أفكار حرّة

يحررها:  عماد بدر ـ بغديدا

لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف بغديدا هذا اليوم

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

 

السقوط
هبط المساء بخيوطه الداكنة
الرجل جالس على كرسي اسود
كام ينفث دخان سيكارته فتختنق الغرفة
والهواء
بعينيه يرمق الضيوف
نظرات خجلى
جسده الفارع ووجهه المتورم المتورد
وفكره يسبح في بحر من التساؤلات
ترى هل ان الاوان؟؟؟؟
في وحشة ذلك الليل وسط
بدا ضيوفه بالرحيل
سقط نجم.. وهوى اخر... واخر

 

جنوح قارب

أصبح ليلي موحشاً

بعد أن سُرِقَ قلمي..

تراخت نبضات قلبي

ثم سُرِقَتْ لوحاتي وأوراقي

مثل قارب وحيد ينتظر الغرق

لوحاتي تستنجد

نوارس رحلت بعيداً

أوراقي.. آه اوراقي

رمقتني بعيون باكية

آه..

قاربي

أوراقي

إنها العاصفة

دلفت إلى غرفتي حزيناً

إنهارت أعمدة مدينتي

وتهادت إلى ذاكرتي

السنون والعرق والتعب.. كل شيء بدأ يتبخر..

  

 

صباحك فاكهة وبخور....

كانت السماء ملبدة بالغيوم..  حبلى بماء اسود
والبحر والغيوم كئيبة..عندما حل الليل اسدل ستاره
بدات اختنق .. هواء هواء
 
من يخرق رئة الفضاء ويفتح نافذة هناك
دعوني اتنفس.. فاسراب الطيور ايضا ستختنق
اسئلتي ارتفعت..انها ثكلى
 
يالها من لقطة سوداء بكامرا سوداء
صعدت بسلمي الخشبي الى السحاب
وبدات اجمع الغيوم من خاصرتها
واخيرا رايت الصحو العلوي
 
ثم اشرقت الشمس من جديد ولكن الدمعة ضلت معلقة في الهواء

وهذا المساء ذهب...

انت الهواء الذي يتعرى كدمع العنب.. ملامحك متعبة .. ناعسة..وخجولة..

بدونك سينقطع ذلك الشعاع الاتي من شمس الصباح..

 جذوري عميقة تنبش الارض كل يوم

فهل سأجد نفسي  تحيا بلون جديد ؟ ام ستنتهي القصة بموت البطل

 

 

من وسط الزهور وجدت ثمرة
بين ثنايا الاوجاع
امال راسه ورأيت قيوده
الوجه شاحب والدموع تنهمر شذرات
على قدميه..
من طنين الوجع لايسمع النداء
فدموعه تذيب قلبه
 
ليله نعسان ينتظر متى تتحرر الروح
افي العشق ام في العزف على اجنحة الطيور
في مساءه الاخير سكت.. وغفا على صوت الريح

 

حتى في الخريف عندما كانت تضحك
تجدد اوراق الشجر اخضرارا وتتلون الاغصان
ففرشاتها تلون كل شيء حتى الماء يبدو رقراقا في السواقي
 
في زمن حجري اصابعي قطعت
فما عدت ارسم احلامي...
كنت الهو بفرشاتي حتى لملمت اصابعي ثم اكملت الرسم
 
كان يحلم بيوم جديد
شمسه تجوع وتحارب
يدندن في وحشته.. احتوى اوهامه
 
وفي اخر المساء غادر الحلم
وظل اليل ثقيلا

 

أحلام بيضاء

 

الأطفال نائمون...

ملئوا أكياس العم "حسو" بالماء..

إنهم سكارى يحلمون ببراءتهم..

ينتظرون الصباح كي يرشوا الماء..

أطل عيد الصعود (سولاقا) بابتسامته..

وبدأ الأطفال يطاردون قرص الشمس

ويثقبون الهواء بصيحاتهم..

بقمصانهم البيضاء..

فالشمس تختبئ في تجاعيد قمصانهم

تتكسر الظلال... فيفرح المطر بمخلوقاته

إنهم يسبحون..تعمذهم السماء..

إنهم أبناء الأبدية..

وحينما حلّ الليل عجنته أياديهم بأنصاف الشموع

وأسدل الحلم ستاره...

***********

جرح أخر

كلما حدقت في صورتِك أرى صباحاتي المتطرفة

فلازال قلبي لا يصلح للسكن

كم أتوق يا رب أن أحرر الروح من الألم

واسكن الجراح

سمعت أغاني العصافير توقظ الليل وتبحث عن الضوء

لا زالت الطيور تحتاج قلوبنا المنكسرة بجيوشها المنتصرة..

متى تندمل جراحي...متى أغسل العطش...؟

ذات يوم همس "يسوع" في أذني

عرفت بأنه يقصد قلبي الجريح...

الحب يا بني..

الحب  هذا الطفل الذي لا يكبر ولا يشيخ

ولد صغير وسيبقى كذلك

بالحب تتعشب صحراء القلب

الكراهية تشل الحياة

والحب يطلقها...

***********