لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

لله المجد في الأعالي

وعلينا مراحمـــه إلـى الأبد

لأنه يعطينا الثبات في الإيمان رغم كل الآلام والمحن

 في غمرة الأحداث الدموية التي تعصف ببلدنا الحبيب العراق...وبخديدا بشكل خاص يوم الأحد 2 أيار 2010 في هذا اليوم أصابت قلوب أبناءنا الطلابَ بالحادث المرير الذي يشهد له التاريخ

 

 الله أحبَ أن يشارك أهلي وإخوتي وأخواتي بانتقال والدتي حنة بهنام صادق البناء إلى الاخدار السماوية بنفس اليوم كي تبقى ذكرى وفاتها حدثا تاريخيا لعائلتي

 أشكر الله على جميع عطاياه مرنماً "كل ما يصيبني هدية منك يا الله.... "

لان الظرف لم يسمح لي بان أكون حاضراً بين إخوتي وأخواتي بهذه الأوقات الصعبة والفراق العزيز لوالدتي

  

لان الله أحبَ أن تكونَ أرادته فوق كل شي وهذا هو الإيمان الحقيقي الذي دعاني الله كي أكون خادما له بكل الظروف والأوقات

يوم الجمعة 14 أيار 2010 كان لوالدتي نصيب في حياتي الكهنوتية بحضور قدس الأب نيروان ناصر البناء والأخت نارمين ناصر البناء والرئيس العام لرهبنة الأخوة الاصاغر في الشرق الأوسط والرهبان الفرنسيسكان  وخوري رعية القديسة كاترينا قدس الأب صموئيل حبيب والراهبات الخديديات الفرنسيسكانيات والدومنيكيات وراهبات مار يوسف ومئات الحاضرين من رعية القديسة كاترينا في بيت لحم، أقيم لها قداس كي تكونَ بين مختاري الله وقديسيه ويصرف عنا ضربات خطايانا نحن الباقيين

 

أقدم شكري وتقديري لكل من رافقني بهذه الأوقات الصعبة

سيادة المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى

سيادة المطران مار يوليوس ميخائيل الجميل

إخوتي الكهنة في بخديدا والمهجر ... وجميع الدين اتصل في هاتفيا ... أو عبرَ البريد الالكتروني ... وموقع بخديدا الحبيب

 

كي يلهم الله أخوتي وأخواتي الأعزاء بالصبر والسلام

ورجاؤنا الوحيد هو المسيح المنتصر على الموت

 الراحة الأبدية أعطها يا رب ونورك الدائم يشرق عليها

 الأب الفرنسيسكاني

هيثم فرنسو يلدا حنو

 نائب خوري رعية القديسة كاترينا

 

 

"وأما أنتَ فاذهبْ وبشِّر بملكوت الله" (لو 9: 60)

 بفرح غامر أحب أ ن تشاركون فرحتي، بمناسبة السيامة الشماسيّة (الإنجيلية)

 بمزيد من المحبة والفرح أتشرف بدعوتكــم بهذهِ المناسبة   

سيادة راعي الأبرشية المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى

المطران ميخائيل الجميل المعتمد ألبطريركي لدى الكرسي ألرسولي والزائر ألرسولي على سريان أوربا

الأب شربيل عيسو ( مدبر الخورنة ) والإباء الكهنة في الأبرشية والخورنات الأخرى والعالــم

الرهبان والراهبات  في بخد يدا والعالـــــم

جميع الأنشطة في بخد يدا وكل الأهل والأصدقاء في بخد يدا والمهجر

أخوتي الأعزاء المشرفين في موقع بخد يدا الكرام

اطلبٌ منكم أخوتي وأخواتي الأعزاء أن تذكروني في صلواتكم والشكر للرب

 

 

 

الاخ هيثم فرنسو حنو الفرنسيسكاني .. روما .. ايطاليا

 

بخديدا .. كنتِ كالسماءَِّ كريمةًً

ً

من بَعدكِ فُقِِِِدت موهبتي                      لا أعرف ماذا أقول بعد هجرَكِ

من بَعدكِ لا معنَ لكلمتي                     وعَجزت مشاعري عن إشعاركِ

 

سجيثة ُقلبي حَسراتُ دمعتي                  تفضلُ الصمتَّ على بكاءِ محبتكِ

فالدمعُ فضلُ صدق محبتي                   على غشَِّ وابتساماتِ ودعـكِ

 

كنتِ على الدوام صديقتي                    أسعدُ كلما عَزفت الشفاهُ إسمَكِ

كنتِ كالسماءَِّ كريمةَ ً لي                      وكنتُ كالطيرِ مُحلِقاً بسمائكِ

 

كنتِ أقربَ لي من سجيتي                   فأينّ أتسجى من بََعدِكِ

ربما أردتِ تحريرَ حريتي                   لأحقق دعوتي فما أحلاكِ

 

