لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

حازم عازر الخيّاط

الخطبة والزواج إجتماعياً

 

تعدّ الخطبة وعداً جدياً للراغبين في الزواج وهي موعد معلن إجتماعياً يرمز إليه (بحلقة) والخطبة موجودة في أغلب المجتمعات التي تقيد عملية اللقاء بين الجنسين فهي الوسيلة الوحيدة للتعارف العميق بين الفتى والفتاة والعنصر الأساس لإدامة هذا المشروع المبارك هو الحب - فبدونه لا وجود للعلاقة. فالإنجذاب الذي يكونه الحب يكون سبباً لعوامل جسدية  - نفسية وإجتماعية تشد أحدهما للآخر وللخطبة جملة وظائف منها:

أ‌-  مؤشر زمني لإقتراب موعد الزواج.

ب‌- فرصة مناسبة للتعارف.

ت‌-  تعرّف القيم المشتركة بين الخطيبين.

               ويناقش الخطيبان في هذه الفترة إذا توفر الوعي لديهما أموراً أخرى الحب بين الطرفين- ترتيبات الزواج- الأمور الدينية- مجالات الترفيه- فلسفة الحياة- طريقة كسب المال- مسألة الإتصال بالمعارف والأقارب فالزواج الذي لا يتوفر فيه الميل إلى الحب بين الطرفين فمن المتوقع أن يصيبه الفشل ما لم تتدخل عوامل أخرى تحول دون ذلك فيؤدي فقدان الحب بين الزوجين إلى تعايش بدون إنسجام ومشاعر.

ولكي تستمر العلاقة الزوجية ينبغي أن تتحلى الزوجة بخصائل حميدة منها: اللطف،الحنان،التعاون،تقبل نصائح الآخرين والمراعاة الواعية لأمور الدين والإقتصاد والأخلاق.

أمّا صفات الزوج فهي أن يتعاون مع الآخرين ويكون واثقاً من نفسه نشيطاً في عمله متحمّلاً المسؤولية متمسكاً بالقيم الخلقية وهكذا فإنّ التكييف بين الزوجين لا بدّ أن يكون هناك تعاون بينهما لإدامة وإستمرار الحياة الزوجية السعيدة.

 

الآثار السلبية لإستخدام الإنترنيت وطرق الوقاية منها

 

لا شك أن الإستخدام الغير الطبيعي للإنترنيت يترك آثاراً سلبية على صحة المستخدم ويقسم الخبراء هذه الآثار إلى قسمين رئيسيين:-

1-   الآثار قصيرة المدى.

2-   الآثار بعيدة المدى.

 كما يقسّمها آخرون إلى آثار نفسية وبدنية وأخرى إجتماعية تترتب الآثار على الإنسان على الشكل التالي:-

أ‌- آثار بدنية ونفسية قصيرة المدى وتشمل توتر وإجهاد عضلات العين إذ يبدأ بالشعور بحرقة العين وقلق نفسي وضعف في التركيز. وفي حالة تكرار زيارة بعض المواقع الإباحية ولا سيما لفئة الشباب الغير المتزوجين ممّا تؤدي إلى حدوث المشاكل الإجتماعية.

ب‌- آثار بدنية ونفسية بعيدة المدى والتي تأخذ فترة أطول لظهورها منها آلام العضلات والمفاصل والعمود الفقري وآلام الرقبة وأسفل الظهر وآلام الرسخ خاصة لمن يدمنون على منتديات الحوار كما تؤدي إلى زيادة وزن الجسم نتيجة عدم الحركة. كما تسهم مخاطر الإشعاع الصادرة عن المراقبة وكذلك تأثير المجالات المغناطيسية الناتجة من الدوائر الكهربائية والإلكترونية وإستخدام الإنترنيت الذي لا غنى عنه في الحياة المعاصرة ومن هذه الطرق:-

    1- من أجل تجنّب إجهاد العين ينصح الخبراء بإتّباع ما يلي:

    أ- إرتفاع مكان الشاشة بحيث يكون إرتفاعها مناسباً وعلى مستوى النظر والإرتفاع المثالي كما ينصح بإقتناء شاشة حجم (15بوصة) على الأقل.

