لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

أجرى اللقاء: فراس حيصا

 

الشهيدة ساندي.... محطات مضيئة من حياتها بعيون أهلها ومدرساتها وصديقاتها  

لقاء مع ذوي الشهيدة ساندي شبيب زهرة

تحقيق أجراه: فراس حيصا

إشراف: د. بهنام عطاالله رئيس التحرير

نشر التحقيق في جريدة (صوت بخديدا) العدد 76 تموز 2010

 

 

ومضات سريعة من حياة الشهيدة ساندي

- ساندي كانت تخرج من البيت في الساعة 6.40 ولكن في ذلك اليوم خرجت وهي مسرعةً في الساعة 6.15 صباحاً.

- ساندي لم تكن مخطوبة الى يوم إصابتها.

- كانت يوم إصابتها مسرورة جداً عندما خرجت من البيت وكانت قد هندمت ملابسها ورتبتها وكان وجهها وجه طفلة بريئة .

- ساندي كانت تقول لوالدتها أتمنى ان أموت في يوم الثلاثاء وفعلاً كان عرس ساندي يوم الثلاثاء عندما شيع جثمانها الطاهر الى مقبرة القيامة بحضور الآلاف من أهالي البلدة.

- ساندي كانت مؤدبة ومجتهدة خلال دراستها وفي العمل إذ إنها كانت تقوم بواجبات البيت دون كلل أو ملل.

- قبل يوم من الحادث هيأت ساندي نفسها للعذراء.

- تصرفات ساندي في ذلك اليوم كانت تختلف عن بقية الأيام وكانت في أوج أناقتها حيث كان وجهها يشع منه النور

 

     

 

      

 

       

 

* سيرة ذاتية:

ساندي شبيب هادي زهرة، من مواليد 14 حزيران 1990 قره قوش. هوايتها الخياطة والصالون ومطالعة الكتب العامة. بالإضافة الى قيامها بأعمال البيت من تنظيف وترتيب وطبخ.

في عمر خمس سنوات دخلت روضة قرة قوش الثانية، وفي المرحلة الابتدائية دخلت مدرسة الطاهرة للبنات لمدة 3 سنوات ثم مدرسة الميلاد للبنات (أور حالياً) لمدة 2 سنة، وبعدها في مدرسة يوم اللقاء المختلط (أشور بانيبال حالياً)، وفي المرحلة المتوسطة درست في متوسطة الحمدانية ثم إعدادية مريم العذراء للبنات وتخرجت منها للعام الدراسي 2008- 2009 وحصلت على معدل 84.5. في عام 2009- 2010 درست في جامعة الموصل/ كلية العلوم- قسم علوم الحياة.

معدلها كان يؤهلها ان تدخل كلية الهندسة ولكن رغبتها كانت ان تدخل كلية العلوم وفي المرحلة الأولى ان تحصل على درجة جيدة وان تكون من العشرة الأوائل لكي تكمل دراستها في المجموعة الطبية (طب أو صيدلة). ولتسليط الضوء على حياتها أكثر أجرينا اللقاء الأتي مع ذويها:

 

* كيف تلقيتم نبأ إصابة ابنتكم ساندي؟

قالت والدتها: بأن ابنتها الصغيرة (مريانا) كانت ذاهبة الى الكنيسة لسماع القداس، وفي الطريق وأثناء عودتها الى البيت سمعت بأن حافلات نقل الطلبة قد استهدفت بالعبوات الناسفة وسيارة مفخخة. وصلت مريانا الى البيت وأبلغتني بما سمعت. فاتصلتُ بـ (ساندي) ولكن خط هاتفها كان مشغولاًَ. وقفت امام البيت لأجد من يقلني بسيارته الى المستشفى، فقام أحد الجيران بإيصالنا أنا وابنتي (ساندرا). وبقيّ الموبايل العائد لها مشغولاً. أردتُ الدخول الى المستشفى ولكن الشرطة منعوني من الدخول، ثم قلت لهم بأن ابنتي مصابة لتسهيل أمري. فدخلت المستشفى وقمت بالبحث على ابنتي بين الجرحى وبعد البحث شاهدتها جاثمة على الكرسي، لم اعرفها، لان ملابسها ووجهها كانا ملطخين بالدم. عرفتها من القلادة التي ارتدتها قبل خروجها من البيت، وقفت الى جانبها وأجهشتُ بالبكاء.

 

* ماذا فعلت ساندي قبل يومٍ الحادث، وماذا قالت لأختها سلفانا؟

أضافت والدتها : قامت ساندي بغسل ملابسها الشتوية وأيضاً قامت بتهيئة نفسها وقالت لأخواتها دعوني أنام لكي ارتاح جيداً لان غداً لديّ موعد مع صديقاتي في الكلية، وقالت لأختها (سلفانا): غداً لدي امتحان في مادتين ماذا تقولين هل احضر لامتحان مادة واحدة وأقوم بتأجيل الامتحان الأخر. فأجابتها قائلةً: اقرأي لامتحان مادة واحدة واجلي المادة الأخرى.

