لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

إيناس صبيح كجو

 

فلسفة حب

 

دع فرسك الأبيض
ينطلق سائحا مع الريح
باحثا عن أمل
عن خبر عن حبيبتك
بعدما ألقى عليك ركابه
وخطواتك المبعثرة
بين رصيف ورصيف رمتك
لتعرف كيف تملآ الكأس
وتنسى أن تسحب الغطاء فوقك
قبل أن تنام
راحلا إلى بحار الأحلام البعيدة
ضائعا في الغابات الخضراء الغامضة
عائدا بزهرة لا يعرف احد لونها
فليس لديك غير ورقة بيضاء
يرتعش صمتك بصهيل بعيد
وهو منطلق دون أن يراه احد
إلى أن يعود إليك مثقل الجراح
دعني فليس لدي سوى دموع ساخنة
تركت في عيناي صمت الغبار
أي غناء جميل كنت في حياتك
حتى العازفون شك بإيقاع غنائك الكاذب
فابحث بين العصافير
عن همسات صوتي
بين هفوات الريح المرتعشة
بين صمت وانين مخيف
اسمع خطى الماضي
ليذكرك بأحلى غرامي
فوداعا يا كل غرامي

 

كفاكم لوما


لم أكن اعرف ما الحب قبلها
ولم اعرف ما لحب بعدها
انه يقولها لي ..
ويا لجمال كلماته
تقودني من الواقع للخيال
***
وتقولون لي أن أنسى
ماذا أجيب قلبي المتلهف ؟
هل يرضى العيش إذا فارقته دقاته ؟
لا لن اجعل ضوء النهار يخفت فيه
فهو الذي مزق الستار المنسوج على قلبي
معه يخامر فؤادي بهجة غريبة
لكنها .. هادئة جميلة
جعلني أعيش وسط عالم
لا يعرف سوى الورود والشموع
لا لن ادع الدموع ترهق عيناه
آه .. إني اعشق عيناه
كلما حدقت بهما
نسيت من أين ابدأ الكلام
ومتى سأنتهي
لكن اعلم أني لن أضيع
فكفاكم لوما ً
نعم هو من جعلني أتقن الشعر وأحبه
سأكتب وأكتب ولن  أتوقف
أتوسل بالكلمات أجملها لكي تصفه
هو الأرض والشكل واللون
هو نافذة لأرواحنا المسجونة
في سبات أفكارنا الضيقة
فكفاكم لوما ..
دعوني أحبه كما أريد !!!
>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<

 

لن يكون هناك ختاما لحبنا

 

 

نعم سيكون حبنا طريقنا

سنطرد أشباح الفشل سوية 

ونتجنب السقوط في النسيان

سندفع حبنا باتجاه الشمس

لن يفرقنا القدر المرير

فانا بحبك املك الدنيا

حتى وان ابتعدت

فأنت لم تبتعد

فذكراك..عيونك تمحي قلقي.. ترافقني

انا التي عشقت همسك .. قمر لياليك

قمر أحاطته نجمات أتخطف منها

كلمات لكي أصل لعينيك

احبك وما كان من قبلك لم يكن حباً

حبيبي ذكراك .. تجعل ليالي الشتاء

أكثر دفئاً وأمسيات الصيف الصاخبة

 لا تنعشها إلا نسمات هواك

نسمات ينام عند قدميها الغيم

وتظللها الأزهار البنفسجية

يا حبيبي

أيها القلق الذي يبحث عن حبي

حبك هو الذي أشرق بقلبي

تمعن إن أردت بآفاقك البعيدة

ستجدني املآءها حناناً وروداً

لن ادعك تكون حليفاُ للحزن مسلوب الأمل

سأكون مهجتك لتكون فرحتي

كيف سأعيش دونك

فجمرات قلبي.. لهفتي .. تقتلني شوقاُ إليك

لن اخلف بوعودي لك

لن ادع الغمامة السوداء تغفو فوق عيوني

قسوة بعدك سامحيها بقوة الحب الذي يملأ قلبي

لن ادع كائبة الأيام تعانق أفكارنا

سنجعل خطواتنا تنطلق نحو الأجمل

لن يكون هناك ختاماً لحبنا

سنكون كما تحب أن نكون

أجمل عاشقين

>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<

 

 

لا تعد لي نادماً

 

 

غرفة صغيرة..

