بعد يومين من اختطافه على يد مسلحين مجهولي الهوية في الحي الصناعي في مدينة الموصل،

وجد الأب بولس اسكندر كاهن كنيسة السريان الأرثوذكس قتيلا ومرميا في أحد أحياء المدينة.

وقد شيع جثمانه في احتفال مهيب ومؤثر في كاتدرائية مار أفرام للسريان الأرثوذكس في الموصل

يوم الخميس 12/10/2006. وقد تراس التشييع سيادة المطران غرغوريوس صليبا شمعون

يحيط به رؤساء الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية وأكليروسها وبمشاركة حشود المؤمنين. وقد

 

اصدر مجلس مطارنة نينوى

البيان التالي باسم مسيحيي نينوى 

ان حدث اختطاف الأب بولس اسكندر، قسيس كنيسة مار أفرام في الموصل، ومقتله بعد يومين، وخسارة هذا الرجل المسالم المتفتح والشهم في خدمته ومحبته للجميع، المسيحيين والمسلمين، في هذه المدينة يضعنا أمام تحديات ونداءات عدة في آن معا :

1. دم الشهداء – والأب بولس مات شهيدا – هو بذار الحياة. لذا تدعو هذه الحالة الجديدة المسيحيين الى المزيد من الرجاء وتجديد الأيمان. فالحياة أقوى من الموت، والرجاء ينفي الياس، وتضحية الحياة هي ابلغ أشكال العطاء والخلود. "ما من حب أعظم من أن يعطي الأنسان حياته من أجل من يحبهم" يقول السيد المسيح.

 

2. موت هذا الكاهن الغيور الطيب بهذا الشكل المرعب نداء جديد وقوي لنا جميعا للأستمرار في نهج المحبة والتضامن والأخوّة والتسامح بين المسيحيين والمسلمين، ونبذ الكراهية والعنف كوسائل وصول، وغلق كل باب أمام اثارة الفتنة بين الأخوة وتأجيج الأحقاد بافعال غير مسؤولة. فلا الأسلام ولا المسيحية يتمثلان بمجموعات متطرفة.

 

3. نداؤنا الى كل أبناء العراق الطيبين، وننتخي بشيوخ العشائر في نينوى ووجوهها وحكمائها ومثقفيها، وبأخوتنا رجال الدين الأفاضل وخطباء المساجد والكنائس للدعوة الى العمل سوية يدا بيد، مسيحيين ومسلمين، وبشكل ايجابي من أجل الأحترام المتبادل والتعاون وحماية العيش المشترك بسلام وأمان، كما فعل آباؤنا من قبل، ومضاعفة الجهود لأصلاح الواقع الأليم الذي يريد الدخلاء فرضه على بلدنا وشعبنا الواحد.

 

الموصل في 12/10/2006                   ( مجلس مطارنة نينوى )