 

* من هن صديقات ابنتكم ساندي؟

خالتها نبراس سالم شوني- حنان أبلحد بقطر- زينة سعد حبش- رندة وعد عولو- رَوَى نمرود نيسان عيسو.

أما في الجامعة: الطالبة آن أنور (بخديدا)- والطالبتان هيلين وفرح (برطلة)

 

* ترتيبها بين إخوانها وأخواتها؟

ترتيبها الأولى: ساندي- سلفانا- ساندرا- ديانا- أشور- مريانا- لينا.

 

* ماذا كان طموح ابنتكم ساندي؟

كانت تقول (هدفي أن أكمل الدراسة ثم احصل على التعيين وبعدها سأفكر في الزواج، وكانت تقول أيضاً إذا تقدم لخطبتي شخص عامل وفقير سأوافق عليه لأني سأتعاون معه في تمشية امور البيت).

 

* في أي مستشفى تم استقبال ساندي؟

تم استقبال ساندي وبقية الجرحى في مستشفى الجمهوري بعدها تم نقلها الى طوارئ الجمهوري ثم طوارئ رزكاري وهناك فارقت الحياة بعد تسعة أيام من إصابتها.

 

* أين كانت إصابة ابنتكم ساندي ؟

إصابتها لم تكن في منطقة الحنك والفك كما قيل وإنما شظية اخترقت المنطقة الرخوة من الجهة اليمنى للرأس (أي ما بين الأذن والعين) ثم استقرت في الدماغ وكانت السبب في وفاتها، حيث كانت منذ إصابتها لحين وفاتها في حالة غيبوبة

 

* ماذا كانت تسمع ساندي دائما والى أي كنيسة كانت تتردد؟

كانت تسمع دائماً التراتيل الدينية. وفي يوم الأحد وقبل عودتها من الجامعة الى البيت كانت تتصل بأخواتها الصغيرتان (لينا ومريانا) ان يحضرا نفسيهما لكي يذهبن الى الكنيسة لسماع القداس. في البداية كانوا يذهبن الى كنيسة الطاهرة ثم استقر الحال في كنيسة مار بهنام وسارة.

 

* ماذا شاهدت ابنتكم الصغيرة (لينا) في نفس يوم وفاة ساندي؟

تقول والدة الشهيدة: بأن ابنتها الصغيرة (لينا) البالغة ست سنوات وفي الساعة الواحدة من ظهر يوم الاثنين الموافق 10 أيار 2010 وعند صعودها الى سطح الطابق العلوي للبيت شاهدت ساندي وهي تنظر إليها وتبتسم، وهي في ثياب الجامعة (نفس الملابس التي ارتدتها يوم الحادث 2 أيار 2010) حيث مرت من امام البيت أي بمستوى سطح الطابق العلوي ومن بداية السطح الى نهايته فقط ثم اختفت. نزلت لينا الى الأسفل مسرعةً وقالت لي عن كل ما شاهدته، استغربتُ وقلتُ لها: لماذا صعدتِ الى سطح البيت؟  فقالت: لا اعلم لماذا ولكن الروح القدس هو الذي قادني أن أكون هناك كي أشاهد أختي العزيزة ساندي. وكان ذلك في نفس يوم وفاة ساندي، حيث توفيت ساندي في الساعة التاسعة من مساء يوم الاثنين

 الموافق 10 أيار 2010. 

 

* فكرة من كانت إقامة الصلاة في كنيسة مار بهنام وسارة؟

تقول والدة الشهيدة: بتاريخ 7 أيار 2010 وبعد خروجنا من صلاة الشهر المريمي قررنا ان نقيم صلاة من اجل ابنتنا الجريحة ساندي والتي كانت بحالة حرجة. فطلبت من الأب لويس قصاب راعي الكنيسة فوافق على إقامة الصلاة في كنيسة الشهيدين بهنام وسارة. ابتدأت الصلاة في الساعة التاسعة مساءً واستمرت الى الساعة العاشرة والنصف. حيث غصت الكنيسة بالمؤمنين من أهالي البلدة. بعد انتهاء الصلاة بقيّ في الكنيسة أنا وبناتي والأهل والأقرباء بالإضافة الى صديقات ساندي وسلفانا، واستمرت الصلاة لحد صباح اليوم التالي.

