أعلام بخديدا في السيرة

لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

 مجيد داود رفو أوفي
 
رحل عنا قبل اكثر من شهر
رجل كان طيب القلب وحسن المعشر خدم بلدتنا
العزيزة بصيفها وشتائها لكي يوصل لنا الفرح والخبر الطيب
من كل بقاع العالم الا هو المرحوم
(مجيد داود رفو اوفي)
اقدم ساعي بريد لبلدتنا بخديدا ولفترة طويلة جدا .لا اكتب هذا لانه كان خالي 
لكن لانه عمل طوال حياته على خدمة الصغير
قبل الكبير ودون تردد والان هو في
راحته الابدية لينال الخلاص الابدي في جنة الله الواسعة.استحق منا ان
نقول بحقه كلمة ولو كانت قصيرة
لجهوده السابقة تجاه بلدتنا الحبيبة بخديدا من منا لم يكن يعرف المرحوم
رفو أوفي الطيب الذكر بدراجته التي كانت تقله
الى اماكن بعيده في بلدتنا صباحا كان ام في اعز الظهر
وليقوم بواجبه باحسن حال وكذالك مساعدة المسنيين من الناس اثاء وروود لهم مكالمات من بغداد او البصرة 
وكان يجب على الشخص المعني الحضور الى دائرة البريد
 
المرحوم من مواليد 1917 بدأ العمل في بريد بخديدا نهاية الاربيعينات
واحيل على التقاعد حسب رغبته اواخر السبعينات من القرن الماضي ليخدم بلدته لفترة تقارب 30 عاما
كان المرحوم لايخلو من روح الدعابة يقال ان في يوم من الايام مرت امرأة
مسنة من امام البريد وقال المرحوم لها حسنا رايتك
ولدكم سوف يتصل بكم
بعد قليل من البصرة وقال لها المرحوم عندما اقول لك تحدثي يجب ان تدخلي 
راسك في الصندوق وكان يوجد في البريد صندوق احمر كبير لحفظ الرسائل
واختبأ المرحوم خلف الصندوق وقال ( مرحبا امي دخيوتو ) وقال بنفس الوقت للمرأة المسنة 
تكلمي مع ولدك فاخذت تصيح نحن بخير جميعا كيف
حالك انت والمرحوم يجاوبها من خلف الصندوق وهي تقول لااسمعه جيدا
والمرحوم يقول لها تقربي من الصندوق وتكلمي بصوت عالي هو يسمعك 
جيدا تقول لاسمع اي شي وقال لها المرحوم بان
الخط قد انقطع وسوف يناديها اذا اتصل ابنها مرة ثانية وبدأت المراة
تتشكر للمرحوم لانها تحدثت مع ابنها في البصرة كان ذالك للدعابة فقط
هكذا كانت الحياة ببساطتها جميلة
الرحمة الواسعة وجنات النعيم لك ايها الخال الحنون ولكل علم من اعلام
بخديدا اللذين رحلو عنا
 
ابن اختك جنان النعمان والعائلة .. هولندا
 10-02-2007