لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

د. بهنام عطاالله

صحافتنا السريانية

إلى أين وما المطلوب ؟

د. بهنام عطاالله

رئيس تحرير مجلة الإبداع السرياني

 (افتتاحية مجلة الإبداع السرياني العدد السابع آب 2009)

 بعد تزايد أعداد الصحف اليومية والمجلات في العراق ، شهدت الصحافة العراقية بصورة عامة والصحافة السريانية بصورة خاصة صدور العشرات من الصحف والمجلات ، إلا أن البعض منها توقف ،والكثير منها لم يوثق ، وتفاوتت هذه الصحف في نضجها واهتماماتها حسب المراحل ،فبعضها ركز على الشأن السياسي ، بينما ركزت الأخرى على الشأن الثقافي أو الأدبي أو الاجتماعي .علما ً أن كثرة الصحف في أي بلد من البلدان دلالة على الانفتاح والتحرر ومؤشر على مدى تحضر الشعوب.

وما يهمنا في هذا الحديث هو صحافتنا السريانية ،أي المنشورة بالسريانية .وهنا لابد أن نطرح سؤالاً مفاده : هل ساهم تعدد الصحف في الارتقاء بصحافة أبناء شعبنا - خاصة السريانية منها - نحو الأفضل ؟ هل استطاعت هذه المطبوعات الدورية من ترسيخ ونشر التراث والتأريخ والثقافة السريانية العريقة ؟

عموما إن صحافتنا السريانية لا زالت قاصرة عن تلبية مطالب مثقفينا وخاصة الذين يطالعون ويكتبون بالسريانية ، لقلة الصحف التي تصدر بهذه اللغة .كما انه بالرغم وجود مجلات أو جرائد تصدر في سهل نينوى أو في بعض القرى والمدن ، التي يتواجد فيها أبناء شعبنا ،إلا أننا نرى إن ما ينشر فيها من مادة باللغة السريانية لا يتعدى صفحات قليلة جداً .

كل الوقائع تؤكد أن الصحافة لا بد أن تتمتع بالنضج في بنية الأداء الصحفي ،واعتماد المهنية منهاجا عاما ً لها من اجل الانطلاق نحو صحافة سريانية ناضجة ،تأخذ على عاتقها إبراز هم أبناء شعبنا من الكلدان السريان الآشوريين ، والأخذ بيد العديد من الأقلام الواعدة.

فمن اجل تفعيل دور الصحافة السريانية ، نقترح ومن هذا المنبر الحر ،إقامة وتأسيس " تجمع إعلامي سرياني " يقوم بتنظيم شؤون الصحفيين السريان والإشراف على نشر ثقافة وتاريخ وانتماء أبناء شعبنا ،مع توحيد الخطاب الثقافي ، من اجل تفعيل الإمكانيات المتاحة ،عن طريق إقامة الدورات الصحفية وتعليم اللغة السريانية ، وما إلى ذلك من مقومات إقامة صحافة سريانية ناجحة يكون لها دورها في الحياة العامة.

فصحافتنا السريانية اليوم تعيش حالة من المخاض والتحول الكبير .وأنا على يقين أن المولود سيكون بحجم آمال أبناء شعبنا ،فهي تبحث عن الطريق الصحيح للتأقلم مع مجمل المتغيرات التي يعيشها العراق عامة وأبناء شعبنا خاصة.

تأسيسا على ما سبق  فان ضرورة تنظم الصحفيين السريان في تجمع أو نقابة أو جمعية أو اتحاد واحد موحد ، هو ضرورة حياتية وثقافية وتاريخية مهمة ،لإحياء الصحافة السريانية وهي في خضم التجربة الديمقراطية.

 

اكبس هنا للانتقال الى الصفحة الرئيسية للدكتور بهنام عطاالله