ب- ينصح عدم التحديق بالشاشة وبأخذ راحة كل 15 دقيقة وذلك بالنظر إلى أبعد نقطة لمدة نصف دقيقة أو إغماض العينين كما يجب تكرار الرمش من فترة وأخرى.

2- لتجنّب آلام الرقبة وأسفل الظهر ينصح بالجلوس على كرسي مناسب لكلّ مستخدم ويفضل أن يكون لديه مسند للرأس والظهر وبوضع مستقيم.

3- لتجنّب آلام المفاصل والتي تتأثر بطريقة الجلوس إذ يعتبر الورك ومفصل الركبة من أكثر المفاصل تأثراً بطريقة جلوسك أمام الكمبيوتر لذا يجب أن نجلس بطريقة سليمة كما يتأثر الرسخ كثيراً فعليك المحافظة على يديك مستقيم قدر المستطاع

 

كلمات لا بدّ أن تقال

 

قبل فترة ليست بالقصيرة كنت أكتب لأهلي وأصدقائي الأعزاء عبر موقعكم كلمات بسيطة ولا بدّ من ذكرها محاولاً أن أرسم نقطة ضوء صغيرة في دروب حياتنا التي ظللتها الهموم والأحزان. آمالنا وأحلامنا وهمومنا وأوجاعنا التي ننشرها عبر هذه الكلمات حسبنا منها أن تشكل بداية طريق محاولاً أن نشقَّ طريقنا عبر الغيوم والدخان والظلام الذي يحاول البعض نشره وجعله الصورة وواقع الحال في الزمن الجديد الذي طالما إنتظرناه وطالما ودّعنا أحبة وأصدقاء وزملاء في الغربة ولا ندعي أننا نستطيع قول الصراحة كلها ولكن إذا إستطعنا أن نقول بعضها فهو خير حسبنا أن تكون كلماتنا صادقة ومعبرة وملامسة لإهتمامات ومشاعر الناس الذين أصبحت حياتهم سلسلة طويلة من المخاطر والأزمات والهموم التي لا تنتهي وبدورنا جميعاً نحاول أن نقلل ونضمد كلّ هذه الجراح فهي جراحنا جميعاً والمصاب هو مصابنا جميعاً أيّ كانت الضحية وأيّ كان الهدف والأشياء والنقاط والأسباب التي تجمع بيننا كثيرة وكبيرة وهي أكبر وأعظم من الأسباب التي تفرقنا. قديماً قالوا بدلاً من أن تلعن الظلام إشعل شمعة ونحن حسبنا إنّ هذه الكلمات البسيطة لابدّ أن تقال وتجمع بيننا في أحاديث ومواضيع مشتركة تقرّب البعيد وتطمئن المهموم وهذه مواقعنا المشتركة عبر الكمبيوتر نجعلها جسراً نحاول من خلالها العبور والإطمئنان لتكون ضفّة السلام والمحبة وتحقيق الأماني والتآخي وهذه هي رسالتنا التي نؤمن بها والتي تريد الخير والسعادة والأمان لكلّ الناس بدون تفرقة فإنّ الحقيقة الوحيدة التي ستظلّ فهي أنّنا نبقى متحابين ومتجاورين وتبقى حياتنا ملؤها المحبة والإخاء. وكلّ ما نكتبه لابدّ إن شاءالله أن يجدي نفعاً للناس والمجتمع والوطن الذي ننتمي إليه.

 

أسواق الموصل

 

الموصل أم الربيعين الحدباء تسميات جميلة تطرق مسامع الجميع عن هذه المدينة الجميلة الأصيلة بأهلها نشاهدها تحتضن دجلة الخير وتغفو على جانبيه هادئة مستقرة تعشقه إلى حد عميق ويسامرها فرحاً وتناغمه جذلى بما ينتجه أهلها من حاجيات وبضائع تخدم الإنسان وتدخل في حياته اليومية وما فطنة أهلها ومهارتهم منذ القدم وحبهم للتجارة إلا دليل واضح لظهور فيها أسواق عديدة متنوعة ومختصة ومشهورة على مستوى الوطن العربي لا بل والعالم والتي أحب أن أوضح أسمائها ومواقعها للقارئ العزيز.

ومنها:-

سوق باب السراي:- من الأسواق القديمة في الموصل، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى سراي الحكومة سابقاً وفيه تباع اغلب احتياجات المواطنين من تحافيات وزجاجيات وأحذية وحقائب وغيرها.

