لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف بغديدا هذا اليوم

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

خالد داود يوسف

تكلم فإن عبدكَ يسمع   صموئيل 3/10 

  الانسان يملك حواساً منها ظاهرة له كالحواس الخمسة ومنها قد تكون غير ظاهرة له بل يحس بها بالروح الساكنة في الجسد فعندما ينادي الضمير الانساني في الروح قد يسمعه الانسان ولكنه يتغافل ويهمل الصوت ، فكما نادى روح الرب صموئيل كذلك ينادي كل واحد منا لنصير يداً للرب على القبول في الخدمة لنساعد من يحتاج لنا وننال المكافأة على عملنا ونتماثل بذلك السامري الذي عالج وداوى الجريح المتألم بعد ان اعتدى عليه اللصوص "مثل السامري ـ لوقا 10 /25 ـ43 "

كثيرة هي الامثلة في الحياة خير مثال ما حدث قبل اشهر في عملية تهجير المسيحين من الموصل ومن اماكن اخرى ولمسنا بالواقع الحقيقي الموقف العظيم للمحبة المسيحية المتجلية بالعمل والاستقبال وتوفير الحاجات على قدر المستطاع ويسعد الانسان وهو يقرأ الرسالة الصادرة من هيئة شؤون المسيحين في بغديدا ومثبت فيها الاعداد والارقام للعمل المبدع الذي قاموا به جميع الاخوة والمحبين للخدمة وروح المحبة تدفعهم للعمل مجانا ويفرح كل من قد لمس وذاق طعم المساعدة التي قدمها له اخيه الانسان وكم تكون الفرحة والسعادة عظيمة للانسان الذي يقدم خدمة للغير المحتاج له وان يقف ويسنده من الصدمة فيشعر بهبة اللـه كم هي عظيمة بحيث استطاع ان يرد جزءاً من عطاياه الكثيرة له.

 وها هم صرخوا مع صموئيل :

" تكلم يارب فان عبدك يسمع " فكانت المكافأة نصيبهم من المنادي في اعلى السماء.

ان الرب لن يترك الانسان المتكل عليه ولابد ان ينادي اخر للمساعدة والذي يكون جوابه بنعم فيشارك الرب لانه يضع يده مع يد الرب في طريق العمل ويبين لنا مدى الصلة الرابطة التي تجمع بين  يسوع وكل انسان محتاج الى الرحمة معتبراً جميع الذين في حالة البؤس او تحت حكم الظلم ويعانون الالم ويحتاجون الى المساعدة هم اخوة له وسيكون قول المنادي :

" تعالوا يا من مباركهم ابي، فرثوا الملكوت المعد لكم منذ إنشاء العالم، لاني جعت فاطعمتموني، وعطشت فسقيتموني، وكنت غريبا فآويتموني ، وعريانا فكسوتموني، ومريضا فعدتموني ،وسجيناً فجئتم إليَّ".

" الحق اقول لكم : كلما صنعتم شيئا من ذلك لواحد من إخوتي هولاء الصغار ، فلي قد صنعتموه" متى 25 /34 ـ40 

نطلب من الرب يسوع ان ينشر الامان والسلام في كل مكان وبالاخص في العراق المتألم ،

لقد طال الانتظار والعيون ترنوا لكي ترى النور في الافق لامعا ومبشرا بعهد جديد يسعد الانسان مع اخيه الانسان بمحبة العمل من اجل بناء غد مشرق بالامال تعم فيه الاخوة والمسامحة وقبول الاخر والتعامل معه كيفما يحب كل انسان ان يعامله الاخرين.

خالد داود يوسف ـ 13/ 2 /2009

 

 

اكبس هنا للانتقال الى الصفحة الرئيسية للاستاذ خالد