وقد اهداني مشكورا الاب عمانوئيل حنا سمعان بتق قبل ايام نسخة من كتابه هذا وكم اسعدني به لاني استنشقت منه رائحة عبقة من روح الملفان نرساي ومن محبة الاب الفاضل عمانوئيل بتق شاكرا له ذلك من صميم فؤادي

وبمناسبة الاحتفال بالنهيرة مساء احد السعانين ويدور موضوع الصلاة على النور ويركز على البتولات العشر ، خمس عذارى حكيمات وخمس عذارى جاهلات

لذلك اخترت جزء من المقطع الاخير من المثل الاول الذي كتبه الملفان نرساي بعنوان البتولات العشر( ترجمة الاب بولس الفغالي الى العربية)

فلنتأمل في ما كتبه الملفان ونبتهل لذلك الذي قدم نفسه فداءا لنا على عود الصليب لكي يؤهلنا لاستقباله ونحن حاملين مصابيح نيرة بالاعمال الصالحة ومتزودين بزاد الفضائل الشهية حتى ندخل معه الى الاخدار السماوية

اللازمة

  شكرا للختن الذي عظم احباءه :

والى جِنان ملكوته ادخلهم܀

كم يُبغض الانسانَ الذي لا يُشرك الانسانَ في سعادته،
فهو وإن امتلك السعادة في نفسه، يُحرم من السعادة
وما أجهل الانسان الذي يجمع لشخصه وحده
فان امتلك العالم، كان وكأنه لا يملك شيئاً
فالذي لا يملك سوى نفسه، لا يملك شيئاً
لأن نفسه لا تقوم من دون الآخرين الكثيرين
النفس لا تقوم في الجسد بدون أعضاء
وبدون الأعضاء لا تنال أجر أعمالها
مهما كانت النفس، فهي تحتاج إلى أعضاء

فبالأحرى يحتاج الانسان إلى الانسان.
يُتمّ الانسانُ سعْيَه في البرّ بواسطة انسان
وإنّ هو تبرّر بدون الانسان فليس هو بإنسان
لا يقدر الانسان أن يكون انساناً بدون الانسان
كما العدالة، بدون الانسان، لا تكون عدالة
أنت تطلب، أيها الانسان، أن تكون عادلاً وصالحاً
فاعمل لرفاقك ما ترغب أن يكون لك
أنت تريد أن تنال أجر أعمالك، في يوم الجزاء
فرُدّ لصاحبك دَين الحب، فتنال الجزاء.
أنت ترغب في لقاء الختن السماويّ في ثياب النور
فليكن وجهك منيراً أمام أصدقائك، فتستقبله
أنت تودّ أن تدخل إلى هذه العذوبة مع الحكماء
فحكّم الجهّال فتدخل في مقدّمة الحكماء.
لا يدخل أحد ما لم يُدخل معه الآخرين
فهذا ما يفرضه ترتيب الداخلين الى الملكوت
يسأل البّواب الداخل: "هل معك أحد"؟
إن كان معه يدخل، وإلاّ يبقى خارج الباب
تعالوا، أيها الداخلون، يا من ترغبون في الملكوت
فاسمعوا ما يُطلب ممّن يَطلبُ أن يدخل ليراه
تعالوا، أيها الحكماء، وشاهدوا حكمة (العذارى) الحكيمات
فهمن، عرفن أن يأخذن معهنّ زاد المراحم
تعالين، يا بتولات، واسمعن كلمة توجّهت إلى الجاهلات
وتنقّين من اسم "جاهلات" لئلاّ تسمعوها
يا من تحبّون التأمّل، وتبغون أسرار الخفايا
أتمّوا بالفعل التأمّل الذي ولّدته افكارُكم
يا من تفسّرون أمام التلاميذ أسراراً في الرموز

إفعلوا في شخصكم ما عنه تُخبرون.
يا من دعاهم العريس، فانتظَروا وعدَ الملكوت
إستيقظوا من رقاد الجهل
ولنروِّح هنا عن المحتاجين لئلاّ نتعذب في جهنّم

اكبس هنا للانتقال الى الصفحة الرئيسية للاستاذ خالد