سوق الصوافة:- وهو من الأسواق القديمة أيضا وتباع فيه أصواف الأغنام وشعر الماعز.

سوق باب الطوب:- يقع السوق قرب سوق الصوافة وهو من الأسواق المهمة في الموصل وتباع فيه كافة الحاجيات واللوازم والخضراوات ويحتوي هذا السوق على عدة أسواق متخصصة لكل سوق اسمه وشهرته.

سوق الصفارين:- يقع بالقرب من سوق باب السراي وهو من الأسواق المشهورة بصناعة الأواني المنزلية كالقدور والصواني التي تصنع من مادة النحاس والفافون.

سوق المواشي :- يقع على الساحل الأيسر على طريق اربيل – موصل، وتباع فيه الأغنام والماعز والأبقار ويوجد سوق آخر في الساحل الأيمن.

سوق العطارين:- ويقع هذا السوق بالقرب من باب السراي وتباع فيه كافة أنواع التوابل والبهارات والأصباغ والنباتات العطرية.

سوق الحدادين:- تباع في هذا السوق كافة اللوازم الحديدية الخاصة بالبناء كالمحجلات والمناقل وغيرها.

سوق السرجخانة:- يقع بالقرب من جامع السيدة زينب خاتون في وسط المدينة  وفيه محلات بيع الأقمشة المتنوعة وخاصة النسائية ومحلات بيع الألبسة الجاهزة.

سوق الصاغة:- تعتبر الصياغة من الحرف الشعبية المهمة في الموصل حيث يستخدم الذهب والفضة كمادة أساسية للتجميل وفيه تجد المرأة ضالتها من هذه الحلي والمجوهرات النفيسة وغيرها.

سوق الهرج:- يقع بالقرب من سوق باب الطوب وفيه تباع كافة الحاجات والألبسة المستعملة والمواد الكهربائية وغيرها.

سوق النجارين:- يقع بالقرب من منطقة الميدان تصنع فيه الأعمال النجارية كالمهود والتوابيت والعِدد الخشبية وغيرها.

سوق الميدان:- من الأسواق المهمة قرب جسر نينوى الحديدي القديم تباع فيه المواد الغذائية بشكل عام.

القيصريات:- توجد في الموصل عدة قيصريات تعرف بأسماء ومنها قيصرية إسباهي بزاز وقيصرية العتمة وتباع فيها أنواع الأقمشة الصوفية والقطنية والحريرية الرجالية والنسائية وغيرها.

سوق الأسماك- بالإضافة إلى هذه الأسواق يوجد في الموصل سوق (السماكة) ويقع في مدخل منطقة الميدان وفيه تباع أنواع الأسماك.

سوق البزازين:- يقع جنوب المسجد الجامع حيث هدم فيما بعد وكانت تباع فيه مختلف انواع الاقمشة.

سوق السراجين:- يقع جنوب المسجد الجامع حيث كان يصنع فيه الاحزمة والاحذية والحقائب وبعض اللوازم المدرسية.

سوق الحشيش:- يقع جنوب الحصن الغربي قرب باب لكش واليوم يقع خلف سكة القطار قرب المحطة العالمية للسكك ويباع فيه التبن والاعلاف الحيوانية.

سوق الشعارين:- يباع فيه شعر الماعز ووبر الابل والصوف ولكن انتقل بيع هذه المواد اليوم الى سوق الصوافة.

 

 

حرية ... وقيود

 

تعتبر الحرية قدرة على الإختيار. والإختيار من مقوّمات التفكير والإنسان يفكّر وهذا يعني أنّه حر وكلّ شيء في الدنيا يتحرّك بحسب القانون. ولكن هذه الحرية لا تلبث أن تصطدم بالعوائق حينما تحتك بالخارج في لحظة الفعل فرغبتنا تظلّ مره ما دامت في الضمير والنية ولكن المأساة تبدأ في لحظة التنفيذ فالمجتمع الذي يرزح أفراده تحت وطأة الفقر والجهل والمرض والظلم والعبودية والخوف ليس مجتمعاً حرّاً وأفراده ليسوا أحراراً ولو منحته دساتير الدولة الحرية ونظمتها له القوانين ويجب أن تكون هذه الحرية ذات محتوى إجتماعي وإختصاصي وديني إضافة إلى محتواها السياسي.

