لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

يا صديقي المهاجر..


يا أيها الكَيَّسُ، الفَطِن، المُؤمن، المُؤْتمن
سأُسِرُّ إليك بأمر خطير..
ولستُ أخاف العلن!
كم تمنّيت لو كنت مثلك:
لي وطن غير هذا الوطن!
آه يا ليتني عشت..
في غير هذا الزمن!
آه يا ليتني عشت فيه..
ولكن بأرض سوى هذه
وأنا لست أطمع
- والله -
في خضرة.. ومياه.. ووجه حسن!
ليتني قد ولدت هنالك :
في جهة غير هذي الجهات..
لكي أتنفس..
من غير هذا الهواء
آه يا ليتني قد ولدت هنا
- رغم أنفي -
ولكن إذنْ
بين ناس سوى هؤلاء !
آه يا ليتني كنت أحيا هنا بينهم
إنما كنت شخصاً
- فديتك -
غيري أنا
آه يا ليتني لم أكن يا صديقي
من الشعراء !
وأقسم :
ما كان أشرفها نسبةً!
وأقسم:
ما كان أفدحه من ثمنْ

 
حسن طلب

 

مجلة العربي 

رأت مجلة { العربي } النور عام 1958، كمجلة شهرية ثقافية مصوَّرة تصدرها وزارة الإعلام بدولة الكويت للوطن العربي ولكلِّ قارئ للعربية في العالم .. حسبما تقول هوية المجلة. وقد شُغِفتُ بها منذ صدور عددها الأول، حتى باتت ضمن مطبوعاَتي المفضَّلة، أقتنيها لتجتمع أعدادها لدي في مكتبتي الشخصية ببغداد. حتى أنّي دأبتُ على إقتنائها من أي بلد عربي أكون فيه.

 وقد إنقطعت عنّي سبل الحصول عليها بعد إرتحالنا إلى نيوزيلندا، التي لا تتوافر فيها المجلة، وبقي علي معاودَة قراءة مجموعة السبعة أعداد التي جلبتُها معي من الأردن. وفتَّشتُ عن العربي عبر فناءات الإنترنيت، لأحصل بالتالي على موقعها الإلكتروني (http://www.alarabimag.com/main.htm) فأخذتُ أتجوَّل بين فناءاتها بحريَّة أشبعُ نهمي للقراءة، وأتابع صدور أعدادها تباعاً، ليعوِّضني الموقع ما إفتقدتُه؛ لكنَّه لا يمنحني لذَّة حمل الكتاب باليد كما تحمل الأمّ وليدها بالأحضان.

 قرأتُ قصيدةً بعنوان (إلى صديقي المهاجر) للشاعر المصري حسن طلب، المنشورة على الصفحة 54 من العدد 500 - يوليو 2000م.} فأعجبتني، فرأيتُ ضرورة نقلها إلى قارئنا فيستمتع بها؛ وهكذا كان إستئذاني من رئاسة تحريرها السماح لي بنشرها، إحتراماً لحقوق النشر.

 فجاءني الردّ التالي بالإيجاب والتشجيع،

السيد / باسم المحترم

 تحية طيبة وبعد ،،،

نرحب بطلبك و نشكر حرصك عى اشاعة مواد مجلة العربي بين القراء .

  مع الشكر

مجلة العربي

 وإليكَ قارئي في المواقع التي تنشر لي مشاركاتي، منحةَ { العربي } لتنعُمَ وينعُم بها إنت وغيرك.

 لتكن مجلَّتك كما هي مجلَّتي.

باسم حنا بطرس

أوكلند في 30 تشرين أول 2007.