ملتقى الفكر والثقافة في بغديدا

لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف بغديدا هذا اليوم

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

 

 

 

 

يدعوكم ملتقى الفكر والثقافة في بخديدا للمشاركة في ندوة الواقع الصحي في الحمدانية حيث سيتم استضافة مديري مستشفى الحمدانية وقطاع الرعاية الصحية الاولية  في دار مار بولس يوم الجمعة الموافق 5/2/2010

حضوركم يشرفنا ويغني نقاشنا

لجنة تنسيق الملتقى

 

 

ملتقى الفكر والثقافة في بخديدا

يستضيف سيادة المطران جرجس القس موسى الجزيل الاحترام

في محاضرة " إنسانية يسوع "

 

بمحبة واعتزاز استضاف ملتقى الفكر والثقافة سيادة المطران جرجس القس موسى الجزيل الاحترام في محاضرة " إنسانية يسوع " في باكورة ناشاته للعام الجديد وذلك يوم الجمعة المصادف 22/1/2010 وبحضور الأب نور القس موسى مرشد إللقاء والآباء الافاضل وشاركنا الأب الراهب الفرنسيسكاني سيبستيان اقليميس والأب عماد يلدا راعي كنيسة القلب الاقدس في كركوك ، فضلاً عن السيد نيسان كرومي قائممقام القضاء ونخبة خيرة  من أبناء بخديدا والإخوة الأعزاء من بلدتنا العزيزة برطلة.

ابتدأ اللقاء بتقديم من الأستاذ ميخائيل شعيا بعدها دعي راعينا الجليل ومقرر ملتقى اليوم د. ميخائيل جحولا  الذي ابتدأ اللقاء بكلمة الملتقى وبما يدور في خلد الحاضرين في إنسانية يسوع من قبل راعينا الجليل الذي اوضح الكثير الكثير منها مشكوراً . تخلل اللقاء وقبل فترة المناقشة تقديم هدية المصور المبدع متي ايشوع كذيا عضو اللجنة الثقافية في دار مار بولس وعضو لجنة تنسيق الملتقى لقطة حية معبرة من ريف بخديدا العامر  قدمها الاب الفاضل نور القس موسى مرشد الملتقى  بعدا ابتدأت المناقشات التي أغنت المحاضرة ،

اسعتم مساءً

يتجدد اللقاء بحضور الإخوة والزملاء والأصدقاء في ملتقى الفكر والثقافة لنتحاور أطراف الحديث عن ما يعنينا في حياتنا اليومية  وما يشوبها من إرهاصات جمة لمحاولة الوصول إلى أرضية مناسبة للعيش بسلام وأمان مع مختلف الملل والطوائف وأولها العيش المشترك لنا.

وضمن باكورة نشاطات الملتقى لعام 2010 نتشرف باعتزاز باستضافة راعينا الجليل سيادة المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى الجزيل الاحترام ليتحدث الينا ما في جعبته  في موضوع إنسانية يسوع .

وقبل البدء لايسعنا إلا وان نرحب بالآباء الأفاضل ومرشد اللقاء الأب نور القس موسى الذي لا يألوا جهدا لمواصلة هذا النشاط والأخوات الراهبات وبكل إخوتنا وزملائنا في هذا الملتقى...

لم تكن رسالة المسيح كشفاً عن سر الله والعلاقة معه فحسب، بل هي كشف عن حقيقة الإنسان، حيث بيسوع تتبين بوضوح حقيقة سر الإنسان، لذا فلحري بالإنسان التعرف عن إنسانية يسوع والدخول من خلالها إلى سره .

وفي محاضرة هذا اليوم نضع عدداً من علامات الاستفهام على ما نعيشه في واقعنا مقارنة مع إنسانية يسوع له المجد ومستفسرين عنها وبماذا  تميزت عن سائر البشر لكونه الهاً وانساناً ؟ فما هي إنسانية يسوع ؟

كيف ينطلق يسوع  من إنسانيته للوصول إلى مليء سره في البنوة الإلهية...؟

في يسوع يتوجب على المسيحي أن يكون منفتحاً على العالم وليكون منارة للتشبه والتوجه نحو يسوع... كيف لنا ان نسير على خطاه ؟

في يسوع يتضح المعنى العميق للواقع كله إذ من دونه لا يمكن أن نفهم الفهم الكامل للإنسان والعالم ...

إن يسوع يقدم لنا رويا واضحة وجديدة للإنسان وعلاقته الخاصة بالله أي صار وابن الله إنساناً ليكون الإنسان أيضاً ابن الله... كيف نستطيع ذلك ؟

اختبر يسوع بعمق مواقف الضعف كالجوع والعطش والألم وعاش الموت بكل ما يحمل من عنف وتمزق وألم بالمقابل عاش يسوع جوانب أخرى إنسانية كالحرية والعاطفة كيف لنا نعيش تلك المواقف ؟

أسئلة نطرحها هل يسوع هو إنسان مثلي ؟

وبعد أن نتمعن في إنسانية يسوع سنصل إلى بر الأمان لنسال أنفسنا كيف يمكننا أن نصبح  إنسانيين مثل يسوع كيف لنا ذلك ؟

لكل ما ذكر  نستضيف باعتزاز سيادة راعينا الجليل الغني عن التعريف  للتحدث عن " إنسانية يسوع " من جوانبه المختلفة فليتفضل .

"النص الكامل للمحاضرة"

يسوع الإنسان

إنسانية يسوع:-

من ذا يحيط بشخصية يسوع الكاملة! كثيرون كتبوا عنه وحوله وفيه.. ولم يفوه حقه.. وعبثاً نحاول فهم واقع يسوع الحقيقي إذا اكتفينا بالحديث عن المسيح   أو عن المسيح الإيمان ولم نهتم في أن هذا الإيمان إنما يستند على الوجود التاريخي ليسوع، فيسوع متجذر في تاريخ وارض بنتا شخصيته وطبق رسالته، وبقدر اكتشافنا هذه الشخصية الإنسانية بقدر ذلك ندخل في فهم رسالته الإلهية ... ونحدد موقفنا منه.  المطران جرجس موسى يتقدم بتأملاته هذه على رؤوس أصابعه، فإذا بها إشارات رقيقة إلى بعض الجوانب الإنسانية لشخصية يسوع.

