اللقاء

 

ونحن في قمة الفرح والاستعداد وشوقنا يدفعنا بحرارة للوصول الى المذبح كذلك الطفل الوارث للملكوت السماوي
وكأنه نسر يطير الى اعالى القمم نحوالكنيسةالسماوية ومؤمنين بانك بالحقيقة انت حاضر معنا وقلبنا متقد في صدرنا جدا كتلميذي عماوس
 لنعرفك اكثر بانك ربنا حقا عند كسر الخبز فتضطرم قلوبنا في داخلنا لانك يا يسوع ترافقنا في الطريق ولن تتركنا وتخذلنا
لابل ستقوينا في المحن  وتنصرنا على روح الشرير الذي  يدخل بين بني الله كما يقول سفر ايوب ليقلقنا ويحملنا اثقالا تقصم الظهر وهي مؤيدة بهجماته وحيله
  ليُقيدَنا كاسرى نسيربصعوبة والعرق يتصبب من الجبين والدمع يجري على الخدود خجلا من الخطايا بدل دموع الفرح والحب،
ولكن الطفل الوارث يسعى دائما الى مراده وميله لنقاوة وطهارة قلبه وصفاء نيته.

وعند درج المذبح تكمن صعوبة الصعود والتقدم الى مائدة العرس  واذا كلمات طلبات الكاهن ترن في الاذان ويسمع صداها
 " انت اتيت بنا من العدم الى الوجود وبعد ان سقطنا عدت فاقمتنا ولم تغب عند افتقادنا حتى اصعدتنا الى السماء ومنحتنا الملكوت الاتي"

ونحن نهتف للذي دعانا الى العرس واهلنا للاشتراك بمائدته:

يارب ما اعذب ان نذرف في حضرتك دموع الحب العميق فنبلل مع الخاطئة قدميك بهم

ونعطرهم بطيب بخورنا التي قدمناه في هيكلك بدل ذلك الطيب فاغفر يارب ذنوبنا واثامنا كما غفرت خطاياها

يارب اقمنا من قبر الخطيئة كما اقمت لعازر اخو مريم ومرتا وابهجت الجموع وهتفت تمجد ابوك السماوي الذي مجدك

يارب مزق كفن الخطيئة وامنحنا  الحياة وابهج امنا مريم العذراء كما ابهجت الارملة عندما احييت ابنها ومزقت كفنة وسلمته الى امه

يارب اشفي جسدنا وروحنا واغفر ذنوبنا كما شفيت ذلك المخلع وقلت له مغفورة لك خطاياك احمل سريرك واذهب الى بيتك مسرورا فرحا

يارب امنح النور لعيوننا لنرى الطريق كما فتحت عيون الاعمى برتلماوس فنتقدم بخوف وخشوع ونتنعم بالاشتراك في مائدتك المعدة للقديسين

مااجمل ذلك الحمل الحامل خطايا العالم مذبوح على المذبح وهنيئا لمن يستحق ان يتناوله بالخبز والخمر
 ويتذوقه كم هو عذب منا سماويا تضطرم المحبة به اضطراما والشوق اليه يزداد.

يا رب امنحنا الشجاعة والقوة لنتقدم ونلمسه بايدينا ونضعه فوق جبهتنا ونقبله بشفاهنا

ونتناوله بافواهنا ليصير زادا وزوادة ورفيقا لنا في الطريق بعد رقادنا بك فيحمينا من النيران عند عبورنا وجسرا لنا
 للوصول الى لقائك ايها الاله الينبوع الحي والخبز النازل من السماء فاشبعت جوعنا ورويت عطشنا في وليمتك
 انت الغني  بحنوك ونعمتك ورحمتك ونحن الفقراء لانملك شيئا نكافئ  به هذا الاحسان سوى التذلل والشكر لك
 في كل حين على هذا اللقاء بك في بيتك  لاننا لسنا مستحقين ان تاتي انت الينا بل قل كلمة واحدة فتشفى نفوسنا واجسادنا
 وتجعل روحك في داخلنا فتكون لنا الحياة الى الابد.

يارب افتح شفاهنا لتخبر بتسبيحك وتمجيدك مع امنا مريم العذراء وجميع القديسين في الملكوت السماوي
 بعد سماع صوتك تعالوا ادخلوا الى المكان المعد لكم...امين .

المقالة تكملة للمقالة     لماذا انا هنا؟

 

 

خالد داود يوسف 23 / 8/ 2009

 

اكبس هنا للانتقال الى الصفحة الرئيسية للاستاذ خالد