Museum

متحف

فنانونا السريان

فن

رياضة

أدب

أعلام

أرشيف الاخبار

منتديات السريان

بريد القراء

موارد السريان

السريان

 

 أجاثا كريستي ومالوان في الموصل

بقلم: سمير عبد الله الصائغ

 

 

أجاثا كريستي: الروائية التي قرأنا لها فترة الأربعينات والخمسينات وبعض الستينات، قصص المغامرات الشيِّقة، ومن بينها (جريمة في قطار الشرق السريع)، في وقت كان الكتاب سيِّد متعة الجليس، فترة ما قبل التلفزيون ومن ثم الإنترنيت.

وهي اليوم، نجدها { جالسةً } على مقعد مريح أمام طاولة في { حديقةٍ } يقف قريباً منها المخرج السينمنائي { ألفريد هتشكوك } وكأنهما يبحثان معاً في تحويل إحدى روايات  كريستي إلى عملٍ سينمائي؛ شاهدتهُما بهذه الحال – أجل: في متحف الشمع { متحف مدام تيسّو } في لندن.

 

واليوم، دعونا نطالع ما كتبه الكاتب سمير عبد الله الصائغ بتاريخ 10 آب 2004، على موقع { ألف ياء } الإلكتروني، فنتعرَّف إلى هذه السيدة التي عاشت في العراق ردحاً من الزمن، بمعيَّة زوجها { ماكس مالوان } الآثاري البريطاني الذي كان يعمل في التنقيبات الآثارية في العراق فترة العشرينات.

إليكم أجاثا كريستي.

 

باسم حنا بطرس  أوكلند نيوزيلندا

 

في عشرينيات القرن الذي مضى، جاء الأثاري البريطاني المعروف { ماكس مالوان } الى العراق.. وقام بنقيبات آثارية في (أور) وبعد سنين من ذلك جاء الى ( الموصل والنمرود) وظل يتردد على المدينة بين الحين والحين.. بصحبة زوجته الكاتبة الشهيرة أجاثا كريستي.. وكانت تلك الكاتبة تهتم بجَمع التُحَف والعادات في البلاد التي تزورها..

 

وفي الموصل قامت بالشئ نفسه فكانت تزور الأسواق القديمة.. ومحال الصاغة.. ومن بينها محل جدِّي.. الذي كان هو الآخر مولَعاً بالإضافة الى ولَعه بالجوهر والعِسجة... بالطرق القديمة.. وكان أحضر من الهند أداة صغيرة هي عبارة عن ( دقَّاقة ) من العاج مرصعة بالأحجار الكريمة.. كان يكسر بها سكَّراً مخروطي الشكل والذي كنا نراه صغاراً في بيوتنا ثم اختفى مع تداعي الأيام.. أقول كان يكسر بهذه ( الدقاقة ) السكَّر ليضيفه الى قهوته التي يغليها على مِزجَله الصغير الذي كان يعمل بالكحول ولن أطيل فقد تركت أجاثا كريستي كل ما لديه من الأحجار الكريمة وركزت على هذه (الدقاقة) وأرادَتها.

 

أجابني / مزاحم محمود حسين/ اختصاص آثار/ ومدير آثار نينوى/ على تساؤلاتي عن ظروف مجيئ أجاثا كريستي الى الموصل:

كانت بداية عمل الأثاري المعروف ماكس مالوان زوج الكاتبة المشهورة أجاثا كريستي - في العراق - بداية عقد العشرينات 1920 من القرن الماضي في أور بإشراف الأثاري - سير ليوناردو ولي - مكتشف المقبرة الملكية في أور.

 

ثم عمل عام 1932 في الموقع الأثري (الأربجيه) في ضواحي مدينة الموصل في عام 1949 أبتدأ تنقيباته في موقع نمرود الى الجنوب الشرقي من مدينة الموصل بـ (35 كم) وكانت أهم اكتشافاته مجموعة من الألواح الجدارية والعاجيات ومسلة أشور ناصر بال الثاني ونشر نتائج تنقيباته عن ذلك تحت عنوان    (Nimrud and its Remains)  كما عمل في موقع بلوات القريبة من قضاء الحمدانية. رافقته زوجته أجاثا في معظم تنقيباته وكانت تعمل ضمن فريق التنقيب كمصوِّر وضمن إدارة أعمال التنقيب. وأيضا قسماً من الوقت في منطقة النبي يونس وبالتحديد في دار الدباغ الكائن في السفح الغربي لتل النبي يونس إلا أن تلك الدار أزيلت خاليا أثناء أعمال التطور في جامع النبي يونس

 

 

جامع النبي يونس في الموصل ..قديما

 

كانت أجاثا كريستي تهتم بالملتقطات الأثرية عموماً.

 

وكان يرافق البعثة التنقيبية أثناء عملهم آثاريون عراقيون مثل الدكتور محمود الأمين والدكتور طارق مظلوم أثناء عملهم في دائرة ألآثار العراقية.

 

بتصرُّف عن موقع { ألف ياء} بتاريخ 10/8/2004