15\8\2009

 

...............................................

 

أيهِ... بغدادُ

 

أيهِ... بغدادُ

يا زينة مدائن أهل الضاد

يا من حبكِ يسكن الفؤاد

ويا عروس مدائن بلد السواد

... يا أمٌّ الدنيا

(يا بلد الرشيد

 ومنارة المجد التليد)

أمسحي دموعكِ

أنتفضي و قومي

فكفاكِ ... نعم كفاكِ

حسراتِ...وآهات

آتيّة  من هفوات و كبوات

وأبعدي عنكِ

آهات... تنّهدات وعبرات

فزمن الحزن قد ولّى

نعم قد ولّى وفات

وكل حقد...كره وشرِّ

ظهر وبان في ظهرانيكِ

قد دفن بعد أن

رحل عنكِ...ومات

أنتِ يا من قهرتِ

فيما مضى ...وغلبتِ

هجمات...و غزوات

فلم يكن ما حدث

لكِ وفيكِ سوى

غيمة ومزنة صيف عابرة

سينسى ولن يبقى أبداً

... حتى في الذاكرة

أنت يا من كتب تأريخك

بماء الذهب وليس بالمداد

أنتِ يا من أكرمكِ

... ربُّ العباد

من بين كل مدائن البلاد

مجدكِ وعزّكِ أعاد

 كماضيك المجيد الوّقاد

الذي هو آت...

حتماً عن قريب آت

ولن يكون لك بعد كبوة أو رقاد

بهمّة أولادك النشامى أحفاد

أولئك الأبطال...الأجداد  

الذين كانوا بكل مجال من الروّاد

فلك مع المجد والعلا ميعاد

لتكوني كما كنت بالأمس

ملكة وأميرة  مدن البلاد

1\8\2009

 

............................................................

عجبي...

نعم عجبي لأناس

كانوا بالأمس

يطبِّلوا...يزمِّروا

يهلِّلوا...ويمجِّدوا

سلطان...

الزمان والمكان

واليوم تراهم...

في المجالس والمجامع

في أوائل الصفوف

يتراصّوا...

يتقدّموا...ويعيدوا

أفعالهم السيّئة تلك

فتراهم...

يتودّدوا ويتقرّبوا

لهذا ...وذاك

وحسب ما يُدفع

ليكون لهم...

في كل عرسٍ...قرصٌ

......

ويلٌ ...ثم ويلٌ و ويلٌ

لأمّة كثرُ فيها...

المراؤون من المزمّرين

والمطبّلين...

الذين يظهروا وبسرعة

في كل زمان ومكان

لأنّ هكذا أمّة...

لن تقوم لها قائمة

ولن تنعم بعزِّ ومجدٍ

ولن ترفع رأسها أبداً

بل ستظّل... تابعة

ذليلة...ومهانة

إذا كان ولاّتها...

والمتقدمون فيها...

هكذا أُناس

لا همّ لهم سوى

مصالحهم الشخصيّة

دون مراعاة لأدنى مبادئ

أو قيم أخلاقية

ودون الاهتمام للصالح العام

فكل فعل لديهم محلل

مادام يُدخل في جيوبهم

أوراق خضراء...؟؟؟

دون الاهتمام أو الانتباه

مقابل ماذا يتم ذلك

فيطبِّلوا... ويزمِّروا

لهذا و... ذلك

دون أدنى خجل أو حياء

عجبي لأناس

يغيروا جلدهم بلمح البصر

وبطرفة ... عين

دون أن يرّف لهم جفن

فهم فاقوا وغلبوا

في ذلك

الحرباء في تغيير جلدها

في كل زمان و مكان

وحسب الفصول ...

عجبي...



ماجد إبراهيم بطرس ككي

17-7-2009

 

 

سيّدتي...يا أرض

 

سيّدتي...أنتِ يا أرض

أستحلفكِ بكل المقدسات

وقولي ...لي هل

سيطول هذا القحط

هذا القنوط...والخطر

أم عابر هو...ويمضي

كما مضى غيره

في سالف الزمان وعبر

وسيعود الخير ثانية

نعم يعود لكِ

 ويسّحُ ... المطر

ستخضّرين يا أرض الخير

وتورق الأغصان والشجر

وتتفتح الورود...والزهر

فيفوح في فضاكِ

أزكى شذى وعطر

ويكثر ويزداد...الثمر

فيفرح الأنعام والطير

...والبشر

ويعزف أشجى نغم

 على عود و وتر

تتشكل فيها أجمل لوحة

ملّونة مطرّزة

بأجمل وأحلى

وردةِ وزهر

فتحلو الحياة...

