Museum

متحف

فنانونا السريان

فن

رياضة

أدب

أعلام

أرشيف الاخبار

منتديات السريان

بريد القراء

موارد السريان

السريان

 

احد شفاء المخلع

 

اعداد الاب عمار بهنام باهينا - السويد

 ((ورجَعَ يَسوعُ بَعدَ أيّامِ إلى كَفْرَناحومَ، فسَمِعَ النـاسُ أنَّهُ في البَيتِ. 2فتجَمَّعَ مِنهُم عددٌ كبـيرٌ ملأَ المكانَ حتى عِندَ البابِ، فوَعظَهُم بِكلامِ الله. 3وجاءَ إليهِ أربعةُ رِجالٍ يَحمِلونَ كسيحًا. 4فلمَّا عَجِزوا عَن الوُصولِ بِه إليهِ لِكثرَةِ الزِّحامِ، نقَبُوا السَّقفَ وكشَفوا فوقَ المكانِ الذي كانَ فيهِ يَسوعُ ودلُّوا الكسيحَ وهوَ على فراشِهِ. 5فلمَّا رأى يَسوعُ إيمانَهُم قالَ للكسيحِ: «يا اَبني، مَغفورَةِ لكَ خَطاياكَ!«

6وكانَ بَينَ الحُضورِ بعضُ مُعَلِّمي الشَّريعةِ، فقالوا في أنفُسِهِم: 7»كيفَ يتكَلَّمُ هذا الرَّجُلُ كلامًا كهذا؟ فهوَ يُجدِّفُ! مَنْ يَقدِرُ أن يَغفِرَ الخطايا إلاَّ الله وَحدَهُ؟«

8وعرَفَ يَسوعُ في سِرِّه أفكارَهُم، قالَ لهُم: «ما هذِهِ الأفكارُ في قلوبِكُم؟ 9أيُّما أسهَلُ: أنْ يُقالَ لِهذا الكسيح: مَغفورَةِ لكَ خَطاياكَ، أمْ أنْ يُقالَ لَه: قُمْ واَحمِلْ فِراشَكَ واَمشِ؟ 10سأُريكُم أنَّ اَبنَ الإنسانِ لَه سُلطانِ على الأرضِ ليَغفِرَ الخَطايا«. وقالَ لِلكسيح: 11»أقولُ لكَ: قُمْ واَحْمِلْ فِراشَكَ واَذهبْ إلى بَيتِكَ!« 12فقامَ الرَّجُلُ وحمَلَ فِراشَهُ في الحالِ وخرَجَ بِمَشْهدٍ مِنَ الحاضِرينَ. فتَعجَّبوا كُلُّهُم ومَجَّدوا الله وقالوا: «ما رأينا مِثلَ هذا في حَياتِنا!))   مرقس 2 :1ـ12

 في زمن الصوم وفي الاحد الثالث منه تدعونا الكنيسة المقدسة للتامل في شفاء المخلع عندما كان يسوع يكرز في احد البيوت في كفرناحوم .

نظر يسوع الى ايمان الرجال الاربعة،ايمان يتخطى الحواجز ولايتوقف عند اي عقبة او مانع،ايمان ياخذ طريقاً لايفكر به الاشخاص العاديون. ان ايمانهم القوي يستطيع ان ينقب السقف لكي يصلوا الى يسوع.

امام هذا الايمان لن يقف يسوع مكتوف اليدين بل سيتحرك ويتجاوب ويبارك هذا الايمان بالغفران والشفاء، "يا ابني مغفورة لك خطاياك".

يقول القديس امبروسيوس (( كم هو مدهش الرب بفضل البعض يغفر للبعض الآخر،انه يستطيب دعاء الاولين فيغفر اثام الاخرين)).

اراد يسوع اولاً ان يغفر خطايا المخلع ،لان هذه الخطايا تطال الانسان في عمق ضميره وكيانه فما منفعة شفاء الجسد اذا لم يشف الروح؟ ويسوع لم ياتي من اجل القيام باشفية زمنية عابرة ولكن ليشفي الانسان من الخطيئة التي تستبعد كيانه الى الابد.

لقد اعلن يسوع امام الجميع ان له القدرة على مغفرة الخطايا ، اي انه يتمتع بما يحق لله وحده ، مبرهنا بذلك عن لاهوته .

  " قم احمل سريرك واذهب الى بيتك " اي استيقظ وكان المخلع كان نائماً ، والنوم كالموت هو غياب كلي عن الله مصدر الحياة. يسوع اذاً يدعو المخلع لينهض من رقاد طويل ، يغفر خطيئته يشفي جسده ويعيده الى الحياة .

يقول لنا النص اندهش الجميع بمن فيهم الكتبة ومجدوا الله معترفين ان قدرة يسوع هي شى جديد مطلق.

 " ما راينا مثل هذا قط " . انه الزمن المسيحاني :" البرص يطهرون والعرج يمشون والموتى يقومون......... هذا هو زمن الكنيسة زمن الشفاء من امراض الجسد والروح .

اليوم  كم نحن بحاجة الى ايمان الرجال الاربعة اي ايمان الجماعة المصلية المتعاونه على الخير والسلام لكي تحمل العالم الذي اصبح مخلع بسبب الاباحية والانانية واللامبالاة ........ وتوصله الى الكنيسة  حيث هناك الدفئة والمحبة والشفاء والحياة مع يسوع المسيح .