لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

خالد داود يوسف

 

المرحوم جرجيس عبوش ابراهيم نعمت

 

ما اقساك ايها الموت العاتي

منجلك يقطع شجرةً كل يوم اتِ

انك جبان لن يكون لكَ حكم الممات

يسوع قتلك بموته وبتحمله الضرباتِ

فجعل كل من آمن به نائم وهو في الحياةِ

غداً القيامة بالمسيح في جنة عدن بعد الثلاثِ

وكما يقول الشاعر:

"أفي كل يومٍ لي خليلٌ مودّعُ لقد خِفتُ ان أبقى بغيرِ خليلِ

ولابد يوماً ان تجئ مَنيتي ويفرد مني صاحبي ودخيلي"

رحمة لك نطلب يا اخي جرجيس عبوش ابراهيم نعمت من ذلك القائم من بين الاموات ان يمنحك القيامة الابدية لكي تُسبِّح وتمَجّد الثالوث الأقدس مع الابرار والصديقين في سماء المجد وترى ما لم تره عين وتسمع ما لم تسمع به اذن

قبل ايام اردت ان اتكلم معك ولكنك لم تقدر على الكلام وكان حزني كثيراً لانك لم ترد ليَّ السلام وافرح بسماع صوتك كتلك الايام ونضحك بالنكات وحلو الكلام.

الكلمات ترتجف على صفحة الكتابة وحروفها لا ترتبط مع بعضها لان الموت كزلزال يهزالنفس حتى الاعماق والاوصال ولكني اتعزى بكلام الرب والرسول بولس تسالونيكي الاولى 5/8ـ11:

"أما نحن أبناء النهار فلنكن صاحين، لابسين درع الايمان والمحبة وخُوذة رجاء الخلاص، لان اللـه لم يجعلنا للغضب بل للحصول على الخلاص بربنا يسوع المسيح الذي مات من أجلنا لنحيا معاً متحدين به أساهرين كُنا أم نائمين. فليشدد بعضكم بعضا وليبنِ أحدكم الاخر كما تفعلون".

انه يوم الفراق يوم النجاة كما يقول مار افرام السرياني في اناشيد الفردوس النشيد الثالث عشر القسم 16

"يوم الفراق لنا هوكقطع الرجاء

يزيد آملهم بعودتهم الى مدينتهم

يحزن السفليون و يفرح العلويون

العمق مُغتمٌ لانه فقَدَ حضورهم

العلو جذلٌ لمن بكى على ذاته وليس عليهم".

 نعزي ذوي الفقيد وانفسنا وجميع اهله ومحبيه بهذا الفراق وما اصعب الفراق ونرفع ايادينا الى رب السماء والارض ان يغمده بمراحمه ويسكنه جنات النعيم مع الابرار والصديقين امين

 

 

اكبس هنا للانتقال الى الصفحة الرئيسية للاستاذ خالد