 فيكِ ومعكِ ولكِ

ليل نهار

الآن وغداً

والى انقضاء الدهر

 

ماجد إبراهيم بطرس ككي28\6\2009

 

طائر...آخر...ملعون

(عن حادثة سقوط طائرة الخطوط الجوية اليمنية)

 

مائة وثلاثة و

خمسون

فيهم شباب...وصغار

نساء و رجال فيهم

مُسِنون

هم

الآخرون

غيّبهم وأخذهم

المنون

على يد طائر آخر

ميمون

أضحى وأصبح

ملعون

لم يعد أبداً بعد

مأمون

أنقلب في لحظة

من الزمن وغفلة

إلى قاتل

مجنون

قبل أن يحّط بهم

في موروني

بعد أن أخذهم

 من صنعاء

أستّبد به و ركبه

الجنون

وأظهره في الدقائق

الأخيرة لرحلته

بكلِ

فنون

 و

 مجون

فعّمَ الهرج و المرج

البكاء والعويل

بعد أن أصبح

مصيرهم به متعلق و

مرهون

وأيقنوا أنهم للردى

ماضون

ولرحلة أبدية

سائرون

رباه...أعلم هذا أم حلم؟

هوى...وسقط الطائر

الملعون

في قاع المحيط أصبح

مركون

وفي موروني

 الجّو مكهرب و

مشحون

شاخصة وللسماء تنظر

العيون

علّها ترى وتشاهد

من كان بالأمس

حنون

على ممطتيه وبهم كان

مفتون

بعد أن تملّكها

 الشك وكثرت

الظنون

لِما آلَ له مصير

المسافرون

الذين غابوا ورحلوا

ولن يكون لهم

عودة وأيّاب

ولو بعد

قرون

 

لا أعلم ...

 

لا أعلم...

هل سيطول ...ويطول

نومه...وسباته

وسينام نوم أهل الكهف

ويطول غيابه...

ويغيب معه ...كل

أمل ...نبض وحركة

نشاط...وعمل

أم سيستيقظ بعد حين

وزمن قصير...

بعد أن يرتاح قليلاً

من تعبه ...و إنهاكه

الذي رافقه فيما مضى

 من رحلته

الطويلة والمتعبة

ويبزغ فجر جديد

بعد ليل مظلم مكفهر

فيعود إليه نشاطه

بعد أن...

يسري النسخ في السيقان

تخضّر وتوّرق الأغصان

تزهر بعدها

 و يأتي الثمر

ومعها يسري النبض

 في العروق

ويجري الدم في

 الأوردة و الشرايّين

فتحمّر وتوّرد الخدود

ويعود الأمل...

 بفجرِ غدِ جديد

وضّاء مشرق منير

مليء حب وحياة

وحبور...

 

 

الولادة... العسيرة

 

وُلِدتُ في لحظة

ذات يوم من ....

أيام آذار...

ومنذ ستة أعوام

بعد حمل طويل ...

طويل... وعصيب

طويل ... لأنه طال

 وطال أنتظاره

لعقود ... وعقود

 من السنين

وعصيب ... لأنه كان

يضّجُ بمعاناة... ومآسي 

و أحزان ...

فوُلِدتُ بعد مخاضٍ

عسير...

و بعملية قيصرية

 فأتيتُ ...و حضرتُ

قام بإجرائها

أمهر الجرّاحين

فأتيتُ... وحضرتُ

وفي طريق الإياب

من رحلتي ...المتعبة جداً

 كنتُ منهكاً ...وعليلاً

رافقتني دموع... ودماء

وعانيت فيها الكثير

 ... الكثير

ولا زلت للآن أعاني

لذا تراني ومنذ

اللحظة الأولى

راقداً وساكناً

في حاضنةِ الخدّج

لكيما تكتمل رحلتي

بأمان وسلام

أعود ... للحياة

 فأحقق آمالي...أحلامي

 وأمنياتي

لكي ما أفرح بكم...

وتفرحوا أنتم بيّ

....