من هو، يا ترى، يسوع هذا؟

اهو نبي نال من روح الكشف والوحي ما لم ينله نبي من قبله او من بعده؟

اهو صوفي شغف بالله إلى حدود الانعتاق من كل ما هو دنيوي؟ أم هو مجرد ابن اله بعيد، قد مر علينا مر الكرام، وشاءت حاجتنا إلى رب قوي قدير ان نجعل منه موضوع إيماننا؟

إذا جعلنا من يسوع ذلك النبي المتميز وحسب، وذلك الروحاني المنسلج عن المادة تماما، وابن اله سام لا شان له بتاريخنا وطموحاتنا.. فقد جنينا عليه وعلى أنفسنا، وكنا كمن لفه بقماشة من المثالية والتجريد لا تصلح سوى للمتاحف ولبطون الكتب؟

عبثا نحاول فهم واقع يسوع الحقيقي إذا اكتفينا بالحديث عن "مسيح صوفي" أو عن "مسيح الإيمان" ولم نفطن إلى أن هذا الإيمان إنما يستند على الوجود التاريخي ليسوع، يسوع إنسان يحمل رسالة إلهية إلى البشر، اجل، لكنه يحيا إنسانية بأعلى درجات الوعي والإحساس وبكل بلاغة أوتار النفس البشرية. أنا لا أنكر "مسيح الإيمان" واتفق مع مضمون هذا الإيمان كليا، غير إني اعترف بان يسوع قرب إلينا مما نظن، وإذا كان يحيا قينا فالإيمان اليوم، فذالك بعد أن عاش مثلنا أنسانا في التاريخ، وارى انه بقدر ما نتعرف بصدق وموضوعية عمق شخص يسوع التاريخي، فبقدر ذلك نكتشف ذواتنا.. ونحبه بالأكثر.

ما هي سمات وجه هذا الإنسان، يسوع؟

الأفكار التالية دراسة تفسيرية مقارنة ولا تحليلا نفسانيا فرويديا، وان استندت إلى معطيات تاريخيا اجتماعية إنسانية، وإنما اعتبرها رؤوس نقاط لبحث أوسع يبدو لي شيقا ومثيرا حول شخصية يسوع الإنسانية.

يسوع ابن الأرض:-

أول ما يلفت النظر في هذا "الرجل"، يسوع، انه إنسان، ابن الأرض والقرية، وككل ريفي يحب الارض والحقول (وكان مجتازا بين الزروع، فاخذ تلاميذه يقتلعون سنبلا وهم سائرون "مر12:2" - تاملوا زنابق الحقل...لو"27:12".الإطار الجغرافي لكرازته يكاد يكون كله ريفيا، فهو يدور في القرى وعلى سفوح الجبال وفي الحقول والمزارع وبين الكروع وعلى شواطئ البحار "مر13:2 ،1:4 ". ولدى تتبعك تنقلاته من خلال الإنجيل تكاد تلمس حركة الحياة والدأب في هذه الأرياف الفلسطينية الآهلة وكانها خلية نحل في عملها ولايوقفها عن مسعاها سوى سكون الليل "مر45:6" ويسوع كابن للطبيعة، كل الصور التي يتناولها لتوضيح أفكاره يستمدها من هذا الإطار (الرقعة الجديدة على الثوب العتيق "مر2 :22-21 " وشروط التربة للنمو "مر4 :3-8 " السراج والمكيال "مر21:4" – الخردل "مر30:4" – الخميرة "مر15:8"- الملح "50:9"- الكرم و المعصرة "مر1:21" - الراعي والخراف " مر27:14" ....الخ).

انه يحب الجماهير المندفعة حوله ولا يخاف منها لأنه أصلا " مر 31:5" وهو يجد الكلمات المناسبة لمخاطبتها بلغتها ومشاعرها وانتظاراتها ، فتصغي إليه بارتياح "مر 37:12" ، ويقدر إيمانه البسطاء- وان تردى هذا الإيمان أحيانا برداء من الخشونة والسذاجة- لأنه صادر من القلب مباشرة (إدلاء المخلع من السقف " مر5:2" - المرأة الكنعانية " مر49:7 "- أعمى أريحا " مر 52:10"...الخ).

يسوع، ككل إنسان، يجوع "م12:11" ، ويعطش "يو7:4 "، ويشعر بالتعب من السير الطويل والعمل فيأخذ قسطه من الراحة كما يتسنى له ذلك، شانه كل كادح، واضعا حجرة تحت رأسه عوض الوسادة، مرة، أو متكئا على شباك الصيد أو على وسادة مبللة في مؤخرة السفينة " مر38:4" ، مرة أخرى.... أهله معروفون عند العامة و يقلقون عليه، ككل الناس، عندما يرونه في مأزق"مر21:3 ". أما هو فحتى رسالته لا تقطعه عن جذوره الانسانية والشعبية: انه من ناصرة الجليل،هذه المقاطعة الحدودية ذات السمعة الوضعية التي تختلط فيها الاجناس ويتكلثف التواجد الوثني، ويعرف بالنجار بن النجار.. ولامه مريم، ولبنات وابناء عمومته صلات قربي وجيرة ومصاهرة تجعلهم معروفين عند الكل "مر6: 3-4".

* يسوع: شخصية قوية وحرية داخلية:-

يتحلى يسوع بشخصية قوية وبعزة نفس لا تثلمها المهانة: فهو، إذن، إذا يغضب في غيرته على شرف الله وحرمة المقدسات وكرامة المستضعفين ولا يتردد من استعمال السوط ضد تجار الهيكل السماسرة   "يو15:12 "، فانه يستعمل الحلم والتدليل إلى فعله يهوذا تلميذه الماضي في خيانته ولا يشهره علانية صيانة لماء الوجه "يو21:13، 48:14 ، "لو48:22 " ، وذلك بالرغم من الألم الذي يحز في قلبه من نكران الجميل، لان هذا يصيب القلب المحب في الصميم، كما في حادثة نكران بطرس له حين نظر اليه بشفقة وعتاب"لو61:22 ". يسوع إنسان له كرامته، وهو، أن استعبد الألم عنه لقسا وته وانه دبه جسده الشاب ،لا تخور قواه المعنوية، فيصمت أمام الادعاءات ولا يتكلم في استجوابه الا متى شاء، وبإباء (صلاة البستان"مر33:14-36 ،"مر61:14  "- المحاكمة- أمام بيلاطس"مر5:4 "- أمام هيرودس"لو 9:23 ").