 

* كلمة شكر لمن تقدمها؟

اشكر جميع أهالي قره قوش وأبناء شعبنا لدعمهم المعنوي لنا وإبدائهم الاستعداد الكافي للدعم المادي والمعنوي وكذلك التبرع بالدم مما أدى الى تخفيف من حدة المأساة التي أصابتنا. كما اشكر أهالي مدينة عنكاوا والإخوة في اربيل وسيادة المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى والأب لويس قصاب وجميع الآباء الكهنة الأفاضل ومجلس أعيان قره قوش ولجنة حراسات بخديدا والمجلس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري وأحزابنا القومية العاملة في قره قوش وخارجها. كما اشكر السيد أنور مخوكا لتواصله الدائم معنا. وأيضاً اشكر أسرة تحرير جريدة (صوت بخديدا) لإصدارها عدد خاص بالحادث.

 

ساندي بعيون مدرساتها وزميلاتها

أحاديث ذو شجون

 

الست أمل عزو مديرة إعدادية مريم العذراء للبنات

 

 

استشهاد ساندي أمر يصعب تصديقه أو تخيله، بريئة مثل الورود، تحمل حقيبتها وتتوجه الى جامعة الموصل لتتلقى العلم ولكن اختارها القدر، وحضنتها العذراء مريم بين ضراعيها، إنها ملاك ومثال الأخلاق والتربية المسيحية الصالحة، كباقي صديقاتها، خدومة، مطيعة، ملتزمة، لم يظهر أنها قد حوسبت لأي ذنب من قبل أي من مدرساتها، كانت وردة في حديقة إعدادية مريم العذراء كباقي الوردات، تشهد لها إدارتها ومدرساتها وزميلاتها، كانت هادئة جداً، مجتهدة في دروسها ولم تثقل على مدرستها يوماً ما بشيء، كان يشعُ من وجهها شعاع البراءة والتربية الصالحة. رحمها الله واسكنها فسيح جناته وليلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.

 

الست بشرى موسى بحو/ مدرسة مادة الأحياء في إعدادية مريم العذراء للبنات

 

ساندي زهرة بين الزهور.. طُلبَ مني ان اكتب عن الشهيدة الغالية (ساندي) بعض السطور ماذا اكتب...؟ وماذا أقول عن طالبة مُحبة للعلم والنور، الهادئة، الصامتة المتميزة بالخلق الرفيع، مُحبة للحياة والأهل والأصدقاء والجيران والأطفال، مطيعة لوالديها ومدرساتها، مُحبة لأخواتها، عاشقة للدراسة منذ الصغر. في ذلك اليوم استيقظت مبكراً وزينت بأحلى حُلي لتشارك زميلاتها الطالبات في الكلية بفرحة التخرج، ولكن الشر كان لها بالمرصاد فاختنقت الفرحة وماتت الآمال في الصدور. كانت ساندي من بين اللواتي اصيبن في حادث الانفجار، وإصابتها كانت كبيرة، فلذلك ودعت الأهل والعشيرة، بعد صمت دام أيام قليلة، حتى في موتها كانت صامتة، حملت جرحها وذهبت الى الرب... نعم.... الرب المنصور على الشر والأشرار على مدى الأيام والشهور. بكت عليك كل العيون يا ساندي، الصغار والكبار، الرجال والنساء، يا زهرة بين الزهور، يا عطراً مميزاً بين العطور. ان عطر الشهادة سيبقى يفوح على مر العصور، حملتك الملائكة وأسكنتك منزل الشهداء والصالحين، هناك حيث الراحة الأبدية مع الأنبياء والقديسين... أمين.

 

الست شمسة رفو/ مدرسة مادة الكيمياء في إعدادية مريم العذراء للبنات

 

كانت ساندي طالبة هادئة جداً ملتزمة بأداء واجبها على أكمل وجه . كانت تطلب العلم دائماً وخاصة في مادة علم الكيمياء. والذي يذكرني بها هو خطها الجميل وورقتها الامتحانية التي كانت مرتبة ونظيفة، والأكثر من هذا هو طريقة كتابة اسمها على ورقة الامتحان حيث كانت تكتب (ساندي شبيب) بخط جميل جداً حيث انني ما زلت لحد الآن عندما أتذكرها أتذكر اسمها على ورقة الامتحان أكثر من صورة وجهها. وكان شعرها الجميل والطويل منشور على ظهرها. والشيء الأخر الذي يذكرني بها بعد تخرجها هو ان أختها (ساندرا) والتي كانت في الصف الخامس كنت دائماًً أناديها باسم ساندي. الراحة الأبدية أعطها يا رب ونورك الدائم فليشرق عليها.

 

الست بدرية نيسان عيسو/ مدرسة مادة الفيزياء في إعدادية مريم العذراء للبنات

ساندي شهيدة العلم، كانت الطالبة المثالية في الإعدادية، جوهرة من أنفس الجواهر، لؤلؤة من أعماق البحار، آية في الجمال والخلق الرفيع والتربية الصالحة. ماذا أقول، كانت كاملة الأوصاف، يعجز اللسان عن وصفها والقلم من الكتابة عنها.