 

17\6\2009

 

إلى الراحل الكبير عمو بابا

 

أيا شيخاً جليلاً عمره ما بخل

للكلِّ عطاءه عمَّ ...وشمل

بالجسم عَنّا غاب...ورحل

خالداً ستبقى في ذاكرتنا

من الآن وكل الأيّام وللأزل

كما هو في السماء كوكب زحل

لم تكن إلاّ كوكباً أتى و هل

وبسماء العراق ظهر و أطل

بملاعبه وساحاته صال وجال

 كالفارس في البيداء بلا كلل

كلاعب لم يثنيه تعب لا ملل

وكمدرب أعطى الكثير وما بخل

حمل أسم العراق شاباً...شيخاً

عمره ما تركه لحظة ولا همل

نابذاً كل مغريات وعروض

مادية ولها أبداً ما رضخ ولا قبل

لم ترضى إلاّ في العراق 

ليوافيك الرحيل والأجل

حيث الملايين من محبيك

كنت أنت لهم قدوة وأمل

فبكتك الملايين من العيون والمقل

من كل الطوائف الأديان ... والملل

يا من عزّ عليك فراق عائلتك

الكبيرة...العراق

وفارقت لأجل ذلك  الأحبة والأهل

برغبتك دون  حياء أو خجل

كنت وستبقى نجماً ساطعاً

بسماء العراق أبداً ما أفل

فارساً لم ترحل أبداً بل ترجل

وها طلبك قد تمّ ...وكمل

فأحتضنك ثرى العراق وما بدل

أنت وحبيبتك الكرة و وردة فل

يا من دخلت قلوب وأفئدة الكل

المتعوّدين على أستقبالك ومنذ

زمن بالأحضان ...والقبل

فنم قرير العين شيخنا الجليل

فها الراية والمشعل سيحملها

أبناء وتلاميذ مدرستك الكروية

وستستمر المسيرة دون خلل

وستبقى الهامة ناصبة

كنخلة الرافدين شامخة

عمرها  لن تنحني أو تمل

بهمة الغيارى وبعون الباري

عزّ وجل

 

ماجد إبراهيم بطرس ككي

2\6\2009

 

 

 

خيار...

 

لم يترك طريقاً

إلاّ و سلكه

ولم يدع باباً

إلاّ و طرقه

وكذلك لم يترك

بصيص نورٍ

إلاّ وتبعه

عله يكون

دليله

ومفتاحه

 لينهي به

متاهاته

ويفتح أمامه

كل الأبواب

 الموصدة

والمقفلة

عله يوصل إلى

هدفه

ويريحه

من سكة السفر

 المتعبة

و رحلته

المنهكة

بكل ما تحوي وتضم

من مآسي

وأتعاب

متنوعة

و انتظار ممل وقاسٍ

وساعات انتظار

قاتلة و

 قاسية

تمر ثقيلة

كأنها قرن

من الزمان

لا خيار بقي له

سوى الانتظار

إلى يأتي الفرج

الكبير...

 

ماجد إبراهيم بطرس ككي

7\5\2009

 

 

عمر الزمان

 

عمر الزمان...

ما أفُلُت...و سقطت

النجوم يوماً ما

بل دوماً...و أبداً

تراها... مزهوّة

ببريقها...ونورها الوّضاء

تنير وتطرّز كبد السماء

خاصة في الليلة الظلماء

وقت أفتقاد البدر و الضياء

فتتلألأ برّاقة في لوحة السماء

عمر الزمان...

ما مُحيَ...و غُيّب

العطر... الزكي

من فضاء...  جوّ

وذاكرة الأيّام و الأمكنة

مهما ساقت الريّاح

وجلبت من

أدخنة و غبار

أبخرة وغازات

ونشرتها و ذررتها

عمر ...الزمان

ما مُحيت ...و غابت

المناظر و اللوحات الخلاّبة

من الارض والطبيعة

مهما حُجبت الرؤية

وغابت الابصار

كثر و عمَّ الضباب

وطغى و ساد الغبار

فستبقى النجوم أبداً

تتلألأ كالثريا في الفضاء

وتبقى كذلك الزهور

تبث عطرها الزكي

 و شذاها في الفضاء

وستبقى اللوحات الجميلة

أبداً نقية واضحة

في رياض الارض الغنّاء

عمر ...الزمان

والمكان...

ما...

مهما....

  28\4\2008

 

.....................................................

 

 أيّها الشهيد

(لذكرى و روح الشهيد المثلث الرحمة المطران فرج رحو)

 

أيّها الشهيد الكبير...