يسوع رجل يتمتع بحرية داخلية وتوازن نفسي عظيمين في كل الحالات وليس معقدا تجاه أي شيء"مر7 :1-23 " أو أي إنسان مهما كانت مكانته الاجتماعية "مر2 :16-17 " أو انتماءه العرقي     "يو4 :46 "  أو الديني"مر7 :26 " ، ويقدر تكريم الناس له ويقبل استضافتهم، لا سيما البسطاء منهم، بارتياح. وإذ يكن للمرأة كل احترام، لا نجد في تصرفه أية عقدة تجاهها او منها (المرأة والطيب"مر7 :1-23 " – السامرية " يو4 :27 " - مرتا ومريم "يو11 :5 "....الخ). وحتى في مسالة الطلاق حين يشد على وحدانية الزواج فإنما يفعل ذلك- هو الرجل الأعزب- لاحترامه الكبير للرابطة الزوجية "مر10 :9" القاطع ان يكون الزمام كله بيد الرجل على حساب المرأة، فالحب فوق الانانية المتمثلة في طلاق"مر10 :11-12 ".. يكون فيه الشرع في معظم الأحيان إلى جانب الرجل.

ويسوع، رغم وعيه بمحبة الجماهير له، ليس ساذجا ينساق وراء فورة المتحمسن "يو6 : 15" ، 26 ،24:2 " اما تجاه خصومه من المتنفذين و المتصيدين، فهو حذره اليقظ، يستخدم إستراتيجية الدهاء والإيقاع التي لا تخلو من روح الدعابة والاستدراج (الرؤساء الذين يسالونه عن اساس سلطانة "مر11 :29 " - اسلوب مثل الكرامين  "مر12 :12 " - ما لقيصر لقيصر"مر12 :17،13 " - للصدوقيين حول الزواج والقيامة "مر12 :29 " - اسلوب المبارزة في اجابته للكاتب حول اولى الوصايا- مداعبة نيقوديموس"يو3 :10 " - استدراج السامرية "يو4 :1-16 "..الخ) انه يشفق على المعذبين والمستضعفين"مر1 :41 "  ويتحنن على كل متالم يقصده"مر7 :1-23 " ، وأصدقائه تراهم في صفوف البسطاء والهامشيين"مر3 :14 ". اما المنافقون وذوو الوجهين والانتهازيون فضحهم امام الجمهور- وتلك قوته- لانه القاعدة الشعبية معه، ولا يستطيع اولئلك الارتداد عليه بيسر وبمجابهة مكشوفة خشية ان يخسروا نفوذهم وبقية رصيدهم عند الناس"مر12 :37-40 ".

 

علاقات يسوع الإنسانية:-

ليسوع أصدقاء مقربون ينكشف لهم أكثر من غيرهم ولهم حضور مميز في إحداث رسالته الكبرى وآياته الخاصة وأحزانه، ويوحنا وبطرس ويعقوب في مقدمة هؤلاء"مر3 :16، 37:5 ،10: 35 " ، ومنهم يلتمس التشجيع والتضامن في محنة"مر14 :33 ،37 ". ولقد حاول إلا وان بصورة خاصة ان يكونا على مستوى الثقة فجازفا بسلامتها، ولربما بحياتهما، للبقاء معه حتى بعد القبض عليه"يو18 :10 ، 15 -16، 26:19".. ولطالما أوى إلى عند أصدقائه وتناول الطعام عندهم (لاوي بن حلفى"مر2 :15 ". - بطرس وحماته"مر1 :25 ". - سمعان الابرص"مر14 : 3 "...الخ)، وعند احد اصدقائه سياكل الفصح مع تلاميذه "مر14 :14  ".

ولعل من اصدق اصدقاء يسوع، خارجا عن ثلة الاثني عشر، الاشقاء لعازر ومريم ومرتا "يو11 :5 " من قرية بيت عنيا "يو11 :19،1 " ، وكان يسوع يتردد عليهم مع تلاميذه ليمسح عنه عناء الطريق وزحمة الجماهير فيلقي لديهم قلوبا وبيتا مضيافا ليل ونهار. ولما مرض "صديقهم" لعازر ومات، أرسلت الأختان في طلبه ضاربين على الوتر الحساس، وتر القلب،قائلتين: "ان الذي تحبه مريض،. ولما هرعت اليه مريم في مشارف القرية وهي تبكي وتقول في دموعها: "بحيث علق الحاضرون بتأثير: انظروا كم كان يحبه!"   "يو11: 3،11 ،22 ،32-38". ولعازر ومرتا ومريم هؤلاء انفسهم صنعوا مادبة كبيرة ليسوع على شرف احياء لعازر كانت فيها الاخت الكبيرة مرتا مهتمة بالخدمة، بينما لازمت الاخت الصغرى، مريم، قدمي يسوع وهي ترتشف كلامه ارتشافا "يو11 :32 ، لو10 :38-48 ".

هكذا نرى ان يسوع ليس نبيا "درويشا" يتنكر للعلاقات الانسانية او يتهرب مكن مجتمع الناس او يحرم افراح الحياة واعيادها. لقد اشترك هو بنفسه في الاعراس- وعرس قانا واحد منها "يو2 :2" - وشرب الخمر مع المدعويين واذا كنا محقين في تصورنا يسوع وقورا واذ شخصية متزنة ورائقة في كل الاحول، فلا اتخليه منسحبا في زاوية منعزلة مع تلاميذه واجمين يبيعون الوقار على هامش "الفرحة"!..

يسوع هذا اراه شفاف القلب، رقيق الكلمة كلما لزم "يو13 :33 " ، يحس بتعب معاونية فيدعوهم الى الراحة بعد اجهاد الرسالة، ويبني علاقته معهم على الالفة و الصداقة "يو14 :16 " ، فيطمئنهم اذا خافوا "مر6 :50 " ، ويرفع من معنوياتهم كلما وهنوا "يو14 :18 ،27، "مر16 :32" . يسوع هذا اراه غامرا بعاطفة الابوة تجاه الأطفال "مر9 :36 ، 1 :14-16 "  ويجعل منهم صورة لقلب الله ولقلبه"مر10 :14-15 "  ورمزا لشفافية الانسان.. لضعفه وقوته، لجماله ورقة احلامه، ولا ستعداده الدائم للتحولات والبدايات والامانات اللامحدودة "مر9 :42 ".

