لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

الأحتفال بالذكرة الخامسة عشر لتاسيس جماعة الصلاة

 

الأحتفال بالذكرى الخامسة عشر لتاسيس جماعة الصلاة

ضمن فعاليات الاحتفال أقامت الجماعة

 

1-      دورة تنشئة لأعضائها ودعت اليها أعضاء من الأنشطة الكنسية، تضمنت الدورة لقاءات حول موضوعي الكتاب المقدس والروحانيات المشرقية أعدَّ لها وقدّمها الأخ ياسر من اخوة يسوع الفادي. استمرت الدورة للفترة 1-24تموز، ثلاثة ايام اسبوعياً بواقع ساعتين يومياً. واظب على الحضور (30-40) شخص.

2-      رياضة روحية لاعضاء الجماعة، أعدتها الأخت افنان يسوع من اخوات يسوع الصغيرات. في دير مار يوحنا الديلمي في بغديدا.

3-      احتفالية يوم عيد الجماعة 23 تموز في كنيسة مار يعقوب حضرها سيادة راعي الابرشية المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى والاباء الكهنة والاخوات الراهبات وأعضاء من الأنشطة الكنسية المشاركين بدورة التنشئة واعضاء الجماعة والاصدقاء. تضمن الاحتفال صلاة، وكلمة عن مسيرة وحياة الجماعة، مقاسمة أخوية في باحة كنيسة مار يعقوب المقطَّع.

 

كلمة الاحتفال

 

سيادة راعي الأبرشية الجزيل الاحترام

الاباء الكهنة الأفاضل

إخوتي الرهبان والراهبات

 

الاخوة المؤمنون الذين لبوا دعوتنا وشاركونا احتفالنا الصلاتي هذا في الذكرى الخامسة عشر لتاسيس جماعة الصلاة.

كثيراً ما استوقفت الصلاة كُلَّ واحد مِنّا في مسيرته الايمانية وتعرّف على تعاريف وتحديدات متنوعة قدَّمتها أمُّنا الكنيسة  من خلال تعاليم الاباء والتقليد المقدّس.

فالصلاة هي سرّ الاتِّحاد بالله والآخرين، إنها فعل أيمان وحُبّ يقوم به الإنسان بكامل حُرِّيته. إنها دعوة كل مؤمن للالتزام بها وعيشها، مُقتديًن بذلك بآبائنا في الإيمان، إبراهيم واسحق ويعقوب وبالرب يسوع، الَّذي عاش حياةً شهِدَ من خلالها على مدى محبة الله للبشر، ليس بأقواله وأعماله فحسب، بل أيضا بصلاته الى الله الآب، حتى أصبحت حياته صلاة وصلاته حياة.

مَن هي جماعة الصلاة؟

هي جماعة كنسيَّة مُصلّيّة. تَعتبر الصَّلاة ركناً أساسيًا في حياتها وحياة المؤمن. انطلقت، في البداية، من فكرة بعض الشباب، من ندوة الأُخوّة الجامعة، رغبة منهم في التعمّق الروحي وعيش إيمانهم. فكان لقاءهم الأول بتاريخ 23 تموز 1993، وفيه خطّوا أفكارهم والأهداف التي يريدون تحقيقها، تَسمّوا أوَّلاً "جماعة اللقاء" ثم "جماعة الصلاة" كَون هدفها ومضمون لقاءاتها يتمحور حول الصَّلاة.

بعد مسيرة 13 سنة، رافقها مرشدون عديدون من الاباء الكهنة من بغديدا وخارجها، تخلّلتها عدّة تقلّبات من انسحاب اعضاء وانتماء أعضاء آخرين جُدد. كانت فيها الجماعة أمينة على هدفها وصلاتها الخفيّة، قامت الجماعة بمبادرة من إخوة يسوع الفادي في صيف 2006 بدراسة عامة وشاملة لتاريخ الجماعة ونهجها. تقرّر خلال هذه الدراسة:

-      أن تتبنى جمعية إخوة يسوع الفادي الرهبانية، إرشاد الجماعة وتنشئتِها، وتنتدب الجمعية أخ يُرافقها.

-      حُدِّد نهج الجماعة معتمداً على الكتاب المقدس والروحانيات المشرقية في صلاتها وتنشئتها.