 

شهرزاد سالم: خالة الشهيدة ساندي

كانت ساندي تشعر بالآخرين بحيث إنها عندما كانت تسمع أخباراً محزنة كانت تتأثر جداً وتصلي من اجلهم. كانت تنصح الكبير والصغير وتشعر بالمسؤولية تجاه بيتها وأهلها وتجاه صديقاتها وزميلاتها. كانت بمثابة أماً لأخيها وأخواتها عند ذهاب والدتها الى عملها. كانت حنونة جداً على أخيها وأخواتها الصغيرات. تقوم بأعمال البيت من خياطة وترتيب وتنظيف كما كانت تقوم في عمل الكوافير لأخواتها وقريباتها وصديقاتها ولم تبخل بشيء لأحد. ساندي كانت متعلقة جداً بأختها الصغيرة (لينا) لأنها كانت تهتم بها جداً. وكانت تنادي ساندي باسم اخر وهو (فلانتاين) أي بمعنى الحب. وكانت لينا تنتظر رجوع أختها ساندي الى البيت لكي يجلسن معاً لتناول الطعام.

 

رندة وعد عولو: صديقة الشهيدة ساندي

كانت ساندي قريبة جداً مني لكونها ابنة خالتي وصديقتي منذ الطفولة عشنا معاً وكبرنا معاً والشيء الذي جعلنا ان نكون صديقتين هو تقارب أفكارنا ومشاعرنا، كانت تحكي لي كل شيء يخصها لأنها ترتاح لي. كنا نتفق أنا وساندي وخالتي عندما كنا نريد ان نشتري شيئاً من السوق. ساندي كانت كأخت لي وكانت تتمنى لي كل الخير وأيضاً ان نكون معاً دائماً بحيث عندما كان يحدث سوء فهم بيننا كنا نحاول إرضاء بعضنا لكي نبقى مع بعضاً دائماً. كانت ساندي تحاول إرضاء الجميع وتقدم كل ما بوسعها من اجل الخير وسعادة صديقاتها. ساندي كانت فتاة هادئة جداً، مسامحة وتتحلى بأخلاق عالية، تحب الخير للجميع للقريب وحتى للغريب، وكانت حساسة جداً وقليلة الكلام. كانت تنصح صديقاتها وتحثهم على الدراسة من اجل ضمان مستقبل أفضل.

 

حنان أبلحد بقطر/ طالبة في المرحلة الأولى- كلية التربية الرياضية

 

تعرفت على ساندي عندما كنت طالبة في المرحلة المتوسطة، في البداية كنت مع صديقتها (هالة) وعن طريقها تعرفت على ساندي.

كانت دائماً تساعدني عندما كنت احتاج الى مساعدة في المواد الدراسية. كانت تعلمنا أنا وصديقاتي. وبعدها تطورت علاقتي معها حتى كنا نذهب الى الكنيسة معاً وأيضاً كنا نستشير بعضنا في كثير من الأمور منها: شراء الملابس والدراسة. وفي الصف السادس الإعدادي كانت تعلمني مادة الكيمياء لان كنتُ راسبة في هذه المادة. ومن حرسها عليّ كانت تنصحني  بالقراءة حيث كانت تتصل بي  منذ الصباح الباكر وخاصة في أيام الامتحانات لكي انهض من النوم لأراجع المواضيع التي قرأتها قبل يوم. كنتُ دائماً اذهب إليها لكي أتعلم منها لأنها كانت تنصحنا بالنجاح والتفوق لكي ندرس بجامعة الموصل سويةً. عندما تم قبولي بجامعة الموصل كلية التربية فرَحتْ ساندي جداً وهنأتني من كل قلبها. اخر مرة خرجتُ معها كانت ثاني أيام عيد القيامة (5 نيسان 2010) وأيضاً كانت معنا أختها (ساندرا). ساندي كانت مؤدبة وهادئة جداً ومجتهدة في الدراسة وأعمال البيت. من كبر محبتها للناس كانت تسامح من يخطأ بحقها. ساندي كانت تسمع التراتيل الدينية والترتيلة التي كانت تكررها أكثر من مرة ترتيلة ( ها صلاتي) وهذه بعض الأبيات منها: (قد مات يسوع وفداني، يا أبي وأمي وإخواني، أسامح سوء الكلماتي، واغفر كل الاهاناتي، مثل ما غفرت زلاتي، وسامحني يسوع أنا الخاطئ، لا تبكي يا أمي من اجلي، أنا لم أنساكِ ولا أهلي ، بل اتبع من ترك لأهلي، المجد ومات هنا بدلي).

بتاريخ 29 نيسان 2010 جلستُ مع ساندي في حافلة نقل الطلبة، وقالت لي: هذه الأيام أنا مشغولة بالقراءة والامتحانات وليس لي فرصة ان اسأل عن صديقاتي. خطر في ذهني ان اكتب ذكرى في الحافلة حيث مددتُ يدي وأخذت منها القلم الذي كان في يدها، وكتبتُ على خلفية احد المقاعد (ذكرى حنان وساندي) وكانت أول مرة اكتب ذكرى في الحافلة.

