بمشاركة ( 3 أساقفة و15 كاهنا )

عراقيو كندا يشاركون الطائفة السريانية في احتفال تقديس كنيستهم

 

الأب يوسف عبا

 فرح اليوم هو ثمرة معاناة الأمس وسر تألق الغد

 الحضور يصفقون للأب عبا حين هتف .. ( عاش العراق ) !

 

ماجد عزيزة / تورونتو

 .

 

احتفلت طائفة السريان الكاثوليك في كندا يوم السبت التاسع عشر من آذار / مارس الجاري( بتقديس) كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في كندا ، وحضر حفل التقديس السفير العراقي في كندا السيد هاوار زياد والسيدة ( هازل ماكاليون ) حاكمة مسيساغا والسيد هيثم الحسني الناطق الرسمي باسم لجنة التنسيق العرقية في تورونتو ، والسيد عثمان علي ممثل الأتحاد الوطني الكردستاني والسيد احسان سعدي رئيس البيت العراقي في اوتاوا والسيد فاروق درويش من نشطاء الجالية الكوردية في كندا ، وجمع غفير من أبناء الجالية العراقية في كندا .

وشارك في القداس الإحتفالي الكبير الذي تراسه المطران جوزيف يونان راعي الأبرشية السريانية في الولايات المتحدة وكندا ثلاثة اساقفة هم اضافة للأسقف يونان كل من المطران ميخائيل الجميل المعتمد البطريركي لطائفة السريان الكاثوليك في حاضرة الفاتيكان والمطران ( جون بوسوناو ) ممثل الكاردينال أمبروزيك كاردينال تورونتو والأب توما عزيزو راعي خورنة مار توما في ديترويت ، والأباء ريتشارد داهر وباسكال قسيس وتيم هانلي وكارلوس سييرا وجورج فرح وميشيل شلهوب وايمانويل نخلة وأفرام أدى واستيفان عيسى وجون اسحق وأنيس بيشوي وعدد من الشمامسة والراهبات .

 

والقى الأب يوسف عبا راعي كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك كلمة رحب فيها بجميع المشاركين وأكد بأن هذا اليوم هو يوم المحبة والفرح وقال في كلمته التي القاها باللغتين العربية والإنكليزية :

ان فرح اليوم إن هو إلا ثمرة معاناة الأمس وسر تألق الغد. اليوم كأننا نولد من جديد . والتجدد أحبائي هو أن نقبل الماضي ونستقبل الآتي  ليتجسد كل من الماضي والحاضر في لحظات حياتنا الحاضرة. إنه استحضار التاريخ بقطبيه . وإدراك بأن الزمان والمكان هما ساحات لسباق مستمر حتى الغلبة. وقال : ان تقديس كنيستنا اليوم ، يعني عيد العودة الى الذات ، وهو بالتالي احتفال الوقفة الجريئة أمام الذات وأمام الله من خلال النقد الذاتي البنّاء . وهو أخيرا نعمة اكتساب الشفافية والصدق مع الذات والاخر . وأكد بأن كل واحد منكم أصبح لديه حجر في هذه الكنيسة. كل واحد منكم سجّل اسمه بأحرف من نور في سجلاتها وفي حياة أبنائها . وإن دل هذا على شئ فإنه يدل على طيبتكم وروحكم وأخلاقيتكم الأبية .الى الجميع أرفع شكري وامتناني العميق والذكرى الطيبة لكل من ساهم وعمل . وأخص بالذكر أعضاء المجالس الذين تعاقبوا على ادارة الرعية منذ تاسيسها الى اليوم ، أشكر لجنة السيدات الذين تفانوا في الخدمة ، أشكر الشمامسة وجوق الكنيسة بإدارة الآنسة سميرة وهمة الشبان والشابات الذين معها أغنوا قداديسنا بالتراتيل العذبة منطلقة من أصواتهم الشجية وحناجرهم البلبلية التي سحرت قلوب السامعين . أشكر شباب وشابات الرعية لمحبتهم لكنيستهم وللتجاوب اللامحدود لمتطلباتها.

وشكر في ختام كلمته الأساقفة المشاركين وجمع الكهنة والشمامسة ، وكل الذين حضروا ، وخص بالشكر السيدة هازل ماكاليون حاكمة مسيساغا ، وشكر كندا ( الوطن الجديد) لما تقدمه للجالية العراقية  ، كما حيا حضور السفير العراقي السيد هاوار زياد وشكره على مشاركته ورحب به وبمن معه ترحيبا متميزا وعلا تصفيق الحضور والزغاريد حين ختم كلمته الترحيبية بجملة ..( عاش العراق ) .

 

هذا وأقيمت بهذه المناسبة دعوة عشاء للمشاركين في الإحتفال ، شارك فيها أبناء الجالية العراقية ، قدمت فيها مجموعة من الكلمات من بينها كلمة السيد نائل سويدة رئيس مجلس الكنيسة وكلمة الجالية السريانية في مونتريال ، وألقى الزميل ماجد عزيزة قصيدتين من قصائده الشعبية الجميلة . وقطعت كعكة الإحتفال من قبل عدد من سيدات الجالية ، فيما استمر الإحتفال حتى ساعة متأخرة