لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

 

موسم باعوثا دنينوى لعام 2007

مع كنيسة مار أدَّي الرسول الكلدانية  في نيوزيلندا

 

على إمتداد ثلاثة أيام متتالية، إحتفلت كنيسة مار أدََّي الرسول الكلدانية في مدينة أوكلند بنيوزيلندا، بموسم باعوثا دنينوى للعام 2007، حيث جاء في مقدَّمة الكرّاس الذّي أعدَّه راعي الخورنة الأب فوزي كورو، ليقول:

ورد في مقدَّمة رتبة الباعوثا السبب  الأول هو " توبة أهالي نينوى وغفران الله لهم"

إثر كرازة يونان النبي لهم كما جاء في سفر يونان.

ويضيف:

تحمِّلنا صلاة الباعوثا بلاغات مهمة موجَّهَة إلينا لتكون مسيرة إيماننا وتوبتنا.

لأنها ليست رواية تخص أهل نينوى بل هي " نموذج" لواقعنا أينما كنّا.

ويدعو محفِّزاً: إذا كانت نينوى قد تابت، فكم بالحريّ علينا نحن المسيحيين أن نتوب؟

 

وهكذا كان حشد المؤمنين في رحبة كنيستهم (على صغر مساحتها) ليشتركوا في أجواء خاشعة بالتأمُّلات المتلوَّة بحناجر جمع الشمامسة وجوقة الإنشاد، بدءً بـ

مارن إثرَحمعلين – مارن قبّيل باعوثَنّ – مارن إثرعالعودَيك

وهنا يبدأ الإبتهال:

 

هذا زمان التوبة        هيّا بنا نبتهل           نلقي همومَ الدُنيا                وثقلَها المعوِّق

ومن اللهِ نطلُب          الحنان والرحمة

 

كان الأمر هكذا في ثلاثة أيام متتالية، حيث تبدأ صلاة الباعوثا في السادسة مساءً بالتوقيت المحلّي لمدينة أوكلند، لغاية السابعة والنصف منه، ليبدأ القدّاس المكرَّس هو الآخر للمناسبة ذاتها. وجرى إختيار التراتيل في هذه القداديس تعبيراً عن أفكار ومضامين التوبة والإستغفار.

 

ومن بين التراتيل الموضوعة للقداس في أيامه الثلاثة، وتردِّدها جوقة الكنيسة، تربَّعَت ترتيلة (اللهم إرحمني) التي وضع كلماتها وألحانها الأب الراحل يوحنّان جولاغ (عام 1984)، والتي تقول أبياتها:

 

اللهم ارحمني

اللهــمَّ إرحــمني    بحسـَبِ نعــمتِك   وبرحمتِك الواسـعة     أُمـحُ آثــــامي

 

إغسِلْني كثيراً مِن إثمي   ومن خطيَّتي طهِّرني  فإني أعرِفُ آثامي  وخطايايَ أمامي في كلِّ حين

 

إليكَ وحدَك أخطأتُ     والشـرَّ قُدّامـَك صنَعتُ

 

وجدير بالذكر أنَّ مناسبة الباعوثا لهذا العام، كما في الأعوام السابقة، كُرِّسَت ومن خلال مواعظ الأب فوزي، تضرُّعاً لإحلال السلام في العالَم وعلى الأخص بلدنا العراق، أرضاً وشعباً وكنيسةً.

 

وخلال الأيام الثلاثة كان منبر الإعتراف يستقبل المعترفين، أمام الأب الفاضل جريس البطرس، راعي كنيسة (مار إلياس الملكيَّة الكاثوليكية) في نيوزيلندا، الذي تفضَّل مشكوراً – كما دأبُه في مناسبات كثيرة، على المشاركة بمثل هذه الخدمة الكريمة.

 

{ أكثر الأمنَ في البلاد: ربَّ الكُل       والسلام في كلِّ الأقطار: سيِّد الكُل }

{أنقِذنا من الحُروب والدمار: راحِم الكُل         فيعود الهدوء والإستقرار: مسالم الكل}

 

باسم حنا بطرس

جوقة كنيسة مار أدّي الرسول الكلدانية

في جنوب أوكلند (نيوزيلندا)

في الأول من شباط 2007.