جدران خشبية. ،

محفورة عليها أفراح ومعاناة

في تلك الأجواء

أجواء حزينة.. صامتة

كان هناك حب كبير

عليها حفرت ذكراه

لم يمت لكنه ذوى في الشمس

ضاع بعيداً عن الوجود..لم يعد موجود

ما اغرب التفكير بأنه غاب

فهو كان حباً عظيماً

لكنه ضاع أو تمكن منه النسيان

في مكان ما في الكون

أتأتي ألان لتحتفل  وتحتسي نخب ماضينا؟

نخب قلب سطع كقمر

على ارض اصغر منه

انتظرت...وانتظرت...لكن

لست التي ترجو منها مزيدا من حياتها

حبك فارقني..

حزنك فارقني..

    وعاء أزهارك الحمراء قد تشقق

  إنها أمالك المغفلة

قواعد الحياة الجديدة التي نسجتها حول نفسك

لم تكن سداً بوجه تيار الحياة السقيمة

أبقى حيث أنت

لا تعد لأني سأراك بغير ما رايتك قبلاً

لا تذكرني بحب مضى

دفنته ولكن لم أنسى عذاب جراحك

حتى كادت سطور الشعر تهجر شفتاي

كلمات الحب المكبوتة في عقلي

شقت طريقها لتختار أوراق غير أوراقك

طفولة بريئة..عرفتها يوماً..دفنت

لذا لا تعد لي نادماً

لا تعد لقلباً لم تترك منه سوى

رفاة استطاع غيرك أن يجعل منها

    مملكتهُ ليتربع عرشها

    فأبقى في مملكتك

>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<

 

 

نجمة لمعت

 

 

نشرت في جريدة (صوت بخديدا) العدد 46  2007 وألقيت في ملتقى الميلاد الأدبي الـ (25)

 

سماء مظلمة حزينة .. صامتة

فجأة ظهر نجم صغير لمع في العتمة

بشر بالخلاص ليزرع الفرح

خلاص .. أتسأل في وقتنا ؟

ما هو الخلاص ؟ ومما سنتخلص ؟ وكيف ؟

في أي توقيت سيكون ؟

كل ميلاد ننتظره بفرح

لعله يحمل لنا في ثناياه

نسمة حب صافية

تزيح العتمة من سماءنا

تزيح الغبار من قلوبنا

تحي فينا الأمل

تجعلنا نفكر بالأجمل

  *   *   *

ولكنني اشك

في إن الحب قد بدأ ينثلم من قلوبنا

التي أصبحت صناديق سوداء

مغطاة بعلامات مبهمة مجهولة

هل سيغيرنا الميلاد ؟

هل سنندم على أخطأنا لنولد من جديد ؟

أم سننفض الصوت النقي عن آذاننا

بهزة غاضبة ؟!

ونطرد الأصداء خارج قلوبنا

ونجعل من ضوء الصباح رمادي اللون ؟

أم ستنطلق أرواحنا

كروح طفل رائع الجمال

لنردد معه بهجة ألاغاني الجميلة

لكن ذهني يقف حائراُ؟!