يا بذرة الحياة الجديدة

عام مضى سيّدي الجليل

نعم عام مضى

على رحليكَ الرهيب والقاسي

رحلت بالجسد عنّا

بعد أن حملت صليبك

وتبعت السيّد المسيح

له المجد كلّه

في أيّام الصوم الكبير

ومشيت جلجلتك

في جلجلة العراق الجريح

لكنك لا زلت وستزل

شيخنا الجليل

باقياً بيننا بذكراك

(ذكرى الصّديق تدوم)

نعم ستبقى بيننا

بروحك...وأعمالك

النبيلة...الجليلة والكبيرة

فالعظام أمثالك لا يتركوا

إلاّ أثارًا و ذكريات

طيّبة وجميلة

تذكر ويرّن صداها دوماً

ولا تعرف أبداً النسيان

ولئن تعتصر قلوبنا

ألماً وحزناً على فراقك

فها شعبك و كنيستك اليتيمة

التي أضحت بدون راعيِ وأبٍ

لحد يومنا هذا

تبكيك و تحّن الى

رؤية طلّتك البهيّة

أيّها الشيخ الجليل

والبّار الاثيل

إلاّ أن عزاءنا أنّك

من فوق في عليّين

مع الابرار والشهداء والقديسيّين

مكللاً بوسام المجد

 وأكليل الغار

ترقبنا و تشفع لنا

عند ربّ المجد والعزّة

فادي و مخلص البشريّة

سيظّل صوتك يترّدد

ويسمع صداه

في كل الكنائس و الاديرة

التي صلّيت فيها

و المنابرالتي أعتليتها

مناشداً وطالباً من أبناء كلّ

الطوائف والملل والاديان

التمسك بالوحدة ...الايمان

المحبة... والعيش المشترك

في مدينتك الموصل

 وبلدك العراق

وعزّ عليك مغادرتها

رغم كل المخاطر والصعوبات

نابذاً كلّ خصومة وعداوة

وشرذمّة... و تفرّق

تبّشر بمستقبلٍ وغدٍ أفضل

للعراق وأبناءه

ولم تكن سوى بذرةً حيّة

من بذرات ستنمو وتزهر

في البلد الجريح

تحيّ وتعيد له الحياة

(الشهداء بذار الحياة الجديدة)

وتكون منارّة وضاءةً

تنير و تضيء

السبيل و الطريق للسالكين

ومرآة تعكس صورة

الوطن الملّون الزاهي

بألوان... طوائفه وملله

فأرتاح ونم... قريرالعين

شيخنا  الجليل

فها بشائر الخير تعّم البلد

بأذن اللّه تعالى

وبشفاعتكم له أنتم

في عليّين عند ربّ المجد

بعد أن استحققت وبجدارة

قول الربِّ تعالى

نِعمَّ يا عبداً صالحاً و أميناً

كنت صالحاً في أعمالك

وكنت أميناً على القليل

فدخلت الى فرحِ سيّدك

ليعوّضك على وزنتك

ثلاثين وستين ومئة

 

 

ماجد ابراهيم بطرس ككي

28\2\2009

 

 

في...

  في روعة الزمان

بهاء و صفاء المكان

ما بين خضارالمروج

وهضاب النرجس والثلوج

ترى و تسمع

نهر...وجدول يموج

يهلهل...يردد و يزغرد

مثل لوحة رائعة الجمال

أهزوجة...و زغرودة فرح

على  هواكِ...وشوقكِ

يتأرجح...يتبرج و يتهادى

رغيف خبزكِ ...و أدامكِ

لبَّ القلب و الفؤاد

ثناياه ...حناياه و جوانحه

أيّتها الغيداء...النقيّة

البريئة ...و القويّة

أسرعي نحو...أصلكِ

عنوانكِ ...وأسمكِ البرّاق

و أحفظي ...تاريخكِ المجيد

أظفري من الجدائل تاجاً

و أرفعيه ...على رأسكِ

فوق قامتكِ الناصبة دوماً

توهجي قمراً ساطعاً

ينيرعتمة وظلام ليلٍ

تقطّري و سحّي غيثكِ

من سحبكِ المحمّلة و الملّبدة

في الارض اليباب العطشى

و بثّي...في فضاءها

أريج...عبق و عطر شذاها

لكيما تعود الروح و ترجع

الى الضلوع  القاحلة

في.................