ولكنكِ نسيتِ يابخديدتي                      أن دعوتي لا تحلو إلا بكِ

ستبقيينَ في صلاتي وذاكرتي                فلا ذاكرة حياةٍ جميلةٍ إلا بذكراكِ

 

 

 

حراسة الأراضي المقدسة: لمحة تاريخية

 

يعودُ وجودُ الرهبانِ الفرنسيسكان في الأرضِ المقدسةِ إلى تاريخِ قيامِ الرهبنةِ ذاتِها، التي أسَّسَها القديسُ فرنسيس الأسيزيّ عام 1209م. وقد نَشأَ أقليمُ الأرضِ المقدسة في الإجتماعِ العامِ للرهبنةِ سنةَ 1217 الذي فيهِ تمَّ تقسيمُ الرهبنةِ إلى أقاليمَ، وكان إقليمُ الأرضِ المقدسة يَمتدُّ على طولِ الساحلِ الجنوبي ـ الشرقي للبحرِ المتوسط، من مصرَ حتى اليونان. طبعاً كان يَشمَل مسقطَ رأسِ السيد المسيح، والأماكنَ التي شَهِدت الوحي وسرَّ الفداء. لهذا كانت ومازالت الأرضُ المقدسة تُعتَبَر جوهرةَ كلِّ أقاليمِ الرهبنةِ، فبعدَ أن نشأتْ الإرسالياتُ الأخرى في العالم بقيَت الأرضُ المقدسة أهمَّ إرسالياتِ الرهبنةِ الفرنسيسكانيّةِ على الإطلاق.




ويُذكَر أن القديس فرنسيس نفسُه قد زارَ الأرضَ المقدسةَ وأقامَ في مصرَ وسوريا وفلسطين لشهورٍ عديدةٍ ما بين عام 1219 و عام 1220. وقد التقى خلالَ زيارتهِ هذه بالسلطانِ الفاطميّ الملك الكامل، لقاءَ أخوَّةٍ وحوار. فبينما كانت المنطقةُ تعاني مِنَ الحروبَ الصليبية، استطاعَ هذا القديس أن يتجاوزَ كلَّ الحواجزِ ليتحدَّثَ مع مَن كان يُعتَبَر عدواً وكافراً ويتحاورَ معَه. كانت هذه خطوةً رائعةً تُنبِئ عن مستقبلِ الحوارِ بين مختلفِ الثقافاتِ والمِثالَ لقبولِ الآخرِ واحترامِهِ، قِيَماً نحن بأمسِّ الحاجةِ إليها في أيامنا هذه. على هذا المثالِ وبنفسِ الروحِ يعملُ رهبانُ القديس فرنسيس الأسيزي في الشرقِ الأوسطِ لِخدمةِ شعوبِ المنطقةِ، المسيحيينَ منهم وغير المسيحيين.


في عام 1263 خضعَ إقليمُ الأرضِ المقدسةِ لتنظيمٍ جديدٍ جعلَهُ يَتَفَرَّع إلى هيئاتٍ أصغرَ، دُعيَت بالـ "حراساتِ"، إتُّخِذَ هذا التدبير تسهيلاً لِعملِ الإرساليَّة. وهكذا نشأت "حراسة قبرص" و"حراسة سوريا" وتلك التي دُعيت بـ "حراسة الأرض المقدسة". هذه الأخيرةُ كانت تضمُّ أديرةَ القدسُ والمدنِ الساحليّة مثل عكا، أنطاكية، صيدا، طرابلس، صور ويافا. من الجدير بالذكرِ أنه في ذلك الزمن كان النشاطُ الرسوليُّ للإخوة الأصاغرِ تابعاً بشكلٍ كاملٍ لحضور ِالصليبيين.



الحضور الفرنسيسكاني في الأماكن المقدسة
في عام 1291 وقَعَت مدينة عكّا في أيدي المسلمينَ، وقد كانت آخرَ القلاعِ الصليبيةِ في الأرض المقدسة. لهذا السبب لجأَ الرهبانُ الفرنسيسكان إلى قبرصَ، حيث كان مجلسُ إقليمِ الشرق، لكنَّهم لَمْ يَبرحوا يَعملونَ من أجلِ العودةِ إلى القدس وإلى سائرِ المزارات المقدسة في أرضِ فلسطين.
آنذاك أعطى البابا يوحنا الثاني والعشرون للخادمِ الإقليمي للرهبان الإذنَ بإرسالِ راهبَين كلَّ عامٍ إلى الأراضي المقدسة. وهكذا برغمِ كلِّ الصعوبات، تابعَ الفرنسيسكان حضورهم ورسالتَهم، خصوصاً في كنيسة القبر المقدس حيث كان وجودهم أكيداً بين عام 1322 وعام 1327.