إنّ غرائزنا ورغباتنا ونزواتنا وبعض عواطفنا وأهوائنا تحدّ من حريتنا ونحن لا نستطيع التحرر منها إلا إذا خضعت لمراقبتنا ولإرادتنا المنشغلة بجمع الأموال وإمتلاك العقارات وتكديس الأسهم والطمع في تسلّق المناصب والجري وراء المتع والملذات والمتهوسون بالموضة على أنواعها هؤلاء كلّهم فقدوا بعض حرياتهم وأصبحوا عبيداً لغرائزهم وشهواتهم التي لا نهاية لها وهناك بعض القيود الخارجة عن الحرية من صنع المجتمع ذاتية بعضها وراثي وبعضها نفسي فالوراثة فرضت علينا الوطن والدين والجنس وبعض الطبائع النفسية التي تحثّ عليها من التربية.

 

 

النميمة داء ... والسكوت دواء

 

أصبح الناس ملهاة للناس وموضوع تسلية ووسيلة إملاء فراغ نحن في غنى عنه فمهما خمّنا من لقاء بسيط أو إحتوتنا سهرة ما أو في حفلة فرح أو غيرها...إلخ إلاّ سمعنا أحاديث طويلة وقصيرة طنّت آذاننا بها بكلام السوء عن فلان أو فلانة بمعنى أنّ فلان إبن فلان قام يدلو بحديثه بكلّ حماس وجرأة واصفاً ما حصل. مسترسلاً  العبارات الرنّانة بسرعة. كخطيب في قاعة المحاضرات والكل آذان صاغية. وما يكاد ينتهي زميلنا من روايته حتى تستلم الحديث سيّدة أو آنسة تأخذ بدورها بالكلام عن جارتها وقريباتها ومعارفها وأحوالهنّ الشخصية والخاصة فلا تسكت حتى يقاطعها شخص آخر يريد أن يسابقها ويباريها في الحديث عن أقرانه وهكذا. ومع الأسف هي نفسها عاداتنا نحن الشرقيين ولا نخجل من أن تكون قصصاً لغيرنا ونفتري عليهم في كلّ مناسبة. وتستفيض كلماتنا عن الأحاديث التي تطعن صيت القريب وتجرح كرامته وتمضي ساعات طوال بقصص عن الآخرين ومن الأسباب التي تدفعنا إلى النميمة والإفتراء في مجتمعاتنا هذه بشكل خاص هو إفتقارنا الشخصي إلى الموضوعات المفيدة والأحاديث اللطيفة والأبحاث القيّمة التي تنمّي شخصية الأفراد الفكرية والثقافية عامة وهناك سبب ثان يجعلنا نندفع وراء النميمة هو الحسد والبغض اللذان نكنّهما لبعض الناس من ذوينا وغير ذلك من سواهم. وبذلك نأخذ ثأرنا بأن نشنّ حملات من النميمة عليهم وعلى أسرهم. هذا هو الداء المتفشّي في نفوسنا.. في بيوتنا.. في مجتمعاتنا..

 

وبهذا الشأن قال الشاعر:

" عليك نفسك فتّش عن معايبها

وخلّ عن عثرات الناس للناس"

 

وأمّا عجب العجاب والغريب في الأمر هو ليس من بين الحضور من يجرؤ أن يسكت المتحدّث النمّام والمفتري الكذّاب ويوقفه عند حدّه بكلمة مفيدة أو بتغيير الحديث إلى موضوع آخر بل قد يتساءل المرء عن تصرفات هكذا متحدّثين في المجالس أو اللقاءات ترى من نصبهم حكّاماً وقضاة ومن خوّلهم حق التشريع والإدانة؟.. وقد نردّ عليهم بكلمة واحدة هي أنّ الأنانية والحسد وكلّ الصفات القبيحة يمكنها أن تعطي لهم هذه العادات الغير النبيلة واللاإنسانية. وأعود أسأل نفسي والآخرين! ترى لماذا نرى في إخوتنا البشر العيوب والسيّئات ولا نرى فيهم الفضائل والحسنات؟. سؤال مطروح يتوجّب علينا جميعاً الإجابة عليه.