لكي ما تحكي للصغار

قصص...وحكايات

صدأ الافكار البالية

و أقفال القلوب القاسية

بأيام الجفاف الماضية

أغاني السفر و الرحيل

و أنغام التراتيل المترددة

خذي من المقل الحزينة

و الافئدة اليابسة والكسيرة

أحرف... و بوح اليقين

جمر... و لظى السنين

و صبر...أيوب الحزين

من ألم... و حزن دفين

لفقد المال ...الحلال والبنين

 

18\2\2009

 

 

مهلاً...

(بمناسبة عيد فالنتين)

 

مهلاً...حبيبتي

لم تري شيئاً...بعد

ها بعضاً مما أحضِّره لكِ

سأزرع ...جنانكِ

ببساط ...أخضر

و أزرع ...طريقكِ

بالزنبق ...الأحمر

سأسيجه و...أسوّره

 بالآس... الأخضر

وأعطِّر... فضاءكِ

بالمسكِ...والعنبّر

سأطرّز لكِ... أجمل

لحظاتِ...العمر

وأصنع لشفتيكِ من

دمي...روج أحمر

سأجلب لكِ

أسطع وأروع... قمر

من أماسي و

ليالي...السهر

وأصوغ لاصبعكِ خاتماً

من أثمن... الدرر

سأنحت... لجيدكِ

قلادة حبّاتها...مرمر

وأعزف... لكِ

أشجى... نغم و لحن

على... قيثارةِ و وترِ

سأكتب و...أكتب عنكِ

  كلمات ...عبارات وشعر

وأخطط... لكِ

أجمل... لوحات و صور

أرتبها كلّها و...أجمعها

نعم... أجمعها و أحفظها

 بأبهى وأعظم ...قصر

لتبقى... خالدة

أبد الدهر

كل زمان ...وعصر

   

14\2\2009

 

مساءكِ

 

مساءكِ عسل...وسكّر

بشذى الزهور...معطّر

بمسك...بخور وعنبّر مبخّر

شهد ثغركِ...و فاكِ يقطر

شفتاكِ بلون الكرز الأحمر

خدّاكِ تفاحتين ذهب مصفّر

عيناكِ شمسان نورهما يبهر

شعركِ شلاّل ماء يهدر

كمياه الرافدين تجري

وتتبختر

جيدكِ... عمود رخام

و مرمر

أنفكِ ككشتبان ناعم مدوّر

أسنانكِ حبات لؤلؤ

مصفوفة و درر

نغم شجيّ أنتِ

تعزف على وتر

لوحة رائعة أنتِ

أبد لا تتكرر

لوحة ...آشورية

بابلية ...وسومرية

بألوان أخضر... أ حمر

وأصفر

تلّون...تطّرز وتحرر

كالوان طوائفك ومللك

بأروع أطار تحدد و تؤطر

سبحانه من خلق

سبحانه من كوّن

سبحانه من صوّر

 

ماجد ابراهيم بطرس ككي

12\2\2009

 

 

يا وردة...

يا وردة رائعة الجمال

في رياض الحياة

... تحضرين

يا وردة غضة...طرّية

مع فجر كلّ يوم

دون خجل...وجلٍ أو كسلِ

...تتفتحين

في كل أوان الربيع

...تزهرين

فوّاحة...عطرة

يفوح منكِ

شذى وعطر

... الياسمين

يا بوح أحرف

...اليقين

يهمس بأعذب نغم و

...تلحين

بكل شوق...هيام و

...حنين

لعودة القمر من غيبته

...تنتظرين

ليرجع ويعود بعد

...حين

أوراقكِ... مفتوحة

مدوّنة بمداد الروح و

...النسرين

بألوان أوراقكِ

البرّاقة للعشاق من بعيد

...تلّوحين

ثوبكِ ...أوراقكِ كمهدِ

للفراشات والنحل

...تحضّرين

وبهنِّ في كل وقتِ و أوانٍ

...ترّحبين

بقطرات الندى

في فجرِ كلّ يومٍ

...تغتسلين

لكل ناشد... للحياة

لوحة بأمالٍ كبيرة

...تطرّزين

بكلِّ اشراقة وفرحٍ

بسماتِ و نسماتٍ مرحةً دوماً

...تبعثين

على أوراق خضراءٍ

كل مساءٍ

...تتكئين

وفي الليل على أملٍ

اشراقةٍ جديدةٍ بغدِ

...تنامين

ماجد ابراهيم بطرس ككي

10\2\2009