الاب عمار بهنام باهينا - السويد

 

"اليوم عُلّق على خشبة"

موت المسيح على الصليب في الجمعة العظيمة  كشف المعنى الحقيقيّ للموت اي أعطى معنى الحياة بالذات. المسيح بموته انتصر على الموت وأظهر أنّه رقاد وحسب. بعد موت المسيح صار واضحاً أنّه بالواقع لا يوجد موت وإنّما حياة. خلقنا الله لا لكي ننتهي وإنّما لنبقى. الموت ليس نهاية الحياة. لقد سمح اللهُ بالموت ليكشف لنا معنى الحياة وغايتها.

الحياة والموت هما السعادة بقرب الله أو الجحيم بتحدّيه. الموت كلمة وهميّة. هناك موتٌ للجسد الذي سنستعيده ممجّداً. الموت غير موجود، إذن: الحياة الأبديّة تبدأ هنا، من الولادة. الولادة هي أولى الخطوات إلى الحياة الأبديّة، الموت حدثٌ في الحياة وليس نهايةً لها.

الولادة هي بداية الحياة، والحياة هي كما عرّفها الربّ يسوع "أن يعرفوك أنَّك أنت الإله الحقيقيّ ومَن أرسلتَ يسوع المسيح".

موت المسيح أبان حقيقة الحياة الحاضرة أنّها "زمن مبارك للربّ"، زمن نبني فيه حياتنا، أي علاقتنا بالله. إنَّ من يحيا هنا من دون علاقة شخصيّة مع الله لَهُو في صميم الموت، ومن آمن بالربّ وأحبَّه، ولو مات، فإنّه كما قال يسوع سيحيا وقد انتقل من الموت إلى الحياة.

نسجد لآلامك أيّها المسيح،
فأرِنا قيامتك المجيدة.

 

صور رتبة السجدة ودفن المصلوب في الجمعة العظيمة بتاريخ 14 نيسان

في كنيسة القديس بطرس للسريان الكاثوليك في جنوب السويد

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صور احتفال قداس عيد السعانين وتبريك الاغصان

في كنيسة القديس بطرس في جنوب السويد في التاسع من اذار  2006