-   على ضوء ما سبق، وضِعَت مسودة مسودة نظام داخلي للجماعة يوضح هوية وأهداف ونشاط الجماعة وعلاقتها بالجمعية الرهبانية. وهو قيد الدراسة لحين تثبيته بصورة نهائية.


أهداف الجماعة هي

-      الصلاة من اجل الكنيسة ومع الكنيسة فنحنُ نُصلي من اجل كل العاملين في الأنشطة الكنسية كي تكون شهادتهم حيّة.

-      إعطاء شهادة على أهمية الصلاة في حياة المؤمن، وتوعيته بها لأنها تؤمّن له السير في الطريق الذي يريده الله.

-      التضامن مع جميع الناس بخاصة الفقراء والمساكين والمتألمين من خلال صلاتنا لهم.

-      بناء علاقات أخوية  بين أعضاء الجماعة.

وهنا لا بُدَّ من كلمةٍٍ تقال وفاءًا للأب المرحوم روبير الكرملي، رحمه الله، الذي كان له الفضل في تنشئة وتثبيت جماعة الصلاة وتعرُّفِها على الأرث الروحي المشرقي من خلال لقاءاته ومحاضراته للجماعة.

اليوم ونحن نحتفل بالذكرى الخامسة عشر لتاسيس الجماعة نذكر في صلاتنا واحتفالنا هذا الشباب الذين بادروا الى تشكيل هذه الجماعة، وكل مَن انتمى اليها وشاركها لقاءاتها وصلاتها.

صلاتنا ترافق كل الأشخاص الذين تولوا إرشاد الجماعة من الاباء الكهنة خلال مسيرتها.

حاليًا تلتقي الجماعة كل يوم ثلاثاء في أخوية المحبول بها بلا دنس في كنيسة الطاهرة حيث يتضمن اللقاء الأسبوعي: انتيفونة للروح القدس، مزمور، قراءة كتابية، صمت ومقاسمة موضوع الصلاة.  

كما تخصّص احد اللقاءات الأسبوعية للقراءة والتأمل في كتاب روحي.

وهي تدعو كل مَن يرغب مشاركتها لقاءاتها وصلاتها، أو الانتماء اليها.

نسالكم الصلاة من اجل جماعتنا كي تبقى الصلاة حيّة في كل عضو من اعضائها وفيها كجماعة في قلب الكنيسة. كما نسأل الصلاة من أجل جمعية إخوة يسوع الفادي الرهبانية الفتيّة،  التي كان لها الدور الكبير في مسيرة الجماعة سواء يوم كان الاخوة أعضاء أواليوم إذ يتولون إرشادها بأمانة وجدية.

واخيراً

إخوتي الاعزاء، تبقى الصلاة سند الحياة الايمانية لكل واحدٍ منّا (مطراناً، كاهناً، راهباً، شماساً، علمانياً....) ولكل جماعة كنسية. إنه الروح الذي يُصلي فينا باناتٍ لا توصف، هذا الروح الطيّب المُصلّي فينا ينتظر تفاعلنا معه في صمت وانصات وسكينة رغم كل ما يحيط بنا من انشغالات ومشاكل. وهكذا تصبح حياتُنا وافعالُنا وعلاقاتُنا نابعة من حياة الصلاة فينا.

أُهنئكم اخوتي اعضاء الجماعة الحاضرين والغائبين وعوائلهم. واشكر باسم الجماعة حضوركم أيها الاخوة المؤمنين.

 

"يا رب علِّمنا أن نُصلي" (لوقا 11/1)

الرياضة الروحية السنوية لجماعة الصلاة

دير مار يوحنا الديلمي / 19 تموز 2008

 

                

منهاج الرياضة

8.00                الوصول الى الدير

8.30                البدء بالرياضة في كنيسة الدير

9.15                إستراحة صامتة

9.30                موضوع الرياضة: يا يسوع علِّمنا أن نُصلّي مثلما صلّيت أنتَ

10.30              إستراحة صامتة

10.45              مشاركة مع بعض على ضوء الاسئلة المطروحة في الموضوع

12.00              قداس

12.30              تهيئة الغداء

1.00                الغداء مع استراحة

3.00                مع نص الفريسي والعشار

4.00                استراحة مع عصرونية

4.30                مراجعة حياة لجماعة الصلاة وانتخاب المسؤوليين

6.15                ختام الرياضة في كنيسة الدير

                         العودة سيراً على الأقدام

       

