لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف بغديدا هذا اليوم

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

اللاعب الويس بربر

 

الرياضة في بخديدا أيام زمان

  

اللاعب الويس بربر

 

 

وحدث عن الذكريات

 

الجزء الأول

 

أجراه بولص بربر

 

نشر الحوار في العدد (55) من جريدة صوت بخديدا الصادر في  ت1 2008

 

كنا  قد أجرينا في العدد الرابع من جريدتنا والصادر في تشرين الثاني 2003 لقاء معه تحت زاوية (وجوه رياضية قديمة)  كان قد أجراه معه الزميل تركي عجم ، وبالنظر لعدم استطاعتنا آنذاك من تسليط الضوء عليه بصورة موسعة ارتأينا إجراء لقاء موسع معه وبجزأين .

ففي الجزء الأول سنلتقي بهذا اللاعب القدير الذي هو احد أبطال بخديدا المتميزين والذين كان لهم حضور دائم في الملاعب الرياضية في الستينات وبداية السبعينات من القرن الماضي ، فهنيئا لبخديدا التي أنجبت أبطالا رفعوا من شأنها وأسهموا في وضع اللبنات الأولى لرياضة متقدمة ومزدهرة .

ببداية نرحب بضيفنا اللاعب الويس بربر أجمل ترحيب وأهلا به في جريدتنا .

-       أهلا بكم وبـ (صوت بخديدا) التي كانت وما زالت ترعى وتهتم باللاعبين القدامى الذين أسسوا لبدايات الحركة الرياضية في بخديدا وأنا سعيد جدا لأنكم لم تنسوا احدا ً  من زملائي ، فمن التقيت بهم كانوا قد وضعوا اللبنة الأولى في بناء الرياضة الخديدية وهذه مفخرة لنا كلاعبين وكخديدين وكعراقيين .

 

-         البدايات الأولى لكل رياضي لها نكهتها الخاصة ، كيف كانت بدايتكم مع الرياضة؟

- البداية كانت مع (حكاية لعبة الزانه) أنبوب الماء الفائض عن الحاجة والمتروك تحت احد الجدران في ببتنا ، كان هذا الانبوب حلما يراودني ولأستخدمه ليس لنقل الماء كما هو معروف عنه بل لأطير به إلى أجواز الفضاء ، هكذا كنت أتخيله عندما سحبه من مكانه وقلت لزميلي (بولص) اتبعني ولكن إلى أين لست ادري؟

كانت البيادر قريبة من بيوتنا .. اتجهنا صوب أكوام متناثرة من القش هنا وهناك أكوام الشعير والحنطة والعدس أيهما أختار ليكون الموضع الذي أهبط عليه بأمان. لقد تم اختيار المكان بدقة وأخذت الأنبوب ومسكت بأحد أطرافه بكلتا يديّ وانطلقت بسرعة صوب الكومة رافعا الطرف الثاني إلى الأعلى ثم أنزلته تدريجيا كلما اقتربت من الكوم فاستقرت نهاية العمود داخل الحفرة فارتفعت إلى الأعلى وكأني طير يطير لأول وهلة لا يعرف أين يهوي وإذا بي اسقط فوق كومة القش .

 

- قلت له وهل هناك حكاية أخرى؟

قال نعم في مسيرتي الرياضية حكايات لطيفة وفي بدياتها كنت معي يا أخي بولص . قلت له إذن احكي للقراء حكاية الطفر العالي. قال سبقتني ... وضحك.

كنا تلاميذ مدرسة ابتدائية وفي أيام الجمع والآحاد عادة ما تكون عطلة المدارس حيث نقضي يومها في ممارسة الرياضة العفوية فقررنا أن نقفز فوق خيط مرفوع فنادينا طفلين من زملائنا كل واحد مسك طرف الخيط .