من المواقف التي زادت من إصراري وشدني لكي أحب ساندي أكثر وأتعلق بها مسامحتها لي لأني أخطأت بحقها مرة. ساندي باقية في قلوبنا، أتذكرها كل لحظة (أثناء العمل، القراءة، عند الذهاب الى الكنيسة، عند النوم). في يوم الحادث وقبل الركوب في الحافلة مرت ساندي من أمامي وأدت لي التحية، كنتُ أتمنى ان تقف معي وأتكلم معها، ولكن مرت بسرعة. أتمنى ان تعود تلك الأيام وان نستمر بالدراسة معاً بالجامعة. من الأشياء العائدة للشهيدة (ساندي) هي القلادة التي ارتدتها في يوم الحادث، ومن كبر حبي للشهيدة ساندي طلبتُ هذه القلادة من ذويها، وأنا اليوم محتفظة بها لكي تبقى ذكرى خالدة، وأيضاً تُعّطر الجو الذي أنا أعيش فيه. كنا نتمنى ان تدخل ساندي الكنيسة وهي عروس ولكن شاءت الإرادة الربانية ان تنقل ساندي الى أحضان العذراء مريم

فراق ساندي صعب جداً حيث انه ترك فراغاً كبيراً في قلوبنا

 

 

هيلين صباح/ برطلة- كلية العلوم:

في أول يوم من الدوام كنت خائفة جداً لأني كنت وحدي ولم أكن اعرف ما لم أتوقعه. لكن بعد دخولي الى قاعة المحاضرة لأول مرة رأيتُ فتاتين إحداهما ذات شعر أشقر طويل والأخرى ذات شعر لونه بني قصير فارتحت كثيراً، وبعد ان انتهت المحاضرة جاءتا اليّ وتعرفت عليهما وكانتا ساندي وآن. وصدقاً أحببتهما وارتاح قلبي لهما مباشرةً. معاملتها لنا كانت رائعة جداً، فهي كانت من مواليد العام 1990 وأنا من مواليد العام 1991، فكنت أستشيرها في بعض الأمور وكذلك هي. (ان أصعب لحظات حياتي لحد الآن هي يوم سمعت بإصابتها فقد كانت صاعقة بالنسبة لي، ولكن ما العمل، كان لنا أمل بأن تعود إلينا لكن ربنا شاء غير ذلك فلا شيء بيدنا، كنت متعلقة بها لأنها كانت مع آن رفيقتا دربي الجديد في المجتمع الجديد ألا وهي الجامعة. كانت تحاول جاهدةً بان تكون من الأوائل لكن الظروف كانت تعاكسها وقد اقتنعنا في النهاية بان حلمنا في ان نكون من العشرة الأوائل لن يتحقق. لقد كانت طموحة وكانت تتمنى ان تتخرج من الكلية لكي تحصل على تعيين لتساعد أهلها. كانت تقول دائماً: (سنترك كل شيء لله وهو سيعطينا بحسب إرادته).

 

فرح سليمان/ برطلة - كلية العلوم

كنتُ طالبة في كلية الهندسة وبسبب ظروفي لم اقتنع بها وبعد أسبوعين من الدوام فيها قررتُ ان أتحول الى كلية العلوم. وفي أول يوم لي في كلية العلوم كنا في محاضرة لمادة الكيمياء النظري حيث كنت جالسة مع زميلتي هيلين فدخلتا ساندي وآن، وبسمة التفاؤل كانت مرسومةً على وجههن، البسمة كانت لا تفارقهن. أما من ناحية معاملتها لنا كانت طيبة جداً. من أسوأ أيام حياتي وأصعبها كانت عندما سمعتُ بنبأ إصابتها، والأسوأ كان يوم وفاتها. ساندي كانت تحاول ان تحصل على درجات جيدة. ساندي وعدت أختها (لينا) في حال إذا تم تعيينها ستقوم بشراء ملابس جديدةً لها. 

 

نبراس سالم شوني/ خالة الشهيدة ساندي/ طالبة جامعية

 