موضوع الرياضة من اعداد وتقديم الاخت أفنان يسوع من أخوات يسوع الصغيرات

يرجى المحافظة على الصمت والهدوء خلال أوقات الاستراحة

 

صلاة الابتداء: يا إلهنا... جئناكَ في هذا اليوم، لتدخل في أعماقنا، وتساعدنا لكي نصلي إليكَ... فنحن لا نعرف أن نُصلّي كما يجب... ليأتِ يا رب روحك القدوس... فيُصلّي فينا... ويساعدنا... ويفتح أذهاننا وقلوبنا... لسماعِ كلامِكَ المُحي... الذي طالما علَّمتَنا إيّاه من خلال أنجيلك المقدّس... فَنتعَلَّم أن نُحبَّكَ أكثر فأكثر... وتَفيض شِفاهُنا من فيض حُبِّكَ... آمين.

سجود (30 دقيقة) (صلاة صامتة للدخول في الرياضة، في نهايته يُعبّر كل مُصلّي، بصوت عالي، من خلال كلمات بسيطة، عن رغبته في قضاء هذا النهار)

استراحة (15 دقيقة)

 

يا يسوع علِّمنا أن نُصلّي مثلما صلّيت أنتَ

الجزء الأول: كيفَ صلّى يسوع

1- صلّى يسوع بانفراد.... (تأمل النصوص)

لوقا 4/42، 5/15-16، 6/12-15، 9/10-11، 9/18، 9/28-36، 21/37

لنتأمل بأنجيل لوقا 6/12-13 "وفي تِلكَ الأَيَّامِ ذَهَبَ إِلى الجَبَلِ لِيُصَلِّي، فأَحْيا اللَّيلَ كُلَّه في الصَّلاةِ لله. ولـمَّا طَلَعَ الصَّباح دعا تَلاميذَه، فاختارَ مِنهُمُ اثَنيْ عَشَرَ سَمَّاهم رُسُلاً"

صمتت وتأمل

أسئلة للتأمل

1.    هل تشعر بأهمية العزلة والهدوء للصلاة؟

2.    هل تشعر بأهمية الصلاة والعزلة قبل اتخاذ قرارات مُهمّة في حياتك مثلما فَعل يَسوع؟

صمت وتأمل

مزمور 63 (مُرتَّل بين جوقين)

 

اللَّهُمَّ اَنتَ إِلَهي إِليكَ بكَرتُ

إليكَ ظَمِئَت نَفْسي وتاقَ جَسَدي.

كأَرضٍ قاحِلةٍ مُجدِبَةٍ

لا ماءَ فيها.

كذلِكَ في القُدسِ شاهَدتُكَ

لأَرى عِزَّتَكَ ومَجدَكَ.

أَطَيبُ مِنَ الحَياةِ رَحمَتُكَ.

وإِيَّاكَ تُسَبِّحُ شَفَتاي.

وكذَلِكَ في حَياتي أُبارِكُكَ

وأَرفَعُ كَفَّيَّ بِآسمِكَ.

كَمِن في شَحْمٍ ودَسَمٍ تَشبَعُ نَفْسي

وبِشفاهِ التَّهْليلِ يُشيدُ فَمي.

إِذا ذَكَرتُكَ على مَضجَعي

تَمتَمتُ بِكَ في الهَجَعات

لأَنَّكَ كُنتَ لي نُصرةً

فأَهَلِّلُ في ظِلِّ جَناحَيكَ.

عَلِقَت بِكَ نَفْسي

ويَمينَكَ سَانَدَتني.

أَمَّا الَّذينَ يَطلُبونَ نَفْسي لِيُهلِكوها

فلْيَهبِطوا إِلى أَسافِلِ الأَرضِ

ولْيُسلَموا إِلى حَدِّ السَّيف

ولْيَكونوا نَصيباً لِبَناتِ آوى.

أَمَّا الملِكُ

فباللهِ يَفرَح.

وتُسَدُّ أَفواهُ النَّاطِقينَ بِالكَذِب.

