لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

خالد داود يوسف

عيون شهيد المحبة تُدمع دماً

لتروي بذور الحياة بين المائتين

 

شعاع نور في قبة قديمة

لست ادري هي دير ام كنيسة

ضياء شمسٍ بأ ُفق ِ المغيب

ام قمراً يتخفى بين النخيل!

مشيتُ الهوينا كطفل يحبو بعيدا

ما هذه النغمات كالماء السلسبيلا

تُرقِص الروح وتشد النفس للرحيلا

 وقد مال طيف ذاك النهار

الى اين المسير في ليل طويل

ظلامه رهيب كعمق وادي سحيق

وبزوغ الفجر بضياءه بعيد

سُرقت مني نسمة حياة

لم اشبع منها وارتوي

حبُ قلب احمله بين ضلوعي

اهمس به لحبيبي كماء رقراق

لقد تذكرت كم قبلةٍ قَبَلتُ بابكِ

وعلى كل قبلة ارسم صليبا باصبعي

فاشعر بذلك النور في داخلي

وكياني يهتز طربا وفرحاً

دقات قلبي كطبل يشق العنان

آه لقد وصلت الى هدفي

ولكن اليوم ليس بالامس

لقد ارتجف وجهي من البرد

ادمعت عينايَّ دماً وعرق جسمي ماءً

ماء حب الحياة من ينابيع العشق لوطني

اهتزت اوصالي آلماً وتوجع

كَفكفتُ دمع مقلتيَّ

بهت الموت ارتعاشا

التصقت بتراب ارضي

وملأتُ كفي لأشمه

آملاً  بنسمة تنعش روحي

لأروي وطني بدم كالمطر انهمر

دَمٌ أحمر كزهر نيسان

ريحه عَبِقٌ كنرجس البستان

يبعث حياةً جديدة للانسان

كنور يشع من شمس الايمان

ليمحو ظلام القهر والعدوان

ويبقى اسمي عاليا في البلدان

انا شهيد الحب ودمي للغفران

لاتبخُل عليَّ بصلاةٍ من الوجدان

انك الآن امام مرقدي

مَجِد الخالق مُحِب الانسانِ

 

اكبس هنا للانتقال الى الصفحة الرئيسية للاستاذ خالد