هذا هو يسوع الإنسان: أراه كامل الإنسانية عن غير انتقاص، متجذرا في الأرض عن غير ضعف! الله أراه فيه، ومن دونه يستحيل علي الوصول إلى الله الذي لا أراه هو، يسوع أرى ذاتي، أنا ، وينفتح الطريق الى إخوتي!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

..................................

 

بمحبة يدعوكم ..

 

ملتقى الفكر والثقافة في بغديدا   للحضور والمشاركة الفاعلة في  لقائه المتجدد  ضمن الموسم الثقافي لعام 2009 ...

 

مع الأب  الفاضل  بطرس موشي  الجزيل الاحترام بمحاضرة الزواج  في القانون الكنسي

 

في دار مار بولس للخدمات الكنسية يوم الجمعة الموافق 13/11/2009 الساعة ا الرابعة عصراً.

 

حضوركم يسعدنا ويغني مناقشاتنا

 

لجنة تنسيق  الملتقى  لجنة التنسيق

 

 

ملتقى الفكر والثقافة / بغديدا

ملتقى الفكر والثقافة  يدعوكم للمشاركة الفاعلة في ندوته الموسومة

" التعليم في بخديدا  (قره قوش) بين الواقع والطموح "

يوم الخميس الموافق  17/9/ 2009  الساعة الخامسة  عصراً

في دار مار بولس للخدمات الكنسية

 

ملتقى الفكر والثقافة / بغديدا

ضمن منهاجه الشهري استضاف ملتقى الفكر والثقافة يوم 8/8/2009 الأستاذ الياس سعيد هداية  حيث ألقى محاضرته الموسومة " تنظيم الأحوال الشخصية للطوائف المسيحية في القانون العراقي "والتي تطرق فيها القوانين التي خصت الطوائف المسيحية منذ تأسيس الدولة العراقية والى يومنا هذا .

وحضر المحاضرة سيادة راعي الأبرشية المطران جرجس القس موسى الجزيل الاحترام والاب الفاضل نور القس موسى مرشد الملتقى والأستاذ نيسان كرومي قائمقام القضاء ونخبة من السادة المهتمين بالشأن الثقافي والفكري من أساتذة الجامعة والمحامين والأطباء والكادر التعليمي في البلدة ، إضافة إلى ضيوف أعزاء من ناحية برطلة .

استهلت المحاضرة بتقديم نبذة مختصرة عما يجري في هذا الشأن القانوني قدمها عضو لجنة تنسيق الملتقى  يوسف اقليمس .قدم المحاضر السيد يوحنا بوسا عضو لجنة التنسيق في الملتقى استمرت المحاضرة زهاء الساعتين .

 

كلمة الملتقى:

كلمة الملتقى:-

أهلا وسهلاً  بكم في ملتقى الفكر والثقافة

راعينا الجليل

الآباء الأفاضل

الإخوة الحضور

اسعتم مساءً

 

·        ملتقانا اليوم مع محاضرة تمس حقوقنا القانونية والعقائدية والتي كنا نتهامس بها سراً وعلناً ، ولطالما تهامس بها الكثيرين من رجالات القانون في دعاواهم ودفوعاتهم أمام القضاء لإحقاق حقوق موكليهم ، لما تسببه من مشاكل تمس ذات الإنسان حين نشأته إلى حين وفاته ومن ثم تقسيم ميراثه بين ورثته امام تلك النصوص القانونية الغير متوازنة في مجال الأحوال الشخصية والتي غلفت بمادة دستورية تحقق الاذى الكبير في المعتقد.

·        ظهر مصطلحها القانوني في أواخر القرن التاسع عشر باسم الأحوال الشخصية عامة ومحكمة المواد الشخصية حيث تطبق فيه امور الزواج والطلاق والنفقة .

·        بعد أحداث 2003 في العراق وطبقاً  لما ورد في المادة 41 من الدستور التي أشارت إلى أن  "العراقيون أحرار في الالتزام بأحوالهم الشخصية حسب ديانتهم او مذهبهم أو معتقداتهم أو اختياراتهم وينظم ذلك بقانون " تبعاً لذلك كلفت جهة رسمية ديوان الأوقاف المسيحية والطوائف الأخرى التي قدمت مسودتها بتاريخ 3/7/2008 كذلك قامت جهة  أخرى بإعداد مسودة قانون أخرى ولكن للأسف لم تأخذ كل تلك الجهود إلى تشريع يحمي حقوق المسيحيين ومعتقدهم .

·        حظيت قضايا الأحوال الشخصية عموماً على سلم أولويات العمل النسوي وأثارت قضية مرجعية الأحوال الشخصية الكثير من النقاش والجدل.

·        وظفت من قبل البعض بغية التأثير على المعتقد بسبب قوة الإلزام في قاعدتها القانونية التي كانت ولا تزال ترتب أثاراً كارثية في حياته ومعتقده وكما هو الحال في عراق اليوم  ...

·        ولتسليط الضوء يستضيف ملتقانا اليوم باعتزاز الأستاذ والزميل الياس سعيد هداية ليغني ملتقانا بمحاضرته الموسومة تنظيم الأحوال الشخصية للمسيحيين في القانون العراقي باعتباره احد الاختصاصيين في هذا المجال  فليتفضل مع مقرر ملتقى اليوم  الأستاذ يوحنا بوسا.    وشكراً

" مجمل ما دار بالمحاضرة "

