خضر زكو

 

ملاذات الموت الأبيض

إصدار شعري جديد للشاعر خضر زكو

 صوت بخديدا العدد (13) ت2 2004

 

بعد مجموعته الشعرية البكر التي صدرت عام 1998 والموسومة (الفضاءات لا تسعها إلا عيناك ) صدرت للشاعر خضر زكو عن اتحاد الأدباء والكتاب الكلدان والسريان مجموعته الشعرية الثانية (ملاذات الموت الأبيض) . كتبت مجمل قصائد المجموعة بين عامي  1987 و 1988 . كتب مقدمة المجموعة الشاعر بهنام عطاالله، تحت عنوان (ينابيع التجربة الشعرية ومشهدية الرؤيا في "ملاذات الموت الأبيض ") جاء في بعض منها :(ثمة رؤيا ترسم جدل الإبحار في نصوص الشاعر، هذه الرؤيا تفضي إلى تكثيف متواتر للأسئلة التي ما يلبث الشاعر أن يطرحها ، سواء على نفسه أو على غيره . فهو يتناول مواضيع تهيمن عليها تجربته الحياتية والكونية، التي يحولها الشاعر إلى تجربة جمالية توليفية ، يحاول فيها أن يرسم أفقاً متنامياً، كنوع من الافتراض البنائي للقصيدة، من خلال وعيه الشعري الذي يبحث عن الثيمة ، ويحول من خلالها اللغة إلى صورة ، تتحول بدورها إلى " لغة رمزية داخل منظومة ثقافية وخيال اجتماعي" ). والشاعر واكب المشهد الشعري العراقي منذ بداية الثمانينات من القرن الماضي ونشر نتاجاته في اغلب الصحف والمجلات العراقية، ولا يزال يتابعه رغم ما ألم به من مرض اعاقه عن الكتابة. رسم لوحة غلاف المجموعة الأول الفنان عماد بدر وصممها ونضدها سيروان بهنام. ووقعت بـ (40) صفحة من القطع المتوسط .   

 

 

في حضرة المسرات

 

تأتى الكلمات ، جرح الأرصفة النازفة

غبار الطرقات .. تأتى من أوردة

ممهورة بشظايا الوقت ودماء الموتى

تأتى من نبض لا ينبض

حاملة غشاء الطلق الفاسد

والياقوت المجنون

تأتى حاملة صمت الكون

وشقاوات الريح وسكون الأخطاء

يا ( ك)

حين تموت الكلمات أصوغ المعنى

في لغط الأسئلة المجنونة

إذ ينحدر حبلي السري نسل قياماتي

المحدودة فوق خطوط النفي

يا ( ك)

كوني لي شمس الغرباء

ياقوت المنفيين

في زمن الصحو

كوني النبض

الرابض في فردوس اللذة

 

أكتب في عينيك ملحمتي الألفية

 

جريدة (صوت بخديدا) العدد السابع 2004

أعدم تاريخ الموتى

اسكن عينيك سنيناً لحمية

هذا هو المطر النازل في عينيك بلادي

هذا الألق المنبثق ..طبول الصحو

اكتب في عينيك ملحمتي الألفية

اخشع للورد الظافر من همس العينين

وللسمك السابح في جسمك

اسلخ وجهي جلداً لك

وللصبح المشرق