لا اعرف كيف ابدأ بكلامي وأنا لا أجد كلمات كافية توصف شعوري لوصف إنسانة كانت يوماً من الأيام من اعز صديقاتي قبل ان تكون ابنة أختي. لقد كانت ساندي صندوق أسراري وأنا كذلك. في المرحلة المتوسطة زادت علاقتي معها وأصبحنا صديقتين حميمتين، حيث كنا نقضي وقتاً ممتعاً معاً. ومن الطرف ان من كان يشاهدني امشي معها يعتقد بأنها أختي. لقد كانت تشاركني في كل شيء حتى في ارتداء الملابس. في يوم الخميس 29 نيسان 2010، طلبتُ منها ان نلتقط صورة تذكرية بمناسبة تخرجي ولكن ساندي أبت ذلك وتركتها ومشيتُ فلم يهن عليها زعلي وسارت خلفي وقالت لي: لا تزعلي هيا لنلتقط الصورة ولكن ساندي اشترطت عليّ بأن نلتقط صورة في الجامعة يوم الأحد 2 أيار 2010، وجاء يوم الموعد الأحد، ولكن حدث ما لا تصوره العين ويدركه العقل، انه يوم استهداف الطلبة الأبرياء، يا له من يوم دموي (مطر، انفجار، دم ودمار) تحطمت الآمال وضاعت ساندي من بين أيدينا. يا ساندي انت باقية في قلوبنا، انت حاضرة بيننا لن ننساكِ. جدير بالذكر ان الصورة التي التقطناها يوم 29 نيسان 2010، كانت اخر صورة للشهيدة ساندي في جامعة الموصل، ولم تشاهدها

 

 

زينة سعد: صديقة الشهيدة ساندي

 

كنا جيران عندما تعرفتُ على ساندي وذلك في عام 1998، وبقيتُ معها منذ ذلك الحين الى يوم تشييعها. كانت معاملتها لي ممتازة ولم تخيّبَ لي أملي في أي شيء. كانت تساعدني دائماً في دروسي للوصول الى هدفي في الحياة. لا استطيع أن اعبر عن شعوري في ذلك اليوم بعد ان سمعت بأن ساندي قد أصيبت بالحادث الإجرامي الذي استهدف الطلبة الجامعيين، ثم استشهادها بعد أيام من الحادث متأثرةً بجروحها. بوفاتها فقدتُ صديقة وأخت في نفس الوقت، كان أسوأ يوم في حياتي ليس بالنسبة لي وإنما أهالي المحلة بأكملها بعد ان فقدنا زهرة من زهرات المحبة والسلام، الكل بكى وتألم على ساندي صغاراً وكباراً. رحلت ساندي بجسدها ولكنها لم ترحل من قلوبنا وستبقى معنا وستبقى ذكرياتها التي عشناها والتي كانت أحلى أيام أعيشها بفرح وحب وسلام محفورة في جدار القلب التي كتبتها هذه الذكريات بالدم وليس وبالحبر. ساندي كانت فتاة مثالية في كل شيء كانت متفتحة على الحياة ومتفائلة، تحب الخير للجميع كانت تتألم عندما يتألم الآخرين، لم أرَ فتاة أخرى مثل ساندي الحنون وجمالها المفتون وطبعها الهادئ كانت محبوبة من قبل الجميع. أما بالنسبة لدروسها  فقد كانت مجتهدة جداً وذكية وفي عملها ماهرة. أما عن طموحها فقد كانت تسعى لكي تصل الى هدفها في الحياة لكي تكون نافعة وتخدم وطنها العراق وتخدم جميع الناس وفعلاً قد ضحت بحياتها من اجل الآخرين. (كل وردة مصيرها الذبول لكن ذكراكِ يا ساندي ستبقى لا تزول).

  

 شهادة.... اغتيال البراءة

ستبقى ذكرى ساندي تُعّطرُ وتنير دروبنا

 

آن أنور عبد الجبار ياكو

 طالبة في كلية العلوم- المرحلة الأولى

صديقة الشهيدة ساندي

لقد فقدنا زهرة، لكن لم نفقد أريجها وشذاها، لقد ذابت شمعة لكن لم نفقد نورها وشعاعها، حيث ستبقى ذكراها تُعّطرُ وتنير دروبنا على مدى الأزمان القادمة ليس لي فقط بل لكل صديقاتها ومحبيها، حيث نفذت بكل رقتها وبراءتها الى الاخدار السماوية لتحكي قصة اغتيال البراءة والعنفوان، لقد غدروا الأمل الواعد في وطن جريح لازال يعاني وينزف يومياً ولا يقوى على حمل صليبه.

لكن يا ساندي تبقين شهيدتنا، إنها شهادة عرس ابدي في ملكوت السماوات فهنيئاً لك نامي قريرة العينين بين الشهداء والقديسين والأبرار في فردوس كان معداً لك، فان دم الشهداء بذار الحياة.

كنت اعرف ساندي من الصف السادس الإعدادي ولكن لم تكن تربطنا صداقة في ذلك الوقت لكوني كنت في شعبة وهي في شعبة أخرى، لكن أول يوم تعرفت فيه عليها كان بعد القبول في الجامعة حيث ذهبنا فيه الى الموصل للتسجيل في الكلية والتقيت بها في ذلك الصباح وكانت مع صديقتها حنان وذهبنا معاً للتسجيل في كلية العلوم/ قسم علوم الحياة وبعد عشرة أيام من الدوام تعرفنا على هيلين من برطلة وبعد حوالي ثلاثة أسابيع انضمت إلينا فرح قادمة من الهندسة الى كليتنا وهي أيضاً من برطلة.

