لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

خالد داود يوسف

بغديدا تبقى تنشد وترتل

 

أشرق النور على الابرار والفرح على مستقيمي القلوب

ايها الاخوة هُبّوا واستعدوا لنحمد ملكنا ومُخلصنا

 فإنه آتٍ بمجده يفرحنا بنوره البهي في الملكوت

(من تسبيحة الصباح ـ لمار افرام السرياني)

 

   بين حين واخر نقرأ كتابات عن جوقات في بغديدا  ويبان لنا ان في كل كنيسة يوجد جوقة.

وهذا بديع لان الذي ينشد فهو يصلي مرتين كما يحرك الايمان المزروع في قلب السامع

لينمو كشجرة تعطي اثمارا لذيذة تنعش النفوس الصامتة وتشركها معها للانشاد فتصلي

فالصلاة تُتوق النفوس الى فردوس السماء وكما يقول مار افرام كنارة الروح القدس:

تََنَشق من هذه العبير الطيب،

ولتتشنف الاذن بتلك الانغام،

تَباركَ من صنع فرح آدم.

وكما ان الانسان بحاجة الى التنفس لكي يعيش جسده ويعمل ، كذلك الصلاة تحيّ الروح

ونحن ايضا بحاجة للاستماع الى تلك التراتيل مع التركيز على لغة الاجداد السريانية التي تميزت

بغناها بالصور المعنوية والروحية والتعابير المتميزة بالبساطة والحيوية والوضوح

ولكي نتواصل مع بعضنا البعض، وهنا سؤال يفرض نفسه .

كم" سي دي" سُجلـت من هذه التراتيل ؟ ولماذا لم يتم نشرها لكي تصل الى اقاصي الارض

ليتعرف السامع القريب والبعيد على هذه الثمرة التى هي احدى ثمار بغديدا  الكثيرة" عروس السريان "

كما اقترح ان يكون جوقة رئيسية لبغديدا ما عدا الجوقة الكنسية وتسجل التراتيل وتنشر لكي يتم الفرح للجميع

وهل من معوقات تمنع ذلك؟ ايصعب على من ينحت من الصخر مَذبحا ومن الحجارة هيكلا مُسبـِحا !

باعتقادي ومعرفتي ان في بغديدا امكانيات تفوق التصور واذا كانت الرغبة  سيتحقق الكثير

واتمنى من الرب ان يعاون ويساعد كل من يعمل لاحياء هذا الاتجاه فيكون مثل مار افرام السرياني

الذي وقف ضد هرطقات ذلك الزمان وثبت الايمان ونقش اسمه في قلب كل انسان يؤمن بالقيم  الالهية .

وانقل هنا مديح  كتبه مار يعقوب السروجي لمار افرام الذي يعتبر المؤسس الاول لجوقة الصبايا .

 

يا بنات الشعوب : اقتربنَ وتعلمنَ كيف تُنشدنَ

لذلكَ الذي خلَّصكَنَ من ضلال ِ آبائكنَ.

ولبستنَّ المجد من مياه العماد مثل اخوتكنَ

أُشكرنَ بالصوت العالي كما هم شكروا.

أنتنَ وهم معاً : نلتُم  خلاصاً واحداً

فلماذا لم تتعلمنَ المديح بالصوت العالي.

فَََمُكنَّ الصامت الذي أغلقتهُ حواء أُمُّكُن،

فُتحَ اليوم ، بيد مريم أُختُكُنَّ من اجل المديح .

بمثل هذا الكلام حَثَّهُنَ افرام بحكمته

ليجعل إفواههن تُنشد المجد باصوات شذيه .

وفي مكان اخر يقول:

لَونَ الخمرة الجديدة ورائحتها هي من جلجلتة :

وهو الذي اسكر الرجال والنساء على السواء ليسبَّحوا.

 

  لقد اقترحت سابقا عن هذا الموضوع واتمنى ان اسمع او اقرأ جواب يبهج القلب وشكرا.

 

 

 

اكبس هنا للانتقال الى الصفحة الرئيسية للاستاذ خالد