لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

لأول مرة في كنيسة سيدة البشارة  .. الموصل

قداس واحتفال بالتناول الأول

 

 

في مدينة الموصل الحدباء، المدينة المقدسة والمباركة بأقدام الرسل والمبشرين المارين فيها، منذ فجر المسيحية، من أورشليم وإلى الهند.  موطن عظام أول الرسل، عظام القديس مار توما الرسول. 

احتفلت كنيسة سيدة البشارة للسريان الكاثوليك ولأول مرة من تاريخ الأبرشية، بقداس واحتفال التناول الأول والذي ترأسه راعي الأبرشية سيادة المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى، يرافقه كل من الأبوين حسام شعبو وبطرس كذيا، صباح يوم الأربعاء 25 تموز 2007. واشترك  فيه عدد من المتناولين الجدد، والبالغ عددهم  28 متناول ومتناولة، والمنتمين الى الخورنتين الرئيستين في الموصل، وهما:  خورنة الطاهرة (القلعة)، وخورنة مار توما.

وركّز سيادته في عظته ومحاورته مع المتناولين على البعد الايماني والفاعل لسر القربان المقدس في المسيرة الحياتية والإيمانية لكل مؤمن من خلال لقائهم هذا الأول بيسوع. فباتحاده بالاوخارستيا، يجعل المؤمن المسيح له رباً ومخلصاً. وهو يكون له شاهداً ورسولاً.

والجدير بالذكر، إنه كانت تقام سنوياً، قداديس الاحتفالات بالتناول الأول في كنيسة الطاهرة وكنيسة مار توما وبالتناوب. الا انه بسبب الظروف الأمنية الراهنة، ارتأى ذوي المتناولين وبالاتفاق مع القائمين، بان تقام هذه الاحتفالية في كنيسة سيدة البشارة لسهولة الوصول اليها.

 وتمّ إعدادهم  وتهيئتهم في غضون أربعين يوماً، لما يحمل الرقم  40 من معاني ومدلولات كتابية ولاهوتية رائعة وعميقة في حياة المرسلين الجدد وحاملي البشرى. 

وكان الاب بطرس كذيا منذ اليوم الأول مشرفاً  على إعدادهم، يعاونه كادر التناول الأول لكنيسة الطاهرة، وهنّ: الأخت ابتهاج الدومنيكية، السيدة سحر بيوض، الآنسة لقاء الطويل والآنسة مريم طارق. وعاونهم كذلك العازف المبدع وائل ميخائيل شعبو في اتقان الألحان والتراتيل والموسيقى التي أضفت على الإحتفال جواً روحياً خشوعياً رائعاً ومميزاً.

 والملفت للنظر ان كنيسة سيدة البشارة، كانت قد غصت من المؤمنين ومن أهالي المتناولين وأقربائهم،  على الرغم من الظروف الأمنية المضطربة التي تمر بها مدينتنا الحبيبة. وهذا إن دلّ على شيء، فإنه يدل على تعلق المسيحيين بأرضهم وترابهم وكنيستهم، وأنهم لازالوا هنا ويبقون كحملة البشرى والرسالة، وكشهود لإيمانهم حيثما يريدهم الرب.

 

ألف مبروك لأحبائنا المتناولين الجدد، ومبروك لأهاليهم وذويهم،

ومبروك للأبرشية ..

مبروك