كانت ساندي رحمها الله هادئة الطبع طيبة القلب والمعاملة حيث كنا جميعاً كالأخوات نقضي نصف نهارنا مع بعض وخلال هذه الفترة تعمقت صداقتنا أكثر فأكثر الى ذلك اليوم المشؤوم يوم الانفجار.

بعد ان سمعت ان صديقتي مصابة لم اصدق ولم أتوقع ان صديقتي وزميلة الدراسة ستكون الضحية من بيننا جميعاً، كانت صدمة كبيرة بالنسبة لي خصوصاً بعد ان علمت ان حالتها خطرة وان علاجها صعب جداً وإنها تنتظر معجزة من أمنا العذراء مريم، لقد كنتُ اخر من تكلم معها بالموبايل في ذلك الصباح واتفقنا ان نركب الحافلة مع بعضنا ولكن القدر لم يشاء، وذهبت بعد ذلك لزيارتها في المستشفى في اربيل بعد الحادث الأليم برفقة أهلي وهيلين وفرح.

كانت أمنية ساندي كأي طالب للعلم ان تكون من الأوائل ولكن وجدنا أنفسنا بأنه  بإمكاننا النجاح بالرغم من ظروفنا الصعبة في الكلية والجامعة، وكانت تقول بأننا سوف نواصل دراستنا ومسيرتنا وسوف ننجح ونتخرج مهما كلفنا ذلك وأننا سوف لن نترك الكلية مهما كانت الظروف حتى لو كلفنا ذلك حياتنا، حيث كان طموحنا ان نتخرج لنتعين بعدها بالرغم ان قسمنا لا تتوفر فيه فرص كثيرة للتعيين، لكن كنا نقول بان الظروف سوف تتغير ولن تبقى هكذا على الدوام.

ومن طموحاتها أيضاً ان تتعين لتكون عوناً لوالدها خاصة وهي اكبر أخواتها حيث كانت أختها الصغيرة (لينا) تقول لها بأن لا تذهب الى الدوام ولكن ساندي كانت تقول لها سوف اذهب لأتخرج واتعين وأحقق كل متطلباتك واشتري لك كل ما تريدين.

وفي إحدى المرات رأينا الطلاب المتخرجين بجبّة التخرج قلت لها باني أتمنى ان أغمض عيني وافتحها وأرى نفسي متخرجة، ولكن هي قالت لي بأن أمنيتها ان تغمض عينيها وتفتحهما وتكون قد نجحت الى الصف الثاني ولكن لم يتحقق مطلبها وكأنها كانت تعرف بأنها لن تنهي المرحلة الأولى.

لقد رحلت ساندي وتركت فجوة كبيرة بيننا وفي بيتها وفي القسم وفي كل مكان، لكن ستبقى ذكراك في قلوبنا لأنك أصبحت شهيدتنا. وفراقها مؤلم بالنسبة لي لأننا كنا كالأخوات ولأني أنا وهي فقط من بغديدا في المرحلة الأولى.

وأخيراً أقول انه إحساس بالرهبة انسلّ الى جوارحي عندما نظرت الى التراب الذي ضم جسدك الطاهر، إحساس بالقوة تملكني وأنا أقف مذهولة امام جثمانك المعطّر حيث سرح بي الخيال الى ذلك اليوم الماطر عندما فارقت روحك الأرض وامتزجت دماؤك بحبات المطر فاختلطت بأرض الوطن تتغلغل في ترابها، الى أمك التي زغردت والدموع تملأ مقلتيها.

فانظري الى إخوانك وأخواتك وصديقاتك الذين حملوا النعش المعطر بدمائك الطاهرة والى جسدك المجبول بالطهر والنقاء وعشق الوطن

 

ساندي......... ساندي

رَوَى نمرود نيسان عيسو       

طالبة جامعية - صديقة الشهيدة ساندي

 

كيف لي أن أنساكِ

وأنت كنت صديقتي

في كل الأوقاتِ

في الضيقِ والأفراح

أشواقي تنادي ساندي

وابتسامتك  في خيالي

كنتِ مشرقة كشمس الصباح

مليئة بالأفراح كالورد الفواح

عيناكِ لا تفارقُ أحلام

ذهبت ضحية الإجرامِ

لكن نامي بسلام

فأنت ملاكُ في السماء

رحلتِ من دون استئذانِ

وبقيتُ في شوق ٍ

لاضمكِ يا صديقتي

تركتيني أعاني لرؤيتكِ

ولو حتى لثواني

لن ننساكِ يا ساندي

ذكراك في قلوبنا مطبوعة

 

 

