لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

خالد داود يوسف

النور

 

قال اللـه " لِيكُن النور" فكان نور

تكوين 1/ 3

النور كلمة ولكن حدودها اوسع ومعناها اشمل ولو اكملنا القراءة  يقول الكتاب المقدس

"ورأى اللـه أنَ النورَ حَسَن" تكو ¼

اسئلة كثيرة تدور في الذهن لمعرفة ما النور  أهو شئ طبيعي فيزيائي؟ ام ذو معنى روحي ؟

هل هذا النور ينحصر في شئ محسوس ام نعمة وهبها الرب ضياءاًَ للخليقة لتستنير به وكيف يستغل الانسان

هذا النور لطرد الظلام الذي يجابهه في الحياة واتخاذه نعمة النور سلاحا تمكنه من العيش في النور الى الابد

ام نفسر كلمة النور حرفيا ام روحياً وانا لست فيلسوفا او لاهوتيا  ولكني اعرف ان الحرف يُميت كما يقول بولس الرسول

"الحرف يُميت والروح يُحيي" 2 كو 3 /6 ويكمل الرسول 3/17 فيقول" لان الرب هو الروح وحيث يكون روح الرب تكون الحرية"

لقد وردت كلمة النور عشرات المرات في الكتاب المقدس لكن لنعيش وقتا مع الانجيلي يوحنا الرسول ونقرأ الايآت الواردة في انجيله

ونتعرف عن قرب بالتآمل في كلمة النورونغذي ارواحنا ونطيب انفسنا وننور عقولنا بالنور لنسير في طريق النور ونصيراولاد النور.

" في البدء كانَ الكلمة والكلمة كانَ لَدى اللـه والكلمة هو اللـه.

كانَ في البدء لدى اللـه. به كان كلُ شَئ وبدونه ما كانَ شئ مما كان.

فيه كانت الحياة والحياة نورُ الناس. والنور يُشرق في الظلمات ولم تُدركه الظُلمات". يو 1/1 ـ5  

الكلمة مصدر كل ما يحمل البشر ان يعيشوا وجودهم عيشاً تاماً، من حياة مادية ومن حياة تتحقق في ملاقاة اللـه.

وهو في الوقت ذاته " النور" الذي يرشد البشر الى الطريق السوي الواجب سلوكه.

ثم نتابع:" وانما الدينونة هي أن النور جاءَ الى العالم . ففضل الناس الظلام على النورلان اعمالهم كانت سيئة.

فكل مَن يَعمل السيئات يُبغض النور فلا يقبل النور لئلا تُفضح أعماله،

 واما الذي يعمل للحق فيُقبل الى النور لتُظهر أعماله وقد صُنعت في اللـه". 3 / 19 ـ21

فعمل الحق هو تكييف السلوك بالحق ومن صنع الخير اتحد باللـه منذ الآن  الى حد ما وسعى الى لقاء تام يتم في الابن 17 / 6 ـ9

ونحن نتنور بهذه القراءة نصل الى نقطة مهمة الا وهي :

"وكلمهم ايضا يسوع قال: أنا نور العالم من يتبعني لايمشِ في الظلام بل يكون له نور الحياة" 8 / 12 

هي دعوة الى اتباع يسوع وتشمل المؤمنين الذين سيأتون من كل مكان. ففي شخص يسوع الذي دخل بالصليب في مجد الآب

عليهم ان يروا "النور" اي ذاك الذي يُظهر ويمهد الطريق المؤدي الى" الحياة " لدى الآب.وان يسوع هو السبيل الوحيد الى الخلاص

وهنا يؤكد لنا ايضا ما يجب علينا ان نعمله في حياتنا لنقرأ : وبينما هو سائر رأى رجلاً أعمى منذ مولده. فسأله تلاميذه

" رابي، من خَطئ أهذا أم والداه، حتى ولد أعمى؟ أجابَ يسوع : لا هذا خَطئ ولا والداه ولكن كان لتظهر فيه أعمال اللـه

يجب علينا مادامَ النهار أن نعمل أعمال الذي أرسلني فالليل آتٍ وفيه لا يستطيع أحد أن يعمل . ما دُمتُ في العالم فأنا نور العالم.9/ 1 ـ 5

لذا علينا ان نسير مع النور ما دام النور معنا لئلا يأتي الظلام  وهذا ما نقرأه . فقال يسوع:

" النورباقٍ معكم وقتاً قليلاً فآمشوا ما دام النور لئلا يُدرككم الظلام, لان الذي يمشي في الظلام لا يدري الى أين يسير

آمنوا بالنور ، مادام لكم النور لتصيروا ابناء النور"  12 / 35 ـ36

"جئتُ انا الى العالم نوراً فكل من آمن بي لايبقى في الظلام" 12 / 46

فبعد هذه القراءة الهادئة فلنفكر قليلا بمعنى النور لكي نسير في النور الى نهاية حياتنا الجسدية

5/12/2008

 

اكبس هنا للانتقال الى الصفحة الرئيسية للاستاذ خالد