الطريق التي كنا نتسابق بها هي البدء من وضع الخيط من الركبة حيث يضع كل طفل يده الممسوكة بالخيط على ركبتة ونبدأ بالقفز بعدها يتحول الوضع إلى منطقة البطن ونقفزها ويستمر الارتفاع رويدا رويدا نحو الأعلى حتى الصدر ومن ثم الرأس وفوق الرأس بعدها يمد اليد إلى الأعلى بأكملها وكل من يمس الخيط في أثناء القفز أو يقطعه يخرج من اللعبة ، فكنا نتنافس مع بعضنا في هذه اللعبة فاستطعت أن أفوز بها لكوني اكبر سناً من الأخ الويس بسنتين وقال لي كيف تسبقني في هذه اللحظة أحسست بأنه لن يهزم بأي لعبة في المستقبل لكونه ذو ثقة بنفسه ولا يبالي من أي موقف حاسم من مواقف النزالات أبدا هذا الكلام توثق في ذاكرته فعلا وأصبح حافزا له رغم صغر سنه وجاء اليوم الذي أصبح بطل العراق في الطفر العالي .

وأخيرا شكرته على هذا السرد الشافي والثقة الكبيرة التي اتصف بها  خلال مسيرته الرياضية ، فكان دائما مع زملائه في المقدمة لخدمة بخديدا .في العدد القادم سنكمل الحوار معه إن شاء الله.

 

........................................

وجوه رياضية قديمة

لقاء مع اللاعب القدير الويس بربر

أجراه : تركي اسحق عجم

جريدة (صوت بخديدا) العدد الرابع- تشرين الثاني 2003

 

الويس منصور بربر من مواليد بخديدا 1947 خريج معهد المعلمين / قسم التربية الرياضية عام 1969، نظراً لجهوده الكبيرة في خدمة الرياضة القره قوشية وما أحرزه من بطولات عديدة على مدى سنوات ، ارتأينا اللقاء به والعودة قليلاً إلى ذكريات الرياضة القره قوشية:

·        كيف كانت بداياتك الرياضية الأولى وبمن تأثرت ؟

- كانت بدايتي مع مرحلة الطفولة المبكرة حيث كانت المحلة المحطة الأولى في تألقي الرياضي، وبما أنى انتمي إلى عشيرة لها سمعتها في مجال الرياضة لهذا عشقت الرياضة منذ صغري ومارستها بشغف وبتشجيع من والدي. أما عن تأثري ، فقد تأثرت بالأستاذ د. ضياء الطالب الذي دربني وعلمني اصول الرياضة في ثانوية قره قوش عندما كان مدرساً فيها .

·       ما هي أهم الألعاب الرياضية التي مارستها ؟

_ مارست الألعاب الرياضية التالية: القفز العالي ، القفز بالزانه ، ركض 110 م موانع ، بريدx 100 م كرة القدم والكرة الطائرة .

·       ما هي الفرق الرياضية التي مثلتها ؟ وما هي النتائج التي حصلت عليها ؟

- مثلت فريق ثانوية قره قوش بكرة القدم وفريق العاب الساحة والميدان . كما مثلت منتخب تربية نينوى لالعاب الساحة والميدان والقفز بالزانة والقفز العالي وركض 110م موانع . أما عن النتائج التي حصلت عليها فهي : بطل القفز بالزانة والقفز العالي وركض 110 م موانع وكذلك بطل العاب الساحة والميدان في محافظة نينوى ولثلاث سنوات متتالية ، وبطل العراق لمنتخبات التربية في القفز العالي لسنة 1967 وكان الرقم الذي سجلته هو : 80 و1 م ، كما حصلت على المرتبة الثانية في ركض الموانع 110 م سنة 1969 والخامس على العراق في القفز بالزانة سنة 1968.

·       كما هو معروف انك علاوة على كونك بطلاً في العاب متعددة ، فقد قمت بالتدريب ايضاً ، فما هي حصيلة عملية التدريب هذه ؟

-حصلت على المرتبة الثانية كمدرب للكرة الطائرة لنادي قره قوش الرياضي والمرتبة الأولى لناشئة أندية خارج المحافظة ، واستطعنا ان نضع النواة الأولى لفريق الفتيات لنادي قره قوش الرياضي بمساعدة الأستاذ كريم عطاالله .