تطرق المحاضر الى محاولة المشرع في العراق تنظيم مسائل الأحوال الشخصية للطوائف المسيحية في العراق قبل وبعد تأسيس الدولة العراقية في 23/8/1921 بالإعلان رسميا عن قيام النظام الملكي. اذ لازالت بعض تلك القوانين نافذة عل الصعيد التشريعي والقضائي والغي البعض الآخر منها فيما بقيت تشريعات أخرى في هذا الموضوع معلقة مابين الإلغاء والنفاذ لاسيما قانون تنظيم المحاكم الدينية للطوائف المسيحية والموسوية المرقم 32 لسنة 1947 وكذلك قانون أصول المحاكمات للطوائف المسيحية والموسوية رقم 10 لسنة 1951. وتناول المحاضر في مستهل محاضرته تعريف مصطلح الأحوال الشخصية وموطن نشوئه في ايطاليا أيام الإمبراطورية الرومانية حيث كان القانون الروماني مزدهرا آنذاك. ثم وصل عن طريق الفقه والقانون الغربي إلينا في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين حيث تبناه اغلب فقهاء القانون وكذلك التشريعات في العراق والبلاد العربية. بعدها وقف المحاضر في التحليل والتقييم عند أول أهم وأول التشريعات التي نظمت أحول الطوائف المسيحية وهو بيان المحاكم رقم 6 لسنة 1917 والذي لازال نافذا إلى اليوم. واشر المحاضر إلى مواضع الخلل والنقص التشريعي في هذا البيان، ثم استعرض التطبيقات القضائية في محاكم المواد الشخصية التي هي جهة الاختصاص القضائي في تلك التطبيقات وكذلك اجتهادات محكمة التمييز العراقية وما استقرت عليه من قواعد قضائية في محاولة منها لسد النقص التشريعي في هذا الصدد، وأكد بان التطبيقات القضائية تلك كانت في معظم قراراتها الابتدائية والنهائية تتقدم على النصوص بشكل ايجابي. وذكر ببعض الأحكام التي وردت في مواد مختصة للقانون الأساسي العراقي (الدستور الملكي) في مجال تنظيم الأحوال الشخصية للطوائف المسيحية، وتوقف أيضا بالتحليل والتقييم عند قانون تنظيم المحاكم الدينية المعطل وما جاء فيه من أحكام وبيانات بخصوص تشكيل تلك المحاكم وعملها واختصاصها وما رافق ذك من ظروف وملابسات وتصور تشريعي لكل عمل تلك المحاكم مما كان احد الأسباب الرئيسية لامتناع الطوائف عن تفعيل أحكام القانون ونكول البعض منها عن الحكم، مما حدا بالحكومة آنذاك إلى إلغاء تلك المحاكم ومن ثم تعطيل أحكامه وإناطة أمر النظر والقضاء بمسائل الأحوال الشخصية لتلك الطوائف بالمحاكم المدنية (محاكم المواد الشخصية)ولحد الآن .

بعدها فتح باب النقاش  الذي أكد الحاضرون فيه على بعض المسائل الجوهرية في القانون، لاسيّما لأهميتها في حياة الأسرة المسيحية ومدى ضرورة وإمكانية طرح مشاريع قانونية جديدة في نطاق تنظيم هذه المسائل وإيجاد الظروف الملائمة التي يمكن بموجبها ان تقترن بمصادقة المشرع العراقي طبقاً للحقوق المنصوص عليها ضمن المادة 41 من الدستور العراقي ، وأجاب المحاضر مشكوراً بهذا الصدد بان هذا الخيار سيكون صائباً إذا ما جاء مع خيارات الجميع وضمن السياق العام وأجواء الولاء الاجتماعي العام للوطن وليس الانفراد واستباق الآخرين.

كما توقف الحضور حول  ابرز المشاكل التي يعانيها المسيحيون من خلال تعميم سريان الشريعة الإسلامية على غير المسلمين. وأكد الحاضرون على ضرورة بذل الجهود للمطالبة بتعديل الفقرة الخاصة بالأحوال الشخصية ( المادة 41 ) الواردة في الدستور لكونها لا تنسجم مع مبادئ الديمقراطية ولتناقضها مع مبدأ المساواة الذي أقره الدستور نفسه في فقرة أخرى (المادة 2: أولاً – ب ، ثانياً) والعهدين الدوليين لحقوق الإنسان وغيرها من القوانين التي تصون الحريات الشخصية وحريات الأديان والتعبير.

كما اتفق الحاضرون على مواصلة الجهود من جميع الأطراف المعنية، كل من موقعها، من اجل المطالبة بضمان القوانين التي يرتكن إليها مواطنو الأديان الأخرى، كلٌّ حسب معتقده ومذهبه، دون فرض قوانين تتناقض مع هذه الأديان(المادة 2 :اولاً  : أ).

وسيتم رفع الأمر إلى الجهات ذات العلاقة من خلال ممثلينا في مجلس النواب ، واللجنة المكلفة بتعديل الدستور،ودائرة الوقف المسيحي والديانات الأخرى وغيرها

 

 

  

 

 

 

 

       

 

     

 

..............................................

 

بمحبة يدعوكم ..

 

ملتقى الفكر والثقافة في بغديدا ا للحضور والمشاركة الفاعلة في لقائه المتجدد ضمن الموسم الثقافي لعام 2009 ...

 

مع الأستاذ الياس سعيد هداية من جامعة الموصل بمحاضرته الموسومة

 

"  تنظيم الأحوال  الشخصية للطوائف المسيحية في القانون العراقي  "

 

في دار مار بولس للخدمات الكنسية يوم السبت الموافق 8/8/2009 الساعة السادسة عصراً.

 

حضوركم يسعدنا ويغني  نقاشنا

 

لجنة تنسيق  الملتقى

 

 

.........................................

 

بمحبة يدعوكم ..

ملتقى الفكر والثقافة في بغديدا للحضور والمشاركة الفاعلة في  لقائه  المتجدد    ضمن   موسمه  الثقافي لعام 2009 ...

مع الدكتور يوسف    ألطوني  من جامعة الموصل  بمحاضرة

" صورة  الآخر في  ثقافة  القرون  الوسيطة  "

" الأوربيون أنموذجاَ ً "

في دار مار بولس للخدمات الكنسية يوم الجمعة  الموافق 10/7/2009 الساعة الخامسة والنصف عصراً.

حضوركم يسعدنا ويغني ملتقانا

لجنة تنسيق  الملتقى

 

ملتقى الفكر والثقافة

يستضيف سيادة المطران لويس ساكو الجزيل الاحترام

بمحاضرة الحوار المسيحي الإسلامي

 

استضاف ملتقى الفكر والثقافة في بغديدا عصر يوم الجمعة المصادف 5/6/2009 في دار مار بولس للخدمات الكنسية سيادة المطران د.لويس ساكو الجزيل الاحترام  في محاضرة "الحوار المسيحي الإسلامي ،بحضور سيادة راعي الأبرشية المطران جرجس القس موسى الجزيل الاحترام وعدد من الآباء من كهنتنا الأفاضل  والأخوات الراهبات ونخبة من المهتمين في الشأن الفكري و الثقافي .

