الهواجس اليقظة

ينهمر الكلام من فم الإنسان الغارق في فكره. يدخل الثلج أنامله.لتسرّ قريحته. تتدحرج صاعقة الثلج وتترك الأحجار مكان التدحرج. يدخل في مدخنة داخل حجرة الأيام. الأخشاب تجر أذيالها المتلاشية في عتمة الكون المضيء. هكذا ترحل الروح بأمان والفضاء يسير خارج الكواكب يصنع مساراً للعيون.الضوء ينير،يدخل ولا يصل.يتلوّى داخل الروح. الزمن يسابق المجرات وبينهما ومضة تنهض وتختفي لسرعة ذلك اللهيب. الإنهيار يعطر موجه. يشبه كتلة الطين أتعبها الخلط. الليل والنهار يتسامران داخل العتمة. ممرات السكون مليئة بالشجون. هناك رحلة الأماكن وأريج الضفاف يعلوان فوق أمواجه لينام كالمحار والأسماك هائجة تقترب منه لتخفف الصدمة. يطفو الزلال سابحاً في جفن الشاطىء. يشمّ الرحيق ويطلّ على الأصدقاء ضاحكاً. مغفل هذا الصوت ومغفلة هذه الروح لقربهما عاصفة الموت. خلف الزبد وتحت الماء عالم تائه يبحث عن مكان يستفيق مذهولاً يتحدث عن الهواجس اليقظة والذكرى ترسم حقيقة المستقبل.