·       كيف تقيم الرياضة المدرسية خلال هذه الفترة ؟ وهل في نيتك القيام بتدريب فريق النادي الرياضي مثلاً ؟

- إن الرياضة المدرسية تحتاج إلى جهود مكثفة من قبل معلمي ومدرسي الرياضة في القضاء من اجل النهوض بها إلي مستويات جيدة . أما من ناحية تدريبي لفريق النادي الرياضي في الوقت الحاضر فليس بالإمكان ، لاني تركت التدريب منذ سنة 1980 وابتعدت عن الملاعب والتطورات التي طرأت على طرق التدريب الحديثة .

·       متى تكون متفائلاً ؟

- أكون متفائلاً عندما أحقق شيئاً ما في الحياة .

·       هل من كلمة أخيرة ؟

-     ما دامت الحياة مستمرة فليس هناك كلمة أخيرة ، ومع ذلك فالكلمة هي أن تكون المرحلة المقبلة مليئة بالإنجازات الرياضية لشباب وشابات قره قوش ، لكي يساهموا في بناء وطنهم الغالي ، ولجريدتكم كل تقدم وازدهار.

 

الجزء الثاني

كنا قد نشرنا الجزء الأول من الحوار الذي أجريناه مع اللاعب القدير الويس بربر في العدد الماضي واستكمالا لهذا الحوار ننشر الجزء الثاني منه . واللاعب من مواليد 1947/ بخديدا – قره قوش وخريج معهد المعلمين في الموصل - قسم التربية الرياضية للعام الدراسي  1968-1969.

- أستاذ الويس ذكرت لنا في الجزء الأول من حوارنا هذا بداياتك الرياضية منذ طفولتك وصولا إلى المرحلة المتوسطة نريد أن تحدث القارئ كيف دخلت معترك الرياضة وبخاصة لعبة القفز بالزانة وكيف تم التعرف على قابلياتك البدنية في هذا المجال إذا ما علمنا أن هذه اللعبة لم تكن معروفة ومنتشرة في قره قوش؟

-  نعم سوف أقص لك علاقتي مع لعبة الزانة وكيف تطورت .

ُنقل إلى مدرستنا معلم للتربية الرياضة واسمه ضياء مجيد الطالب حيث كان رياضياً بمعنى الكلمة . وفي احد الأيام كان يدرب احد الطلاب على لعبة القفز بالزانة لكون هذه اللعبة لم تدخل إلى مدرستنا يوم ذاك .. طلبتُ من المدرس ضياء أن يسمح لي بالقفز فرفض طلبي وقال لي انك ضعيف البنية لا تستطيع ممارسة هذه اللعبة ، وبعد إلحاحي عليه لعدة مرات ، نظر باتجاهي وقال : سوف أمنحك هذه الفرصة وسنرى. ففرحت كثيرا على طلبه وموافقته فأمسكت العمود وهرولت باتجاة المكان المعد للقفز وارتفعت إلى الأعلى وكانت قفزتي موفقة جدا ً ففرحتُ كثيرا وتحقق حلمي الذي كنت انتظره.

ولما كانت العارضة على ارتفاع 180 سم  ، طلبت منه  أن يرفع العارضة الى 2م فرفعها ايضا فابتهج وحضنني وقال لي : لك مستقبل في هذه اللعبة فأخذت أتدرب طيلة السنة الدراسية وهذه كانت الخطوة الأولى .

-          ما نوع الألعاب التي مارستها ؟ وما هي النتائج التي حققتها في هذه الألعاب وحسب الفترات الزمنية لكل لعبة ؟

- مارست لعب: الزانة والعالي والموانع كممارسات أساسية وأما الفرعية فكانت لعبة الركض 4×100م بريد وكرة القدم والطائرة.

أما النتائج التي حصلت عليها فكانت كالأتي :

1-                حصلت على المرتبة الأولى في قفز الزانة للثانويات سنة 1964 وبارتفاع 2،75م.

2-                حصلت على المرتبة الأولى لثانويات الخارج سنة 1965 وعلى ارتفاع 3م.

3-                مثلت منتخب تربية نينوى سنة 1965 وسنة 1966 بالقفز بالزانة وحصلت على المرتبة الخامسة على عموم منتخبات تصفيات القطر.

4-                حصلت على المرتبة الأولى لألعاب الساحة والميدان لاعداديات وثانويات الخارج (أي خارج محافظة نينوى) بثلاث لعبات هي :

الزانة 3م- العالي1,65م-110م موانع في 11,3 ثانية .