أما عودةُ الفرنسيسكان النهائية إلى الأرض المقدسة مع امتلاكِهم لبعضِ المزاراتِ وحقِّ استعمالِ أخرى، فقد كانَ بفضلِ سخاءِ ملكي نابولي "روبيرتو دانجو" و"سانشا دي مايوركا". اللذين اشتريا عام 1333 من سلطان مصر ـ بفضل وساطة الأخ الفرنسيسكاني المدعو "روجّيرو چاريني" ـ العليّة المقدسة وامتلكوا حقَّ إقامةِ الصلواتِ في كنيسةِ القبر المقدس. شرط أن يكونَ مالِكُ هذه الحقوقِ الإخوةُ الأصاغرُ أنفسُهم، باسم الكنيسة والعالمِ المسيحي
.



وفي سنةِ 1342 أصدرَ البابا اكليمنضس السادس براءتين تثبِّتان التدبيراتِ التي قامَ بها مَلِكا نابولي، وأعطى تعليماتِه بشأنِ وضعٍ جديد: كان بوسعِ الرهبانِ المرسَلين إلى الأرضِ المقدسة القدومَ من كافةِ أقاليمِ الرهبنةِ المنتشرةِ في العالم، لخدمةِ الأماكنَ المقدسةَ، أولئك كانوا يَتبعون قانونياً لحارسِ الأراضي المقدسةِ، الملقَّبِ بخادمِ ديرِ جبلِ صهيونَ في أورشليم.

كان حضورُ الفرنسيسكان المتواصل في الأراضي المقدسة وجهُدهم في سبيلِ نشر الإنجيلِ والقيم المسيحية، أساسياً في نشأةِ وتطوّرِ الكنيسةِ المحلية، بحيثُ أصبَحَ مِنَ المُمكنُ إعادةِ إنشاءِ البطريركية اللاتينية في سنة 1847. ومنذ ذلك الحين عَمِلت الحراسة مع البطريركية بروحِ تعاونٍ وأخوَّة في سبيلِ تحقيقِ الرسالةِ الموكولة لكلٍّ منهما.

تُعتبر حالياً حراسة الأراضي المقدسة، الأقليمُ الوحيدُ في الشرق ذو الطابعِ الدُوَلي، لكونها تَسْتَقدِمُ رهباناً من جميع أنحاءِ العالم: بعضُهم يَختارون الإنتماءَ لهذا الإقليم منذ بدايةِ تنشئتهم الرهبانية، وآخرونَ يتطوَّعونَ كمرسلين فيهِ لفترةٍ ليست بالقصيرة.

بعد 650 سنة من صدورَ براءتي البابا اكليمنضس السادس، وفي تاريخ 30/ تشرين الثاني/ 1992 أرسلَ البابا يوحنا بولس الثاني رسالةً بخطِ يده إلى الخادمِ العام للرهبنة. ذكّر فيها بحدثِ تسليمِ الأماكنِ المقدسةِ لرهبنة الإخوة الأصاغر وحثَّهم على متابعةِ الرسالة الموكولة إليهم من الكرسي الرسولي.

هذا وقد أكَّد البابا بولس السادس، أوَّلُ بابا يزورُ الأرض المقدسة عام 1964 أن الإخوة الأصاغر هُم مرسلونَ إلى الأرض المقدسة باسمِ الكنيسةِ جمعاء. وقد عادَ البابا يوحنا بولس الثاني ليؤكِّدَ هذه الحقيقةَ في زيارته حاجاً إلى الأراضي المقدسة بمناسبةِ يوبيل العام 2000.

 

بخديدا... على مدار الساعة

الاخ هيثم فرنسو حنو الفرنسسكاني    ايطاليا .. روما

frhaitham@hotmail.com

 قرأتُ سطورَ حياتي                         فوجدتكِ بينَ تلك الكلِمات

كنتُ تائهاً في حيرتي                       كطفلٍ حديثُ المولدِ بينَ الكائنات

 

مسحتُ الدموعَ من وجنتي                فأبصرتُ نوركِ في ظلمة العثرات

رأيتُكِ تمسكي بيدي                        وترسِمي على شفتيَ البَسمات

 

كنتُ ظاناً أنَ المعاناةً مهنتي                وآلامي كطعامي في الحياة

ولكنكِ اخترقتِ عتمتي                   وأريتني كم في حياتي جمالٍ وحسنات

 

عتمتي التي كانت عشيقتي                    جاعلةً مني أحد الاموات

تلكَ كانت وحدتي وخائنتي                    لوثت روحي مع مر السناوات

 

 ولكنكِ انتِ يا بسمتي                 انقذتني في كل الثواني وعلى مدار الساعات

حميتني منذُ كنتُ طفلاً في بطن ِ أمي          وانعشتيني بما للروح ِ من سماويات

 

   الاخ الفرنسيسكاني هيثم فرنسو حنو

الاباء الفرنسيسكان في الشرق الاوسط

روما .. ايطاليا