وكُلُّ مَن يَحلِفُ بِه يَفتَخِر.

 

ترتيلة قَلبي مُستَعِدٌ (مزمور 108/1-8)

قَلبي مُستَعِدٌ يا الله، إني أُرنِّمُ وأُشيدُ. إستيقِظ يا مَجديَ، استيقظ أيُّها العودُ والكنَّارةُ، سأستيقظ سَحَرًا. أعتَرِفُ لكَ في الشُّعوبِ أيُّها الرَّبُّ، وأُشيدُ لكَ في الأُممْ. فَقَد عَظُمَتْ رَحمَتُكَ، وحَقُّكَ الى الغيومْ. إرتَفِعْ عَلى السَّمواتِ يا الله، وَليَكُن مَجدُكَ عَلى جمََيعِ الأرض. لِكَي يَخلُص أودَّاؤكَ، وَخَلِّص بِيَمينِكَ واستَجِبْ لي.

 

2- صلّى يسوع  جماعياً مع شعبه في الهيكل

لنتأمل بأنجيل لوقا 4/16-22: "وأَتى النَّاصِرَةَ حَيثُ نَشَأَ، ودخَلَ الـمَجْمَعَ يَومَ السَّبتِ على عادَتِه، وقامَ لِيَقرأ. فدُفِعَ إِلَيه سِفْرُ النَّبِيِّ أَشَعْيا، فَفَتَحَ السِّفْرَ فوَجدَ الـمَكانَ المكتوبَ فيه: ((رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لِأَنَّهُ مَسَحَني لِأُبَشِّرَ الفُقَراء وأَرسَلَني لأُعلِنَ لِلمَأسورينَ تَخلِيَةَ سَبيلِهم ولِلعُميانِ عَودَةَ البصَرِ إِلَيهِم وأُفَرِّجَ عنِ الـمَظلومين وأُعلِنَ سَنَةَ رِضاً عِندَ الرَّبّ)). ثُمَ طَوَى السِّفرَ فَأَعادَه إِلى الخادِمِ وجَلَسَ. وكانَت عُيونُ أَهلِ الـمَجمَعِ كُلِّهِم شاخِصَةً إِلَيه. فَأَخَذَ يَقولُ لَهم:((اليوم تَمَّت هذه الآيةُ بِمَسمَعٍ مِنكُم)). وكانوا يَشَهدونَ لَه بِأَجمَعِهِم، ويَعجَبونَ مِن كَلامِ النِّعمَةِ الَّذي يَخرُجُ مِن فَمِه."

صمت وتأمل

أسئلة للتأمل

1.  نحن نصلّي جماعياً في جماعتنا مثل يسوع... هل للكتاب المقدّس مكان في صلاتنا اليومية؟ أو على الأقل في الأسبوع أو في الشهر!

2.  هل تشعر أن ما تقرأه في الإنجيل هو لأجلكَ كما شعر يسوع؟ فتقوم بمراجعة حياة شخصية وجماعية لتصبح صلاتك حياة كما فعل يسوع.

صمت وتأمل

مزمور 111 (مُرتَّل بين جوقين)

 

هَلِّلويا!

 

أَحمَدُ الرَّبَّ بِكُلِّ قَلْبي

في مَجلِسِ المُستَقيمينَ وفي الجَماعة.

أَعْمالُ الرَّبِّ عَظيمة

يَبحَثُ فيها كُلُّ مَن يَهْواها.

صُنعُه بَهاءٌ وجَلال

وبِرُّه يَدومُ لِلأَبَدِ.

أَقامَ لِعَجائِبِه ذِكراً

الرَّبُّ رَؤُوفٌ رَحيم.

أَعْطى الَّذينَ يَتَّقونَه طَعاماً

ذَكَرَ مَدى الدَّهرِ عَهْدَه.

أَظهَرَ لِشَعبِه قُوَّةَ أَعْمالِه

فأَعْطاه ميراثَ الأَمَم.

بِرٌّ وحَقٌّ أَعْمالُ يَدَيه

أَوامِرُه أَمينةٌ كُلُّها

ثابِتَةٌ مَدى الدَّهْرِ ولأَبَدِ

مَقضِيَّةٌ بِالحَقِّ والآستِقامة.