تناولت المحاضرة الحوار المسيحي الاسلامي عبر التاريخ ودور المسيحيين في هذا الحوار وخاصة في العصر العباسي، وكيف ان الحوار حدث تاريخي ونقطة انطلاق جديدة في الانفتاح والتعاون والتفاهم ورسم العلاقات المستقبلية.

ان هناك اسس مشتركة في الاسلام والمسيحية يجب عليهم ان يكتشفوها لان الحوار بين الديانتين يؤدي الى وضع الاسس الفكرية والاجتماعية التي من خلالها تطرح المفاهيم المشتركة لكلا الديانتين، لكونهما تؤمنان باله واحد ومفاهيم المحبة والتسامح والصدقة والرحمة والعلاقات اليومية لكون اساس الديانتين واحد هو الله.

كما تطرق الى دور الاديرة المسيحية التي كانت منهل العلم والمعرفة في مناطق العراق كافة خاصة في جنوبه ودورها في نشر الممعرفة والفلسفة ودورها في الحوار وكيف كان منطق الحوار مع الاخر. اذ ان الحوار انذاك كان يجري بكل صراحة وواقعية ودون ان يؤثر على عقيدة المحاور. كذلك تطرق الى مسيرة عدي بن يحيى التكريتي وبشر بن متي والفارابي والحلاج وطيمثاوس ورابعة العدوية والمتصوفة وتاثير الرهبنة المسيحية على التصوف الاسلامي. وكيف كان هؤلاء المسيحيون العلمانيون يحاورون الخلفاء دون خوف او تنازل عن أي جزء من عقيدتهم مقنعين اياهم عن طريق الفلسفة والمنطق وعلم الكلام.

كما أكد ان الحوار بدء في الشرق لان الشرق يفهم أصول الإسلام والظروف الحياتية والاجتماعية هي نفسها لمعتنقي الديانتين. كما أكد على مد جسور المودة والمحبة من خلال التعاون المشترك وخاصة في العراق الجريح اذ أكد على دور المسيحيين في وحدة العراق بكل أطيافه من خلال هذا الحوار البناء والفهم للآخر.

أكد كذلك ان الحوار هدفه فهم الآخر على حقيقته بعيدا عن التشويه والتعصب والتطرف الديني من كلا الطرفين من اجل عيش مشترك. كذلك أكد للدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه قره قوش في هذا الميدان من خلال علاقاتها المتوازن والتاريخية مع المسلمين وان تكون مدينة مسيحية رائدة في هذا المجال الذي سيعزز دور المسيحية والمسيحيين في العراق.

وفي نهاية المحاضرة أجاب المطران ساكو على جميع أسئلة الحاضرين الذين اجادوا في اختار أسئلتهم والتي تنم عن اهتمامهم في هذا الجانب لما له من أهمية كبيرة للتواصل  لخير الجميع  وكانت المناقشات غنية بطرحها وإجاباتها .

 علما انه كانت هناك كلمة ترحيبة  مع الاشارة الى ماهية المحاضرة تلاها عضو لجنة تنسيق الملتقى يوسف فرنسيس وهذا نصها

 

" أهلا وسهلاً  بكم في ملتقاكم  ...ملتقى الفكر والثقافة...

اليوم  نكون محاضرة نوعية  لطالما تهامس بها الكثيرون وأضحت الشغل الشاغل لهم،وعلى مختلف تسمياتهم ومسمياتهم ،دينية كانت ام مدنية ،سياسية ام مستقلة ، وفي أروقة ومنابر اغلب النشاطات العالمية والأممية نظراً لأهميتها البالغة في تقريب وجهات النظر بين الشعوب.

 اتخذت تسميات عدة ،منها حوار الحضارات بدلاً من صدام الحضارات إبان الحرب الباردة ،حوار الأديان،ومن ثم الحوار المسيحي -الإسلامي  الذي نحن بصدده في ملتقانا هذا اليوم.

 ناد به قبل ستة عقود  المجمع الفاتكاني الثاني وبالهام من الروح القدس  حيث خصص لهذه المسألة المهمة جانباً مهما تضمن «علاقة الكنيسة مع الديانات غير المسيحية» والذي نوقشت بعض جوانبه بصورة أو بأخرى في عدد من الوثائق الصادرة عن المجمع في الدستور العقائدي  والرعوي وفي القراءات المجمعية ورسائل العلمانيين وكذلم في مهمات الأساقفة الأجلاء وفي نشاطات إرساليات فضلاً عن البيانات والنشرات الصادرة عن المجمع في الحرية الدينية .

من ناحية أخرى يوم بعد يوم يزداد الاهتمام  بهذا الحوار لكونه الدعامة الأساسية لتفاهم الشعوب وإحقاق الحقوق الدينية والمدنية ،باعتبار أن الإنسانية واحدة ،وهي هدية الخالق على هذه الأرض المعطاء وخاصة في عراقنا الحبيب.

ومن اجل ذلك نستضيف اليوم بمحبة كبيرة سيادة المطران لويس ساكو الجزيل الاحترام ليغني ملتقانا بما يدور في فكره النير باعتباره احد الداعين اليه فليتفضل مع مقرر ملتقى اليوم  الأستاذ يوحنا بوسا.    وشكراً "

تلتها كلمة لجنة التنسيق والتي تخص ماهية الحوار قدمها السيد يوحنا بوسا وفيما يلي نص ذلك.

"الحوار من صميم رسالة المسيح ،فالحوار ليس مطلوباً فقط لانه مجرد ضرورة لكي يعيش الناس مع بعض بسلام ،بل لان المسيح يريد ان يجمع البشرية كلها في عائلة واحدة ،فليس هناك الا  إنسانية واحدة أصلها الله.

لا يمكن للمسيحي ان يعيش دعوته  الا عن طريق حوار حقيقي مع إخوته في الإنسانية ،إذ أن الانغلاق على الذات والاكتفاء الذاتي شبه مستحيل ،فقد أصبح تعدد الديانات والمذاهب حقيقة تفرض نفسها .

ان صورة المسيحيين والمسلمين اليوم تكمن في إعادة الاعتبار إلى الإنسان وحريته وكرامته  والحوار بينهما يكون بلا جدوى ولا معنى اذا لم يجعل الإنسان في صلب اهتماماته ،يكفي لان نطوف في رحاب المسيحية والإسلام لنعثر على ثوابت قيمة تؤسس للتسامح والعيش المشترك ،اذ ان الاختلاف اللاهوتي في تصور الله لا يلغي وحدة الانسان.

