أعلام بخديدا في السيرة

لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

القس منصور دديزا

منقول من كتاب تاريخ وسير

 

هو عبوش  ( عبدالله ) بن توما دديزا وأبن أخي القس يوسف دديزا. ولد في قره قوش في 11 تشرين  1888 وتعلم في مدرستها  حتى قصد عام 1903 اكليركية مار يوحنا الحبيب  بالموصل حيث أخذ علومه الكهنوتية

رسم كاهنا في 23 ايار  1915  بوضع  يد المطران  بطرس هبرا  في كنيسة  الطاهرة  بالموصل

تعين كاهنا للرعية  في مسقط راسه حيث أدار المدرسة لمدة ثماني سنوات  حتى أقيم  رئيسا لدير مار بهنام عام 1928

ظل في هذه الخدمة  حتى عام 1936  فعاد الى قر ه قوش حيث واصل خدمته  الرسولية معلما في مدرستها ومرشدا  وواعظا. وقد أشتهر  بفصاحته وأسلوبه الجذاب  المدعوم بالبراهين  والحجج القاطعة  ونبرة ساحرة  فضلا عن صوته  الشجي الذي كان يشنف أذان السامعين وقد عرف القس منصور  بدماثة أخلاقه وطيب معشره

عين رئيسا لكهنة قره قوش عام 1943-1953 خلفا لعمه القس يوسف دديزا وارشد أخوية الحبل  بلا دنس  مدة طويلة

أقعده المرض عام 1956 فلازم  غرفته مدة ست سنوات  وكان يرتاد اليه الاكليريكييون  ليسترشدوا بارائه , ويأنسوا الى أحاديثه الدافئة . فاجأته المنية في 21 تموز 1962 فتوفي في ليلة واحدة هو والخوري بهنام دنحا الذي تسلم الاخير رئاسة الكهنة بعد القس منصور دديزا

 

 

كتب الدكتور سامي نوح كرومي

هو ابن اخ الشيخ باهي دديزا وكان يسكن معه في نفس الدار . كان رحمه الله ممتلئ الجسم ذو صوت رخيم فيه نبرة جميلة اشتهر اكثر ما اشتهر به بكرازاته الرائعة وخاصة ( الداعة) للاستسقاء عند انحباس هطول المطر .

لقد حضرت احداها وقد كانت في الموقع الذي كانت فيه الابار الارتوازية التي تسقي بخديدا ( السيباية) بمياه الشرب قبل ان يتحول المشروع الى بلاوات

 كنا عشرات من الناس من مختلف الاعمار كان البعض من الرجال قد وضعوا على رؤوسهم كالعباءة الاكياس (الكواني والخرارات) للتواضع والاستغفار . كانت كرازة الاب منصور دديزا مؤثرة جدا . لقد بكى الكثير ان لم يكن الجميع وهو يشرح لرب المطر ماذا سيحل بابنائه فيرجوه مرة ويجبره مرة ويصل به الانفعال كما لو كان يخاطب رجلا امامه فهو يلين معه ويرجوه ويتوسل ويتضرع ثم يهدده ويخيفه ويحمله نتيجة تركه لهؤلاء الذين يحبوه . لقد كان يتصارع مع رب المطر بكلام كان يخترق اعماق القلوب ليهز المشاعر والانفعالات فتنهمر العيون دموعا ساخنة ويعلو صوت النحيب وترتفع غمامة من تحت الافق ( وهذا ليس مبالغة كما انه ليس مسألة علمية ) وتتقدم هذه الغمامة لتمطر فوق هؤلاء الذين تجمعوا هنا يستصرخون ربهم لان المطر هو حياتهم وحياة ابنائهم واغنامهم وكل حيواناتهم .

لقد كنت احد الذين بللهم المطر لقد امطرت السماء ولم يكن مطرا شديدا ولكن قطرات المطر سقطت فوق رؤوسنا.

 كانت كرازاته رحمه الله متميزة و كانت تخاطب وجدان المؤمن ومشاعره وكانت تتحدث وتجادل المعبود الى حد تحميله المسؤولية . لقد كان الكل يقصدون كرازاته في وقت لم يكن هناك مكبرات صوت او مايكروفانات وكان صوته الجهوري الرخيم الذي يتحول الى صوت ضخم اجش عند الغضب ليجسم انفعاله بتغير نبرة صوته فكانما كان يرسم خطبته بهذا الصوت الرائع الجميل الهادر الذي كان يصل الى ابعد الجالسين دونما حاجة الى مكبرات الصوت .

لقد كان يوما حزينا في تاريخ بخديدا عندما توفي في نفس اليوم مع المرحوم الخوري بهنام دنحا وقد اجلسا كليهما امام المذبح الاوسط في كنيسة الطاهرة كل على كرسي على اليمين وعلى اليسار في موقع الشمامسة في صلاة الرمش . وجاءت جموع بخديدا لتلقي عليهما نظرة الوداع وتقبيل يديهما الطاهرتين للمرة الاخيرة وكان ذلك في اواخر تموز عام 1963 رحمهما الله ورحمنا بصلواتهما وبرهما .

 

كتاب تاريخ وسير

 

الكتاب هو من تاليف سيادة المطران ميخائيل الجميل السامي الاحترام  يتحدث فيه عن سيرة الاباء الكهنة للفترة من 1750 ولغاية 1985

حيث قال في كلمة الاهداء هذه الكلمات الجميلة

 

الى من اريقو سكيبا على مذبح الشهادة والتحية

 

الى من أوقفو العمر كله في خدمة الله والانسان والكنيسة

 

الـــــــــــــــــــى أخوتي الكهنة

الذين كانت شهادات حياتهم درسا لي في المحبة والتجرد ونكران الذات

والذين مازالوا على الدرب يواصلون رسالة البذل والعطاء الكامل

 

أهدي كتــــــــــــــابي هذا

أملا في أن يذكي مثالهم في النفوس نداء" الى المثل العليا وعطشا الى محبة  الله وتوقا الى خدمة الانسان .

 

 

المطران ميخائيل الجميل  

1كانون الثاني  1986

  

 يتحدث سيادة المطران فيه عن قسم من تراثنا الروحي ومن أجل  أن يصل الى كل ابناء  الكنيسة  في بلاد الانتشار  ارى انه من الواجب علينا نحن الشباب أن نقوم  بنقل كل ماهو مفيد وهام الى صفحات موقع البلدة ليتسنى لكل واحد منا ان يتطلع الى جذور ابائنا واجدادنا  والاعمال التي قام بها ابائنا الكهنة وماقدموه من تضحيات كبيرة وعلى كافة الميادين وان بغديدا الحاضرة تشهد بذلك  التي هي الرحم الروحي للدعوات الكهنوتية

في الختام لايسعني الا أن اقدم شكري وتقديري الى سيادة المطران ميخائيل الجميل  كما اوجه شكري الى السيدة انعام بهنام ككو نوني التي قدمت لي نسخة الكتاب التي تحتفظ بها  ليتسنى لي اغناء موقع بخديدا بسيرة الاباء الكهنة الخديديون حسب ماجاء في الكتاب

 

بشار بهنام باكوز حنونا