أَرسَلَ الفِداءَ لِشَعبِه

أَوصى لِلأَبَدِ بِعَهدِه.

آسمُهُ قدُّوسٌ رَهيب.

رَأسُ الحِكمَةِ مَخافَةُ الرَّبّ

حُسنُ الفِطنَةِ لِمَن يَعمَلونَ بِها.

تَسبِحَتُهُ للأبَدِ تَدوم.

 

ترتيلة رَفَعتُ عَينيّ إلى الجِبالِ (مز 121)

رَفَعتُ عَينيّ الى الجِبالِ، مِنْ حيثُ يأتي عوني، معونتي مِن عند الربِّ صانعِ السماءِ والأرض، لا يَدَعُ رِجلَكَ تَزِلْ، لا يَنعَسُ لا يَنامْ، الرَّبُ يَحرِسُكَ، الرَّبُ سِترٌ لَكَ، لا تؤذيكَ الشَّمسُ في النَّهارْ، ولا القَمرُ في الليلْ، يحفظُكَ الربُّ مِنْ كُلِّ سوءْ، يَحفَظُ الرّبُّ نَفسَكَ، يَحفَظُ الربُّ ذَهابَكَ وإيابَكَ مِنَ ألآن والى الأبد.

الجزء الثاني: ماذا قال لنا يسوع بخصوص الصلاة

1. أن لا نُكثِر الكلام

 لنتأمل إنجيل متى 6/7-8: "وإِذا صلَّيْتُم فلا تُكَرِّروا الكلامَ عَبَثاً مِثْلَ الوَثَنِيِّين، فهُم يَظُنُّونَ أَنَّهُم إِذا أَكثَروا الكلامَ يُستَجابُ لهُم. فلا تتَشَبَّهوا بِهِم، لأَنَّ أَباكُم يَعلَمُ ما تَحتاجونَ إِلَيه قبلَ أَن تَسأَلوه"

صمت وتأمل

أسئلة للتأمل

1.    هل اشعر برغبة في الصمت والإصغاء إلى ما يريد الله أن يقوله لي؟ أم انا المتحدث دائمًا في الصلاة؟

2.  هل نُحاول أن نُحقّق في حياتنا اليوميّة ما نَطلبه منه في الصلاة؟ مثلاً طلبْ السلام... طلبْ المغفرة... طلبْ العدالة في المجتمع... .

ترتيلة: (أسألوا تعطوا، أطلبوا تجدوا إقرعوا يُفتح لكم)2

صلاة: صلاتي يا رب هي نظرةٌ إليكَ... فهل استطيع يا رب، اذا ما كنتُ أُحبك فعلاً، أن لا أنظر اليكَ وأسمعكَ تتكلم في قلبي... إجذبني إليك يا إلهي... فأظل جالس عند قدميكَ... واسمع كلامك المحي. إرفَع قلبي بالمحبة فأتعلَّم أنْ أقول لك كلمات بسيطة تعبّر عن فيض حبّك في قلبي وحب إخوتي البشر. سامحني عن كل مرة لم أعطِ لكَ الفرصة لكي تتحدّث إليّ وتُسمعني ما تريد مني أن افعله وأقوله آمين.

2- أن نُصلّي صلاة الأبناء

لنتأمل انجيل متى 6/9-15 "((فَصَلُّوا أَنتُم هذِه الصَّلاة: أَبانا الَّذي في السَّمَوات لِيُقَدَّسِ اسمُكَ لِيَأتِ مَلَكوتُكَ لِيَكُنْ ما تَشاء في الأَرْضِ كما في السَّماء. أُرْزُقْنا اليومَ خُبْزَ يَومِنا وأَعْفِنا مِمَّا علَينا فَقَد أَعْفَينا نَحْنُ أَيْضاً مَن لنا عَلَيه ولا تَترُكْنا نَتَعرَّضُ لِلتَّجربة بل نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير"

صمت وتأمل

أسئلة للتأمل

1.    ماذا نطلب في صلاتنا؟ هل نطلب أنْ يتقدّس اسم الرب؟ أن يأتي ملكوته؟ ماذا تعني هذه الكلمات!!!

2. هل نَشعر أنَّ الله "أبونا" عندما نقول ابانا الذي....