إلى الغالية ساندي

سالم صليوه شوني/ جد الشهيدة ساندي

ساندي يا شباب الضائع الغالي

ليش رحتي بهل سرعة من غير ان تُبالي

قومي تعالي قابل ما تعرفين ان الامتحان جاري

إحنا ما نريد ولا نهتم مهما تكون نتيجة الامتحان

لكن قومي حتى تشفين غليل كل الأهالي

ما تعرفين يا ساندي أش تكول اختج اللي جت بالتالي

يا أمي لشوكت راح يطول سكوتي وانتظاري

أخذوني على أختي الكبيرة اللي املك بحالي وبداري

أكيد عرفتيها يا أمي ماكو غير هل حلوة ساندي

تكول ساندي شنو هل غياب عن أهلي وأحبابي

ما ادري هُم المقصرين؟ ليش ما يلبوا ندائي

لو إني اللي نسيت كل أهلي وأحبابي

آه بس أريد اعرف شنو هو سبب هل غياب

قابل ما يخاف من الله هذا اللي قطع خط الاتصالِ؟

أنا بس أريد أشوفكم كُلكُم وبعدين ارجع لحالي

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

شعر شعبي

ساندي عروس بخديدا انتِ

هيام سالم/ خالة الشهيدة ساندي

 

صباح الأحد حضرتي نفسج وطلعتي

وأخ ذاك اليوم لو ما جنتي للجامعة رحتي

لحّت عليج أمج وكلتلج بعد وكت يا بنتي

كتيلها لا ماما تأخرت وللباص اتجهتي

وبعد ساعة تسمع بالخبر وتخابرج انتِ

وينج يا ساندي وينج وين صرتي

أمج دور بالمستشفى وتحضن

هاي وهاي عساها ساندي بنتي

ومن تتلكاج تتلكاج بالدم انغركتي

يكولون من تصوبتي حتى آه ما كلتي

لان صوابج خلاج بالغيبوبة رحتي

ومهما طال الزمان ودار

يا حبيبتي تبقين عروس بخديدا انتِ

وتكول ساندي للي صوبوها

مو حرام حرمتوني من أهلي وصديقاتي

ولينا الصغيرة أختي

حرمتوني من كل أحبابي ومن كليتي

وأكول الله يسامحكم كافي قتل وظلم

موتوني بحصرتي وأترجاكم

ان تكون اخر قطرة دم هي قطرتي

قصفتُ العمري وبعدني صغيرة

جنت وبعد ما جان وكتي

ليش بهيجي سرعة حضرتولي

موتي ودفنتي

ساندي وردة دبيثا

هدية دانو مخو: جدة الشهيدة ساندي

تريء بيوما ديرخا أيار                      دله يرخا دوردية دمريم

كارثة ربثا حصلا                             بغديده كولا أقلا وغبنا

قملا ساندي مخوشكا دخوشابا             طئنا جنطتح برخاشا

سقلا الباص مخورياثح                      كولا اورخا بشقويي وبكخاكا

مطيهن السيطرة خروتا                      كييوا نصيوه فخا ربثا

خزيهن نورا بنهارا                           كوليهن شطحهن ببخايا

ساندي دريلا هاوار بمحله                  ميرا طبولي حصلا شري بكوكجلي

وأخني أرقلن مبولطلن                       قتاثا وكلي وميرن معزلخلا كوكجلي

هجمهن ناشي لكوكجلي                     كمكيريهن أيالي ومناثا

وبكوهن كنقشي كمبولياثا                   وكموبليهن المستشفياثا

ارقهن ناشي دبغديده                          كجيلي لأيالي ومناثا

كمخازيهن شطيحه بمستشفياثا             كويله بدما وصليخه حُجاثا 

منهن قيصي صُباثا                            ومنهن قيصي اقلاثا

ومنهن مشهري ايناثا                         ومنهن مشوهي صلمواثا

أنا كمناقشلي صوابي بريشي                أذا ظالم وكبوره

وأنا كمشطحلي بقورا                         وأنا زلي بعمر زورا

يا أمي لجيلت ومبجت الي                    وأنا هاذخ اياوا كثوتا الي

وأنا مريم بتويا مني                           وأنا بشمد ايشوع زلي

وأنا لنشيتلي يا أمي                           أيكد أتوت تخور شمي

واوصي ددقاري بشمي                        وأنا عزبثا زلي

يا أمي كوله شبري                             مخونبله وكوله بدما كوله

وكوسي كوله مبولبله                         وكوله كشمي بطله

أنا دمي جريله بأرخاثا                         كولهن كوليهن حُجاثا

وطمهن أيني وسُبواثي                        وبطلهن ايداثي واقلاثي

وأنا خسيري شبابي                            ولخزيلي مندي معمري

بريشي ثيله رابا صوابي                       وزلي مبينث خورياثي ونشواثي

أنا تاما مصلينيخون                             داخنواثي ودبابي ودامي

ودطلاب كوليهن دييوا مني                    بلكي مبسملهن مريم أمي

 

اكبس هنا للانتقال الى صفحة الاخ فراس حيصا