لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

الفنان باسم حنا بطرس

آنَ للربيع أنْ يُزهي بغداد

 

لوحة للفنان خالد الرحّال

 ونحن نعيش في بلد الربيع الدائم، نيوزيلندا، نتطلَّع عودة الربيع

إلى ربوع بلدنا العراق، الذي كان يحلو له الإحتفال بعـيد الربيع؛

 لكنه ما عاد يقيم أي إحتفال كان، ليعيش مُرغَماً اليوم

جَدْباً ويباساً وطوفاناً مغرقاً.

 في قراءتي المتكرِّرة للعدد 21/1999 لمجلة (الحياة الموسيقية) التي تصدر فصليَّاً عن وزارة الثقافة في دمشق، إنشدَدْتُ إلى قصيدة مترجمة عن القسم الثاني، بعنوان الترنُّم بالربيع، مأخوذاً عنْ القسم الثاني لأوبرا (كارمينا بورانا )، للمؤلف الموسيقي الألماني كارل أورف، لأغنية (من خفقات قلبي) الملأى بالمشاعر الإنسانية والإيقاع اللغوي المتميز *

 

تقول بعض كلماته:

 وجهُ الربيعِ الحسـَنْ

تقدَّمَ إلى العـالَمِ من جديد

قهَـرَ قُـوَّةَ الشــــتاءْ

فكان على الشـتاء أنْ يتخـلّى عن مكانِه

الغـابات تحـتفل

وتتصاعَدُ من صخرةِ (العراق) *

الأغـاني الطـيِّبة العـذبة

والمُروجُ مُزدانةً بالأفـراح

الإبتسـامات مُشــرِقة

إنَّ شَـبابَكِ الدائـم برهـانٌ أكيد

على طِيبة شُـعورِكِ ووفـائكِ

كوني واثقةً من كلامي هذا

 ·       الكلمات الأصل في هذا المقطع (وتتصاعد من صخرة فلوبرا) لكني أرَدتُها لـ (العراق).

·       جدير بالذكر أنَّ هذا العمل الموسيقي الكبير قُدِّمَ ضمن المهرجان الذي أقيم على إمتداد الأيام 28 و29 و30 جزيران من العام 1999، على مسرح قصر العظم بدمشق، من قِبَل الفرقة السمفونية الوطنية التابعة لوزارة الثقافة السورية، بقيادة مؤسِّسها العراقي صُلحي الوادي، الذي تربطني به علاقة مودَّة وزمالة.   

 ·كارل أورف (1895 – 1982):

 

كارل أورف Carl Orff

Born July 10, 1895 in Munich, Germany
Died March 29, 1982 in Munich, Germany

 كتب أورف هذا العمل معتمداً على نصوص بافارية شعرية لشعراء جوّالين (التروبادور - Troubadour) من القرن الثالث عشر، أشهرهم الشاعر (جوهان أندرس شِملَر).

وقد ظلَّت الكنيسة تحجب هذه الأشعار بسبب لدُنيويَّتها المفرطة حتى العام 1847، حين أُفرِجَ عنها وطُبِعَت باللغة اللاتينية، ثم كتَب لها أورف الموسيقى عام 1937، وقُدِّمَت في نفس العام في مدينة فرانكفورت، حيث لقيَت نجاحاً كبيراً. ثم قُدِّمَت في مدينة سان فرانسيسكو عام 1958، وفي ميلانو وهامبورك عام 1942. وقد صاغها أورف على شكل (كانتاتا – مجموعة أغانٍ متفرِّقة، وليس على شكل أوبرا المعتاد).

يرى كارل أورف أنَّ عمله هذا (الكارمينا بورانا) هو بداية نجاحه في عالم التأليف الموسيقي الغنائي، والتي ألَّفها بعد أن تجاوز الأربعين عاماً. وتشكِّل هي وعملاه الغنائيان الآخران، (كارتولي كارمينا) و(إنتصار أفروديت)، ثلاثيَّة غنائية متكاملة، أعطت كارل أورف الكثير من الشهرة والشعبية لأعماله

.

قارئ المقام العراقي حسين الأعظمي

بمصاحبة عازف العود علي الإمام

وعازفة جوزة.

وبعدُ

هل نبقى نتطلَّع سراباً لعودة الربيع

إلى ربوع بلدنا العراق ؟