3. هل نحن مستعدين أنْ نغفر لمن أساءَ إلينا عندما نطلب من الله أن يغفر لنا؟

مزمور 131 (مُرتَّل بين جوقين)

 

يا رَبُّ، لم يَرتَفِعْ قَلْبي

ولم تَستَعْلِ عَيناي

ولم أَسلُكَ طَريقَ المَعالي

ولا طَريقَ العَجائِبِ مِمَّا هو أَعْلى مِنِّي

بل أُسَكِّنُ نَفْسي وأُسكِتُها

بل أُسَكِّنُ نَفْسي وأُسكِتُها.

مِثْلَ مَفْطومٍ عِندَ أُمِّه

مِثْلَ مَفْطومٍ هكذا نَفْسي علَيَّ.

لِيَكُنْ إِسْرائيلُ راجِياً لِلرَّبِّ

مِن الآنَ ولِلأَبَد.

 

ترتيلة: أضيئوا السُّرجَ

أضيئوا السُّرجَ يا إخوَة
هو آتٍ كي يَفْتَحَ بابَ النُّورِ
لَكَ المَجدُ يا ربَّ المَلائِكِِِ
الرَّاقِدونَ في التُّرابِ عِندَ سَماعِ صَوتِكَ
رأى الأبرارُ نورَكَ فانْتَعَشَتْ أرواحُهُم
عَلى خَشَبَةِ الصَّليبِ مُعَلَّقًا
مَجِّدوا إخوتي سيِّدَنا الرَّحيم
لِيَكُن هُتافُنا في كُلِّ مَسَاءٍٍ

 

 

قَد حانَ مَجيءُ المَسيحْ.
لِلأبرارِ المُنتَظرينَ في الظَّلامْ.
مَنظَرُكَ أبْهَجَ المُعذَّبينْ.
خَرَجوا إلى لِقائِكَ مُسرعينْ.
نَسَوا أوجاعَهُم عِندَ رؤيتِكَ.
صَرَخوا ربَّنا هَبْنا الحَياةَ، بِمَراحِمِكَ
ويا أُمَّ ربِّنا صَلِّي مَعَنا
لَكَ المَجدُ يا كَثيرَ المَراحِمْ.
 

 

صلاة الابانا  (جماعية)

*******

ختام الرياضة:

 ماذا أقصد بقولي معرفة الصلاة

ما الذي أحتاج حتى أقول لنفس "إنني أعرف كيف أصلي؟" ما هي الخبرة التي عِشتُها وجَعَلتني أعتبر أنني لا أعلم كيف أصلي؟ يقول الله لباسكال: "لو لم تكُن قدْ وجدتَني لما كُنتَ تبحثُ عني"، وبالطبع فقد نَجحتُ في أن أُصلي بعض الأحيان.

إني أعترف بأنني لستُ مؤمناً، بل وأنا كسلان ايضاً ولكن هل يسوغ لي القول بأنني لم اتعلم شيئاً؟ لا، فذلك ليس صحيحاً بالحقيقة، إذ عليّ أن أعترف بأنني تعلّمتُ أموراً عديدة من خلال كل فشل لقيته في الصلاة.

تعلّمتُ أنّ الصمت يكون دائماً أصدق مع الله من الكلام.

تعلّمت أنني غالباً ما كنتُ أبحث عن ذاتي في كل صلوات الطلب، وحتى تلك التي تبدو أنها الأكثر تجرّداً.

تعلّمتُ من خلال عدم أستجابة طلباتي أن الله ليس في خدمتي، بل عليّ أنا أن أخدمه.

كما تعلّمتُ بنفس القدر أيضاً انه خالق حياتي، ومرشدي وطريقي، وأن عليّ أن أثقَ بِهِ واستقبل حياتي منه بدل من أن أحاول أن أمنحها لنفسي.

بل ولقد عرفتُ من خلال صمتي أمامه ومن احلامي الشاردة، شيئاً عن طريقة تعامل الله: كيف هي، وبالأخص ما ليست إياه...

وهكذا، مع مرور الزمن أصبح الفراغ الذي أعانيه في الصلاة تطهيراً بطيئاً، وتمرّساً بفقري وطريقاً للتواضع.