ان الله لا يستنفذه او يختزله او يستأثر به دين ،فحبه وخلاصه ورحمته أعطيت لجميع الناس والاختيار أعطي للبشرية جمعاء.

الحوار يجمعنا انا وانت في قبول ايجابي وليس فقط بالتسامح بل بحق الاخر بالوجود والاختلاف وبحقه بكينونته.فالحوار اليوم يقوم على ان نبني معاً مدينة الله القائمة على العدل والتعضيد وليس مدينة قيصر القائمة على المجد والقوة والمال ،فنبني معاً حضارة الاقتسام والمشاركة ونهدم معاً هيكليات الظلم والاستئثار .

القضية الاجتماعية هي المرتكز الحقيقي لمستقبل الحوار  وشهادة الأخوة وعلاقة بنوتنا لله الواحد ،فلنحاور اله السماء فيقوم على أيدينا تاريخ جديد وليس نهاية التاريخ في صراع الحضارات والأديان هذه هي المغامرة التي نحن مدعوون إليها فنظل بها بجرأة وفرح ورجاء  على المستقبل الكئيب المضروب بالترويع والتعصب والذي راح يرتسم على فجر أيامنا القادمة .

إننا معاً مسلمين ومسيحيين من اجل الشهادة للحق والعدل ،تلك هي معموديتنا  وتلك هي  كلمة الله فينا.

ونحن في العراق أحوج ما نكون إلى تعميم  ثقافة الفهم  المتبادل للدين والقيم والعادات والسلوكيات والطقوس والعبادات .

إننا ندعو إلى استلهام قيم وفضائل وهي واحدة للإنسانية جمعاء حيث تلتقي على مبادىء السلام والعدل وحقوق المضطهدين والمعذبين وإصلاح هذه الدنيا خدمة للإنسانية ولسعادته وتقدمه.

كثيراُ ما نسمع عن الحوار المسيحي الإسلامي حتى انه صار على كل لسان ،لكن الحوار بين من ومن ،ما هي مواضيعه ،أهدافه ومتى ابتدأ تاريخياً .

تضمنت المحاضرة جوانب عديدة تطرق بها سيادة المطران لويس ساكو منها ما يخص العقائد والأخرى ما يخص العيش المشترك باعتبارنا سكان هذا البلد العزيز ،كذلك تطرق سيادته الى إمكانية القيام بصلوات جماعية كما تم ذلك في كركوك ،أيضا إمكانية التحاور وفق  رؤى مشتركة ،وإبعاد نقاط الاختلاف الجوهرية لخلق جو من التفاهم الجاد لخدمة العيش المشترك ،تطرق سيادته على جملة من اللقاءات التي جرت في الفاتكان ضمن لقاءات الحوار المسيح الإسلامي.

  لجنة التنسيق

 5/6/2009

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بمحبة يدعوكم ..

 

ملتقى الفكر والثقافة في بغديدا   للحضور والمشاركة الفاعلة في  لقائه المتجدد  ضمن  الموسم الثقافي لعام 2009 ...

 

مع سيادة المطران   لويس ساكو  الجزيل الاحترام   بمحاضرة  " " الحوار المسيحي   الاسلامي ""

 

في دار مار بولس للخدمات الكنسية يوم الجمعة الموافق 5/6/2009 الساعة ا لخامسة  والنصف  عصراً.

 

حضوركم يسعدنا ويغني مناقشاتنا

 

لجنة تنسيق  الملتقى

 

بمحبة يدعوكم ..

ملتقى الفكر والثقافة في بغديدا ا للحضور والمشاركة الفاعلة في  لقائه المتجدد  ضمن     الموسم الثقافي لعام 2009 ...

مع الدكتور ميخايئل جحولا من جامعة الموصل  بمحاضرة  " تطور صورة  الكون عند الإنسان"

في دار مار بولس للخدمات الكنسية يوم الجمعة الموافق 8/5/2009 الساعة السادسة  عصراً.

حضوركم يسعدنا ويغني مناقشاتنا

لجنة تنسيق الملتقى

 

 

 

انطلاق نشاطات ملتقى الفكر والثقافة في بخديدا

 

كلمة الملتقى

انطلاقاً من إيماننا بأهمية الفكر والثقافة في المجتمع باعتبارها مرتكزاً أساسياً للحضارة وعنصراً فاعلاً في بنائه الرصين ،ونظراً لما يوليه مجتمعنا في بغد يدا من أهمية خاصة للفكر والثقافة بمختلف مسمياتها والتي لازالت شخوصها  شموع تتوقد لنشر العلم والفكر في جميع أنحاء عراقنا العزيز ،لذا كان من الواجب خلق نشاط فكري وثقافي شامل يحتضن كل الفئات التي أعطت الكثير لهذه البلدة خاصة ،فانبثقت فكرة هذا الملتقى لتجمع كل مثقف وحامل فكر وقيم من اجل التواصل الفكري والثقافي والعلمي ،وبناء المجتمع يعتمد على هذه الشريحة المثقفة والتي تستمد مكانتها من قوة أفكارها والتي في المحصلة النهائية تؤثر في حياة الناس بمختلف المستويات اتجاهاتها وأفكارها .

ان هذا الملتقى هو ملتقى الجميع والكل مدعو للمشاركة والمساهمة فيه سواء بالقاء المحاضرات او اغناء المناقشات او بتقديم المقترحات والملاحظات التي تدعم جهودنا من اجل تحقيق هدفنا الفكري والثقافي.

يتضمن الملتقى موسماً ثقافياً سنويا تتوزع فيه المحاضرات شهرياً وبمختلف الاختصاصات العلمية والفكرية وسيكون لنا حوارات مفتوحة لمناقشة الجانب الاجتماعي والفكري والثقافي لخدمة بلدتنا بغديدا  اضافة الى لقاءات ترفيهية .

يكون العمل في هذا الملتقى كاعضاء في لجنة التنسيق والباب مشرع للجميع ليكونوا في لجنة التنسيق لغرض إعطائها الحيوية في العمل وفسح المجال لأكبر عدد من مثقفينا للمساهمة الفاعلة في هذا الملتقى لان الملتقى هو ملتقانا جميعاً .

