لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

 الدكتور بهنام عطاالله

قميص الأسئلة

 

 

لكَ وحدكَ ..

أؤَرخُ أسئلتي

وأعلن نهاية المطاف

لك وحدك..

تنام العيون حالماتْ

لك وحدك ..

أتمنى المستحيل ..

واشرب نخب المتاهات

أعشق ما تعشقه السنينْ

 

أعشق ضجيج الأمطار

وتمتمات الراحلينْ

ما تحمله المراثي من أنين

لكَ وحدكَ ..

تمضي الأيام بهدوء وحنينْ

وتهتف النسوة والقبائل وموائد الرجال ْ

لك وحدك ..

يحق لنا أن نسمي باسمك

ونخبئك بين العيون

بين ثياب الصبايا العذراوات ْ

لان أقمارك اليوم تتناسل كلاماً في دمنا

وحلماً في لجة الرغباتْ

أسرارك تختلج في آخر الليل كالعناق

عراق ..

يا عراق ..

يا عراق ..

فتسقط النيازك لأجلك حائراتْ

تعلن موت الضغينة

والوجع المدمى في الساحاتْ

على ترانيم القطيعة

عربات الجثث العائدة تواً ،

من جب الآهات ْ

أنت وحدك ..

كنت مثل (يوسف الصديق)

تتجمع حولك البنادق والخناجر والآهاتْ

وتثير بقميصك الأسئلة والشكوك

أنت وحدك ..

كنت مثل حلم زائر في آخر الليل

مثل قطار راحل ..

صوب المحطات ْ

وهو يحشد كل الأمكنة نحو أبعادها

يأكل المسافات وخوف الأسئلة

يسرق الأحلام المعبأة في العربات

حيث الليل يغسل بقاياه بمخيلة المسافرين

تذكرتك يوم سرقوا الهواء من نوافذك

وكمموا الأفواه

فتمردت على كل ما قيل وما يقال

أنت وحدك ..

تغربت في الفيافي والقفار

ركلوك .. قتلوك .. ذبحوك 

لكي يسرقوا من عيونك زرقة البحار

وأقنعة الحلم الجميل

ولكن لا محال ..

لا محال ..

ستبقى أنت سيدهم

وكلهم إلى الزوال

لتلملم جراح الراحلين

بقطرات الندى واللآلىء والمحار