لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

 

 

في مظاهرة لم تشهدها ستوكهولم عاصمة السويد من قبل خرج الاف المسيحيين للتنديد و الاستنكار على  المجزرة  البشعة التي اقترفتها ايادي اعباد الشيطان في كنيسة سيدة النجاة في بغداد و التي راح ضحيتها 52 شهيدا و اكثر من 70 جريحا و الاعتداءات الاخيرة على منازل المسيحيين في بغداد و التهديدات المستمرة  في الموصل

     ورغم برودة الجو اجتمع اكثر من 7 الاف شخص من السريان و الكلدان و الاشوريين و الارمن ليكشفوا حقيقة معاناة المسيحيين في العراق للعالم . 

 ابتدءات المسيرة من امام قصر الملك يتقدمها الاساقفة الأجلاء و الاباء الكهنة و عدد من اعضاء البرلمان السويدي و احزابنا السياسية ثم الجماهير الغفيرة هاتفة للسلام و الاستقرار

  بعد الوصول الساحة الملك تليت الكلمات و الخطابات لعدد من الشخصيات منددة ومستنكرة ثم طالبت اللجنة المنظمة للمسيرة الحكومات و البرلمان الاوربي للوقوف مع مسيحيي العراق ومد يد العون لهم و بناء

 منطقة آمنة كما طالبت اللجنة  وقف الترحيل القسري للمسيحيين من السويد ومنحهم اللجوء الانساني 

قداس في السويد عن أرواح شهداء مجزرة سيدة النجاة

بعد الدعوة التي وجّهتها الكنائس الشرقية في السويد ، أقيم قداس جنائزي في كنيسة سانت رانغهيلد شيركا في سودرتاليا يوم السبت الماضي عن أرواح شهدائنا الأبرار الذين سقطوا في كنيسة سيدة النجاة يوم الأحد 31 أكتوبر 2010 في بغداد إثر الجهوم الإرهابي الذي شّنته زمرة إسلامية خبيثة تنتمي إلى القاعدة دينها الشيطان وهدفها القتل والدّمار لشعبنا المسيحي المسالم الأعزل من أبناء كنيستنا السريانية الكاثوليكية والذي كان يرفع الدعاء والصلاة من أجل السلام والإخلاص لرب السلام يسوع المسيح الفادي .

حضر القداس السفير البابوي أميل تشيرريغ ، وسكرتيره رولانداس مكريكاس ، والسفير العراقي محمد العامري ، ورئيس الأساقفة السرياني الأرثودكسي ديوسقورس بنيامين أطاش الزائر البطريركي لبلاد اسكندنافيا، والمطران مار أوديشو رئيس الكنيسة الشرقية الأثورية في بلاد الشمال ، والمطران مار كوركيس رئيس أساقفة بغداد للكنيسة الشرقية، والمونسنيور متياس غرام نائب المطران الكاثوليك على الشرقيين في السويد ، والمونسنيور يعقوب برقاشو النائب الأسقفي للسريان الأرثودكس نيابة عن رئيس الأساقفة السرياني الأرثودكسي في السويد عبد الأحد شابو ، والأب بيورن يورانسون كاهن سودرتاليا، وكهنة موقّرون من الكنائس الكلدانية والأرمنية والسريانية والسويدية ، والسادة روبرت خلف ويلمز كريمو عضوا البرلمان السويدي ممثلين عن أحزابهم ، والأخوات الراهبات الدومنيكيات ، وآخرون كثيرون ممثلون عن أحزابهم ونواديهم ومنظماتهم ، ومن المسؤولين المسلمين والمندائيين ، وشعب غفير من السريان والكلدان ، الأرثودكس والكاثوليك وغيرهم . وقد ناهز عدد الحضور 1500 شخص .

  أقام الذبيحة الإلهية الخورأسقف أدريس حنا وعاونه المونسنيور متياس غرام والأب بيورن . وقال في كلمة موجزة أن ديننا دين المحبة والسلام ، والغفران والصفح ، ديننا دين المسيح المائت والقائم من بين الأموات ، الذي يقيم أمواتنا معه بالمجد والخلود، وينشر المحبة والمصالحة فهو دين الحق .

وقد ألقى السفير البابوي كلمة بالانكليزية ، كما تلى متياس كلمة المطران الكاثوليكي أندرش بالنيابة . وأكمل القداس والجناز بمهابة ومخافة وخشوع مع نفحة حزن على فقدان شبابنا واطفالنا ، آبائنا وأخوتنا وأحبّائنا جميعاً .

   بعد القداس والجناز ألقيت كلمات من قبل السادة الأساقفة بنيامين أطاش ومار كيوركيس ومار أوديشو ، والسفير العراقي والسيد محمود أبو شكر عن لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية في العراق ، ولم يتسنى الوقت الكافي لبقية الأحزاب والفاعليات السياسية والاجتماعية والدينية لإلقاء الخطب المعبرة . وقد استنكر الجميع هذه الجريمة البشعة الذي هو سابقة خطيرة حلّت على شعبنا الأعزل، ودعوا إلى المحبة والسلام من أجل بناء العراق الجريح .

كذلك لم تتح الفرصة لأهالي الشهداء وأقاربهم الحاضرين والمقيمين في السويد من الخطاب بسبب ضيق الوقت .

ساد جو من الهدوء المشوب بالحزن الشديد عن أرواح شهدائنا الأبرياء وعلا الهتاف والتصفيق الحارّ عندما مرّ موكب صور بعض شهدائنا الأبرار ، وقد تلا الأب أدريس أسماء الشهداء الأبرار ودعا إلى الصلاة بحرارة من أجل مسيحيينا في العراق ليحميهم الرب ، ويبلسم جراح ذوي الشهداء المنكوبين .

كما سجّلت قنوات السوريويو تي في والسورويوسات وعشتار هذا المأتم المهيب وبثته على قنواتها في أوقات لاحقة .

وإليكم بعض الصور من هذا المأتم المهيب إكراماً وتخليداً لشهدئنا

 

الأب أدريس حنّا – السويد