ومع أني لا أزال اجهل كيف أصلي ولا أزال أمارس صلواتي بشكل متعثر وبقدر قليل جداً، فأنا اعترف –كيما أكون صادقا امام الله- بالمسيرة التي جعلني أجتازها بالرغم مني، وأن اقول له بكل لطف "شكراً".


 

تأملات:

ليس نقص الوقت سببا مقنعاً. إنه المبرر الذي أُقدمه في أغلب الأحيان. ولكنني لا اعترف به في عمق نفسي. فحينما اريد حقا أن أجدَ وقتاَ فباستطاعتي أن أوفره، فانا لا أُجهد نفسي طوال ساعات النهار الأربع والعشرين.

خوفي من الصلاة

أشعر أنني لا اعرف كيف اصلّي. لقد مررتُ بِمرحلة كنت أقول فيها ليسوع عبارات جميلة وكلمات حب. كانت مرحلة مليئة بالحماس.

وجاء يوم إكتَشفتُ فيه أنني كنت أقوم بنسج أدبي. فكنت أستلذ بكلمات لم أكن أعيشها.

كنت أعيش في سراب ورديز ومن ذلك الحين لم أعد أجرؤ على مخاطبة الرب بعبارات مطولة. اذ لا يمكن أن نخدع الله، فهو يعرف قلب الإنسان.

مررت بمرحلة أُخرى كنت أُصلّي فيها الى الله طالبا منه أشياء أو نعماً أو نجاحات – ليس فقط في الإمتحانات –ولكن بهدف أعمق بكثير من نجاح فضيلتي الذاتية. كنت أردد على مسامعه بلا ملل أنني أريد أن أكون نقيًّا وأنّ عليه مساعدتي في ذلك. وأنني أريد أن أكون قديسا ومن واجبه أن يعضدني في تحقيق ذلك.

واذا لم ألقَ أي جواب على طلباتي المتكررة تلك، فقد تزعزع ايماني لمدة طويلة. ألم يقل: "اسألوا تُعطوا" فكنت أطلب ولا أجد ... ولذا توقّفت عن الطلب لأجل ذاتي واستمريت أُصلي من أجل الآخرين، فهو يعلم كل احتياجاتي وما هو حسن لي. إنه أبي وانا ابنه الصغير وسوف يعطيني ما احتاجه حقا- وحتى ما هو روحي - عندما يلزم الأمر. واذا لم اعد أردد العبارات الطويلة ولا الطلبات، رجعت للإصغاء الى الله متتبعا في ذلك النصائح التي كانت قراءاتي الروحية تزودني بها. ولكن تأملي تحول الى نوع من الأحلام المبهمة الفارغة. فصرت أشعر أثناءها بملل شديد. متلفتا الى ساعتي التي بدا وكأن عقاربها توقفت عن الحركة. ولم أكن أخرج بشيء من هذه الصلاة. وإن حدث وصمدت بمعجزة مدة نصف ساعة أمكنني أن أختم صلاتي مرددا بحرارة كلمات "الأبانا" وأنا راض فقط لكوني تمكّنت من الثبات أمام امتحان عقارب الساعة ذاك. فاما مضمون صلاتي فكان فارغا ... أغلب الأحيان.

لقد كان القداس هو الصلاة التي أُفضلها على سائر الصلوات الأخرى. ولكن القداس يبقى عملا اكثر منه صلاة. وأنا أحب العمل وأستطيع القيام به. فان طلبتم مني عملا، فانا مستعد: أو سألتموني خدمة، فأسعى – وان ليس دائما- لتلبيتها. فالعمل يناسبني والحال هذه، أكثر من الصلاة.

وأمام عجزي هذا، وواقع استسلامي أمام الصعوبة، يبدو لي بديهيا ما اختبره من إحساس بالذنب يدفعني للتساؤل حول إيماني فأقول لنفسي: "هل أنت مؤمن حقا؟" لو كان الله يسكُنُكَ وكنت تعرف أنه حاضر حقا بشكل غير منظور في قلب ما هو منظور، وانه أساس كل الأشياء وهو يحبُّك حبًّا شخصيا لدرجة لا يمكنك معها أن توجد إلا بفضل حبه هذا ... أ فتستطيع من بعد ألا تعطيه هذا الوقت الذي تهرب منه؟ أوليس هذا الهروب من الصلاة في النهاية هو قلة إيمان؟