من لقاء مع < الإنسان > في شخص الأب بول منكانا * :

الحياة ثمرة تكوين، يكتنفها الكثير من ما هو (فوق الإدراك) فنقول إنه اللغز.

فإن كان اللغز مثار إستعمال، وعلى كافة مستويات الإدراك البشري،

فهو من جانب ثانٍ إستفزاز للمعرفة.

الإنسان، هذا الكيان الذي أراده الخالق سيِّداً لكل الخلائق، فمنحه كلَّ ما مِن شأنه تبوُّأ هذا المقام. فمنهم مَنْ صعد مراتب السلطة أو التسلُّط، وأخرون باتوا مسلَّط عليهم من الأعلى. وصار نتيجة لذلك التدرُّج الطبقي، فعمَّت الفوارق بين الناس.

السؤال الذي يفرض نفسَه:

كيف يجد المرء، أيا كان، ما يوازيه في كل ما يحيط به؟

هنا في هذا اللقاء نحاول الولوج في دواخل إنسان الأب بولص منكانا.

إنجيل القدّيس متّى .27-23:21

ودخَلَ الهَيكل، فَدنا إِلَيه عُظَماءُ الكَهَنَةِ وشُيوخُ الشَّعبِ وهَو يُعَلِّمُ وقالوا لَه: «بِأَيِّ سُلطانٍ تَعمَلُ هذِه الأَعمال؟ ومَن أَولاكَ هذا السُّلطان؟ » فأَجابَهم يسوع: «وأنا أسأَلُكم سُؤالاً واحِداً، إن أَجَبتُموني عَنه، قُلتُ لَكم بِأَيِّ سُلطانٍ أَعمَلُ هذه الأعْمال: مِن أَينَ جاءت مَعمودِيَّةُ يوحَنَّا: أَمِنَ السَّماء أَم مِنَ النَّاس؟ »فقالوا في أَنفُسِهم: «إِن قُلْنا: مِنَ السَّماء، يَقولُ لَنا: فلِماذا لم تُؤمِنوا بِه؟ وإن قُلْنا مِنَ النَّاس، نَخافُ الجَمعْ، لأَنَّهم كُلَّهم يَعُدُّونَ يوحَنَّا نَبِيّاً ». فأَجابوا يسوع: «لا نَدري ». فقالَ لَهم: «وأَنا لا أَقولُ لَكم بِأَيِّ سُلطانٍ أَعمَلُ هذهِ الأَعمال ».

*  من محاضرة للأب بول منكانا أقيمت على قاعة كنيسة مار أدَّي الرسول في أوكلند – نيوزيلندا، أثناء وجوده في أوكلند لخدمة الرعية خلال شهر أيار عام 2006. 

(من الإرشيف) باسم حنا بطرس