5-                في سنة 1967 مثلت منتخب تربية نينوى في القفز العالي في بغداد وحصلت على المرتبة الأولى بارتفاع 1,80 م وترشحت لأمثل العراق لدى بطولة الدول العربية ولكن ألغيت هذه البطولة بسبب حرب نشوب (حزيران) الأيام الستة مع إسرائيل.

6-                وفي سنة 1968 حصلت على بطولة الساحة والميدان لمحافظة نينوى بثلاث لعبات هي الزانة والعالي والموانع . ما مثلت في هذه السنة منتخب محافظة نينوى بالقفز العالي وحصلت على المرتبة الثانية لعموم القطر.

7-                في سنة 1969 حصلت على مرتبة بطل الساحة والميدان للاعداديات والثانويات في محافظة نينوى وبثلاث لعبات هي : عالي- الزانة - الموانع وشاركت في ركضة110م موانع وحصلت على المرتبة الأولى.

وشاركت في هذه السنة ايضا مع منتخب تربية نينوى في القفز العالي وركض الموانع وحصلت على المرتبة الثانية في القفز العالي والمرتبة الثانية في ركض 110 موانع.

-          هل لديك نشاطات رياضية إضافة إلى مشاركاتك الرياضية السابقة ؟

- نعم قمت بوضع اللبنة الأولى لفريق البنات في نادي قره قوش الرياضي حيث أصبح ضمن الفرق الجيدة على مستوى المحافظة.

قمت بتدريب المتقدمين والناشئين للاعبي كرة الطائرة ولعدة سنوات حيث في وقتها كنت عضو الهيئة الإدارية لنادي قره قوش الرياضي.

-          هل حصلت على شهادات تدريبية؟

- نعم حصلت على شهادة تدريبية بكرة الطائرة سنة 1979 خلال الدوة المقامة في الموصل ، كما حصلت على شهادة تدريبية أخرى عام 1980 خلال الدورة المقامة في محافظة دهوك ايضا ً.

- قد نعود إلى البدايات ثانية ، بمن تأثرت من الرياضيين في بداياتك الأولى؟

- نعم كنا صغارا وكانت المدارس تقيم مباراة بكرة الطائرة وكرة السلة وكان اغلب لاعبي مدرسة التغلبية هم من بيت عمي متي آل بربر وكان لنا قدوة مثالية وهاوي الرياضة المرحوم يوسف إبراهيم بربر والد الدكتور ريكاردوس يوسف حيث كان يشجع أبناء عمي وكان يقيم مباراة ودية مع لاعبين خارج نطاق المدارس. فبهؤلاء تأثرت منذ مرحلتي الطفولة والشاب.

-          أستاذ الويس من هم اللاعبون الذين كنت تتدرب معهم خلال مسيرتك الرياضية وكيف كانت نظرتك إليهم آنذاك؟

-  كنت أتدرب مع العديد من الزملاء منهم : الأخ شاكر اوفي- ميخائيل بلو- شمعون كرومي- سالم داؤد مقدسي - عدنان قريو دعو-  بولص اسحق بربر - بهنام كريم ددو الذي حصل على المرتبة الأولى بركض الضاحية ضمن بطولة نينوى. وكان اغلبهم رياضيون محترفون يقدسون الرياضة ويحترمونها .

-هل لك تعقيبا ً أو ملاحظات أخرى تضيفها على ما سبق؟

- نعم أتمنى من الشباب الذين لديهم القدرة والموهبة في مجال الرياضة ان ينخرطوا في النوادي الموجودة في قره قوش حيث هناك من يرعاهم ويصقل مواهبهم لكي يرفعوا اسم بخديدا عاليا مثلما رفعنا اسمها عاليا في الستينات والسبعينات من القرن الماضي . وأقول : التدريب التدريب واحترام المسؤولين لان الرياضة طاعة واحترام وأخلاق. وأخيرا اشكر جريدة (صوت بخديدا) لاهتمامها بالرياضيين القدامى  وتسليط الضوء عليهم وهذا عمل يشكر عليه

 

اكبس هنا للانتقال الى الصفحة الرئيسية للرياضة