والشك يختلج أفكاري

في ظلال نوافذ هذا العصر

وأنا استمع إلى الموسيقى

التي لوثها الزمن العجيب

وطيف أحلام اليقظة يزعجني

لأنها أحلام تلد وتموت دون أن تتحقق

فهي بكل الأحوال أحلام ضائعة

وكلما أزهو بصمتي القصير

تجول أفكاري خارجاً لتهاجمني

وتطفو من عقلي لتتسرب بعيداً

التساؤلات عينها في إيقاعات ملتوية

لعيون لا جواب فيها

ووجوه تلبس أقنعة موت

تخفي تحتها صخباً وقلقاً

اعتذر مت تشابك

 الأفكار وتعقيدها بعض الشئ

لأنه لا اعتقد أني سأجد

أجوبة على تساؤلاتي

 

>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<

 

 

هو العراق   ... فمن أنا 

   

 

أهذا هو العراق .. ؟

هل أنا عراقي ؟

هويتي عراقي ..هذا ما أعرفه

أم غريب أنا .. غريب أنا

فأعذروني من كثرة التساؤلات

لأني بكل شيء غريب

لما  توجب عليّ أن أغير اسمي ؟

هل لأن الحياة منحتني اسم الغريب؟

هل الحياة لم تترك عراقي

إلا ونطقت نبضاته بمئات الآلاهات

إلا وأغرقت دموعه ارض العراق

أمُ تنوح على ابنها الفقيد

طفلُ يبكي على أبيه القتيل

دموع .. دموع .... إلى متى ؟

أما أنا ..الشاب

لما  دُفنتْ طموحاتي بداخلي.. قبل أن تنمو؟

بغداد أجيبيني ؟!

هل فقدت إحساسك يا مدينتي الدافئة المشمسة

أمستْ أصواتكِ الفرحة

كالأرتجافات الخائفة

أصبح هوائك الهانئ

ملوثاً بسحب الليل الكئيب

و العتمة تلون أرضك يا عراق

من كثرة الوحوش العاوية التي افترستك

تحولت أغانيكَ المترنمة

لنواحاً يائساً يبزغ من جحيم المعاناة

رجال....يعانون

بلهفات قلوبهم المستعرة

على صرخة هجر مجحف

ألبسو حياتهم ثوباً منسوجاً

بنسيج الهروب والزيف

حياة ليست إلا

كأمسيات الخريف الصامتة

وعتمة ديسمبر الخاطفة

أما أنا!

لا تسألو من أنا  ؟!

أنا من امتلكت هذا القلم

من امتلكت هذا الصمت

فقط الصمت .. لا غير

صمت بلا معني

تتخلله زقزقات عصافير مزعجة

همسات فرشات سوداء

بدّدت أمانيّ

حطمت أحلامي الوردية

مزقت أفكاري

دفنت كلماتي الشجية

ولم يبقى لي سوى دمعة أسميتها

    بـــــــــــــــغداد

>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<

 

كان حلماً ...!!

 وحيدة كنتُ ..

خالية الفكر.. سعيدة

أحاكي مياه البحر ..

وفجأة..!

تحولتُ سعادتي إلى معاناة هادئة

معاناة ...

عينان عسليتان جميلتان

قطع شعاعهما ضجة المياه

خافتة كأجراس النوم ،

هنا وهناك...

وارتعد وهج خافت على وجنتاي

وأحسست قلبي يغني للبحر

في جموح

يصيح مرحباً بالحياة.. بالحب

دخلت صورته روحي

ولم تحطم كلمة واحدة صمت فرحتي

نادتني عيناه

نادتني لأحيا،لأخطأ، لأنتصر

أفكار وأفكار كثيرة ومثيرة

 تراكمت في مخيلتي

لقد ظهر لي ملاك جامح

ملاك الشباب والجمال

أخذني بدفء عيناه

ليفتح أمامي بلحظة

أبواب الحب

سرت وسرت وسرت ......

وتوقفت فجأة أصغيت

إلى قلبه في السكون

ولم يحمل لي الهواء أي صوت

سوى دقات قلبه الخائفة

أغلقت عيناي في فتور النوم

ولم أحس سوى

بحركة الأرض الدائرية

كأنني في إعصار

نظراته تشدني لضوء غريب

لعالم جديد، عالم الحب

عالم جميل، خرافي، معتم، متقلب

عشت بعينيه أجمل صور

 وبعد ان اسدل المساء ستاره

استيقظت لادرك

أن ذلك كان حلماً