وكلجنة تنسيق  حالياً لا يسعها الا وان تقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل من ساند الفكرة منذ بزوغها ونذكر راعينا الجليل راعي الفكر والإبداع المطران مار باسليوس جرجس القس موسى لما أبداه من دعم للفكرة لإيمانه المطلق بالفكر والثقافة والعلم ،كذلك لا ننسى إدارة دار مار بولس للخدمات الكنسية ونخص الأب نور القس موسى مرشد الدار وادارة الدار لتحمسهم للفكرة وتأيدهم لها وجاهزيتهم في تقديم ما يحتاجه الملتقى ليكون نشاط مشتركاً لهذه النخبة المثقفة ومع دار مار بولس العريق.

كذلك لا تفوتنا ونحن في باكورة نشاطنا الا وان نشكر أساتذتنا وزملائنا من تدريسي جامعة الموصل لمؤازرتهم لنا وكذلك جميع الأخوة الأفاضل من المهندسين والأطباء والمحامين وأعضاء الهيئات التعليمية في بغديدا ولا ننسى وعرفانا بالجميل المربين الأفاضل المتقاعدين الذين سلموا راية العلم والمعرفة إلى أبناء هذه البلدة المباركة. كذلك نقدم شكرنا لموقع بخديدا ونخص فيه أستاذنا الدكتور رياض وديع والأخت نجاة لتعاونهم معنا في التعريف عن الملتقى ونشر اخر المستجدات فيه وكذلك موقع بغديدي والمشرف المبدع عدنان جرجيس للتعاون معنا مستقبلاً خدمة  للفكر والثقافة في بغديدا .

 

باكورة نشاطات ملتقى الفكر والثقافة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

استهل ملتقى الفكر والثقافة في بخديدا لقاءاته في استضافة الأستاذ المساعد الدكتور كيورك مارزينا قابو من جامعة الموصل في محاضرة بعنوان " الأسطورة والعقل "وعلى قاعة المثلث الرحمات المطران قورلس عمانوئيل بني في دار مار بولس مساء يوم الخميس الموافق 2/4/2009.قدم  الأخ يوحنا يوسف كلمة الملتقى والتي رحب بها بالحضور الكريم وتكلم عن أهداف الملتقى واستقلاليته في أداء أعماله  وطلب كلمة وجيزة من راعينا الجليل الذي أشاد بهذا النشاط الجديد في بغديدا  حيث خصنا بهذه الكلمات المعبرة عن اهتمامه الكبير بالفكر والثقافة في حيث أشار " ان يكون الملتقى حواراً بين المثقفين ، ويدعو الى الجانب الثقافي والبناء الذاتي ومن ثم بناء هذه البلدة المباركة ،التي تفتخر وتعتز بأبنائها وبناتها  وان تتسع هذه الملتقيات والمنتديات لاحتضان الجميع وشكر في نهاية كلمته الوجيزة دعوة لجنة التنسيق للحضور وكذلك المحاضرين الذين سيناوبون في هذا الموسم الثقافي  وكذلك شكر جميع الحاضرين ".

بعدها  استهل الأخ بطرس دعبول  كلامه عن المحاضرة والتعريف بالاستاذ المحاضر  اذ قال :

لو نظرت الانسانية في عالم اليوم الى نفسها بمنظار ما احرزته من معرفة علمية وما حققته من تقدم في جميع الميادين وبشكل خاص في المجال العقلي والثقافي والتكنولوجي لامكن لها ان تقرر بشجاعة ان عصرنا هو عصر العقل والتعقل وان كل ما فيه من منجزات تشهد على صحة هذا الزعم ،وان وان هذه المنجزات تسمح بالافتراض وبقوة ان العقل قد ربح المعركة وان عالم الأسطورة والخرافة قد انهزم هزيمة مطلقة أمام أنوار العقل الذي الذي اضحى ينشرها في كل مكان ..

بعدها كانت التساؤلات في دور الاسطورة في الفلسفة وكيف ارتسمت في الفكر الفلسفي عبر تاريخ الإنسانية باشكال متنوعة من الأساطير وكيف أفلحت الثقافة العقلانية في مواجهتها  هذا ما حدثنا به الدكتور كيورك مارزينا قابو ابن هذه البلدة المباركة وهو من مواليد 1947 .

·        من مواليد 1947 .

·        أكمل تعليمه الابتدائي والثانوي في مدارس البلدة.

·        حاصل على شهادة بكالوروس فلسفة من جامعة بغداد.

·        حاصل على شهادة الماجستير في الفلسفة السريانية من جامعة بغداد.

·        حاصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة العربية من جامعة بغداد .

·        حالياً أستاذ مساعد وتدريسي في كلية الآداب /جامعة الموصل.

·        أستاذ مادة الفلسفة في دير مار افرام الكهنوتي.

·        لديه العديد من البحوث والدراسات والمؤلفات.

وتناولت المحاضرة جوانب عديدة في الأسطورة والعقل عبر التاريخ في الفكريين الشرقي والغربي.

وبعد المحاضرة فتح باب النقاش وفق روى متفتحة سادها النقاش الهادىء الذي عمت منه الفائدة للجميع.

 

 

بمحبة يدعوكم ..

 

ملتقى الفكر والثقافة في بغديدا للحضور والمشاركة الفاعلة في باكورة لقاءاته

 

ضمن الموسم الثقافي لعام 2009

 

مع الدكتور كيورك مارزينا من جامعة الموصل  بمحاضرة "الأسطورة والعقل"

 

في دار مار بولس للخدمات الكنسية يوم الخميس الموافق 2/4/2009 الساعة الرابعة والنصف عصراً.

 

 حضوركم يسعدنا ويغني ملتقانا

 

لجنة تنسيق  الملتقى

ملتقى الفكر والثقافة، احتضنت قاعة المطران عمانوئيل بني في دار مار بولس باكورة النشاط الشهري لملتقى الفكر والثقافة في بغديدا (نشاط جديد)، وتضمن النشاط محاضرة بعنوان "الاسطورة والعقل" قدمها الدكتور كيورك مارزينا قابو، بحضور سيادة راعي الابرشية المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى والاب نور القس موسى مرشد النشاط وجمع من المهتمين بالشأن الثقافي في البلدة...مبروك.